أصدر مكتب رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي، اليوم الأحد بيانا، نفى أن تكون الأراضي العراقية قد استخدمت لشن ضربات جوية ضد المنشآت النفطية السعودية.
وجاء في البيان الذي أوردته "روسيا اليوم": "ينفي العراق ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن استخدام أراضيه لمهاجمة منشآت نفطيّة سعودية بالطائرات المُسيرة، ويؤكد التزامه الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه وأن الحكومة العراقية ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الدستور".
وأضاف "تم تشكيل لجنة من الأطراف العراقية ذات العلاقة لمتابعة المعلومات والمستجدات، وندعو جميع الأطراف الى التوقف عن الهجمات المتبادَلة، والتسبب بوقوع خسائر عظيمة في الأرواح والمنشآت".
وأشار البيان إلى أن "الحكومة العراقية تتابع باهتمام بالغ هذه التطورات، وتتضامن مع أشقائها وتعرب عن قلقها من أن التصعيد والحلول العسكرية تعقد الأوضاع الإنسانيّة والسياسية، وتهدد أمننا المشترك والأمن الإقليمي والدولي".
وجدد العراق دعوته الى التوجه لحل سلمي في اليمن، وحماية أرواح المدنيين، وحفظ أمن البلدان الشقيقة، ودعا دول العالم، ولا سيما دول المنطقة إلى تحمل مسئوليتها الإنسانية والأخلاقية والاضطلاع بمُبادرات تضع حدّا لهذه الحرب التي لا رابح فيها، والتي لا تسفر سوى عن خسائر بشرية عظيمة، وتدمير البنى التحتية، والحيوية".
وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية أفادت بأن الاعتداء الذي استهدف أمس معملين كبيرين تابعين لشركة "أرامكو" في المملكة السعودية وتبنته جماعة الحوثيين اليمنية نفذ من العراق.
ونقلت الشبكة اليوم الأحد عن مصدر مطلع على مجريات التحقيق في الهجوم الذي أسفر عن توقف 50% من إنتاج الشركة الحكومية السعودية قوله إن المعلومات الأولية تؤكد أن القصف نفذ بواسطة طائرات مسيرة لم تقلع من اليمن بل من العراق.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على "تويتر" إلى غياب أي أدلة على أن الهجوم الذي استهدف المعلمين في محافظة بقيق وهجرة خريص نفذ من اليمن.
وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن خبراء سعوديين وأمريكيين يحققون في احتمال استخدام صواريخ كروز في الهجوم أطلقت من العراق أو إيران.