الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حبس قيادي سابق في "جيش لبنان الجنوبي" لاتهامه بالعمالة لإسرائيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قررت سلطات التحقيق القضائية العسكرية في لبنان اليوم /الثلاثاء/ حبس قيادي عسكري سابق في ميليشيا (جيش لبنان الجنوبي) بصورة احتياطية بعد ضبطه لصدور حكم غيابي ضده بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما لاتهامه بالتواصل مع إسرائيل والعمالة لصالحها، والاشتراك في ارتكاب جرائم تعذيب بحق محتجزين إبان إدارته أحد السجون في الجنوب اللبناني خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية) أن المتهم عامر الفاخوري مثل أمام قاضية التحقيق العسكرية نجاة أبوشقرة للتحقيق معه فيما هو منسوب إليه من اتهامات غير أنه طلب حضور المحامية الأمريكية الموكلة من قبله لجلسات التحقيق والاستجواب، والتي حضرت خصيصا من الولايات المتحدة لتولي مهمة الدفاع عنه.
وأشارت الوكالة إلى أنه تبين أن المحامية لم تتحصل حتى الآن على الإذن من نقابة المحامين ببيروت بما يمكنها من حضور التحقيقات مع الفاخوري ، فتقرر تنفيذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة في حقه وتحديد موعد جديد لاستجوابه.
وعاد الفاخوري إلى لبنان قبل نحو 10 أيام ودخل مطار رفيق الحريري الدولي (بيروت) مستخدما جواز سفره الأمريكي كونه يحمل الجنسية الأمريكية اعتقادا منه بسقوط الحكم الصادر ضده وذلك بانقضاء المدة القانونية للتقادم وزوال الأثر القانوني لكافة الملاحقات القضائية بحقه غير أن جهاز الأمن العام المسؤول عن المطار والمنافذ في لبنان قام بمصادرة جواز سفره وسمح له بالدخول قبل أن يُستدعى لاحقا ويتم احتجازه بمعرفة الأمن العام في ضوء قرار من سلطات التحقيق القضائية العسكرية.
وذكر الأمن العام أن الفاخوري ـ الذي كان يتولى إدارة سجن الخيام بمحافظة النبطية (جنوبي لبنان) ـ اعترف خلال جلسة الاستجواب المبدئي معه بتعامله مع إسرائيل وأنه عقب خروجه من لبنان عام 2000 (تزامنا مع الانسحاب العسكري الإسرائيلي من الجنوب اللبناني) قام بالدخول إلى إسرائيل والحصول على هوية وجواز سفر إسرائيلي غادر بموجبه الدولة العبرية.
وكان القضاء العسكري اللبناني قد أدان في عام 1998 عامر الفاخوري بارتكاب جرائم العمالة لصالح إسرائيل، وعوقب حينها بحكم غيابي بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما، كما يُتهم بارتكاب جرائم اعتقال وتعذيب بحق لبنانيين داخل سجن الخيام الذي كان يخضع لإمرته إبان فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوبي لبنان
وحظيت الميليشيا شبه العسكرية (جيش لبنان الجنوبي) بدعم إسرائيلي قوي في مواجهة المنظمات والفصائل الفلسطينية واللبنانية، حيث كان ينتشر في عدد من مناطق الجنوب اللبناني ضمن إطار منطقة الحزام الأمني (المنطقة العازلة لقرابة 50 كم) الذي أنشأته إسرائيل في الجنوب اللبناني عقب الانسحاب الجزئي من لبنان عام 1985 إلى أن تفكك جيش لبنان الجنوبي بالكامل عام 2000 تزامنا مع الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في نفس العام.