الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

صححي مفاهيمك.. الحب الشديد لا يفسد الأطفال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مقولة شائعة توارثناها عبر الأجيال، وهى «لا تظهر لابنك حبك الزائد، لأن هذا الأمر يُفسده»، وفى الحقيقة الحب الشديد لا يفسد الأطفال أبدًا، بل إن الطفل يحتاج للشعور بذلك حتى ينمو وينضج، لكن للحب خلطة ومقادير دقيقة إذا ما اختل إحداها فلن نحصل على النتائج المرجوة، فالأطفال حساسون جدًا ويستطيعون التفرقة بين ما هو نابع من القلب وما هو مصطنع لإرضائهم لذا يجب عليك:
حدثيه بما يحب
الحديث دائمًا باللغة والكلمات التى يحبها طفلك، ومن ثم ولأنه المتلقى الأول لك سيملأ ذلك خزانته العاطفية وسيصير محبًا للحياة.
أعطه هدية وليست رشوة
قد تبدو الجملة ثقيلة بعض الشيء، لكنها تكشف الخطأ الفادح الذى يقع فيه الوالدان وهما يحسبان أنهما يحسنان صنعا، لكن الحقيقة أنه حين تقدمين هدية لطفلك بعدما يقوم بترتيب غرفته فهذه ليست هدية حقيقية، لكنها رشوة، فأنت أعطيتها إياه نظير خدمة تم تقديمها، فالهدية تعريفها أنها تعبير صادق عن الحب يتم تقديمها مجانًا من المانح دون مقابل.
لا تعاقبيه بألا تحبيه
يلجأ بعض الأمهات في عقاب أطفالهن إلى التظاهر بأنها لا تحبه، ظنا أن هذا الأمر سيردعه، لكن غالبًا تأتى النتائج عكسية وينمو داخل الطفل الشعور بالجفاء، لذا يجب على الأم أن تظهر الحب للطفل طوال الوقت، حتى عندما تكون تصرفاته سيئة.
لا تفرطى في التعبير عن حبك 
هناك شعرة بسيطة بين نصيحتنا بالحب الشديد والإفراط في التعبير عن هذا الحب، وربما اختلط الأمر عند البعض، لكن المقصود هنا ليس الإفراط في الحب، لكن البعض يلجأ إلى التعبير المادى عن هذا الحب، فيفرط في تقديم الهدايا للطفل ولا يلتفت إلى أن هذا الأمر قد يجعل الأطفال ماديين ومناورين، ويفقد الهدايا الخصوصية المميزة لها، أو أن كثرة الهدايا والألعاب ستكون عبئًا على الطفل؛ لأنه لن يستطيع الاستمتاع بها جميعا. 
ساعديه في تعلم كيف يخدم نفسه
ينبغى أن نعلمهم كيف يخدمون أنفسهم ثم الآخرين، الأمر سيكون شاقًا في البداية وسيستغرق الكثير من الوقت، لكنه سينمى المشاعر الإيجابية لدى طفلك، وسيجعله في مرحلة ما قادرًا على إعطاء الحب للآخرين.
يبقى أن أقول إنه ما زالت الفرصة سانحة لكى نعدل ما وقعنا فيه من خطأ، فمن فضل الله علينا أن العلاقات الإنسانية وإن شابتها شائبة يمكننا إزالتها بالحب والتواد والتفاهم والكف عما يؤذيها.
من إيميل سوبر مامى
أرسلت إلينا السيدة «إيمان. م» تقول: «ابنى شقى جدًا وبيتكلم كتير وبيسأل أسئلة غريبة، وبيكسر لعبه.. إيه الحل؟
«يا إيمان هانم اطمئنى فطفلك طبيعى، بل إنه ذكى، وما تفعلينه معه خطأ، فحاولى قدر المستطاع الإجابة عن أسئلته، واحكى له الكثير من القصص، وتأكدى أنه لا يقصد تحطيم لعبه، لكنه يريد اكتشافها ولا يجيد التعبير عن ذلك.