بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي اليوم الخميس، مع
وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في لوكسمبورج جان أسيلبورن سبل زيادة التعاون بين
البلدين في كافة المجالات.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الجانبين استعراضا - خلال اللقاء -
آخر التطورات في المنطقة خصوصا تداعيات إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه ضم
المستوطنات اللاشرعية وضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في الأراضي
الفلسطينية المحتلة.
وقال الصفدي: "إن تنفيذ الإعلان الإسرائيلي سيكون المسار الأخير في نعش
العملية السلمية"، مشدد على أن "الأمن لا يتأتى من خلال تكريس الاحتلال
ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وتوسيع المستوطنات اللاشرعية وخرق القانون الدولي،
الأمن طريقه تحقيق السلام الشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في العيش
بحرية" لافتا إلى مبادرة السلام العربية التي قدمت طرحا شاملا لسلام دائم
يضمن أمن إسرائيل ويحقق الأمن الحقيقي على أساس حل ينهي الاحتلال الذي بدأ في
العام 1967.
وأعلن الصفدي بأن المملكة ستشارك بعد غد في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي
على المستوى الوزاري الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية لبلورة موقف إسلامي
موحد يضاف إلى الموقف العربي الموحد الذي أعلن عنه في الاجتماع غير العادي لوزراء
خارجية الدول العربية الذي عقد في القاهرة ودعا له الأردن بالتنسيق مع الأشقاء في
دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية من اجل التصدي لهذا القرار.
من جانبه ثمن وزير خارجية لوكسمبورج مواقف الأردن وقيادته الحكيمة، وقال "نحن في أوروبا نعتبر الأردن شريكا أساسياً لاستقرار المنطقة، وفي الحرب على داعش ونحن في المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي ممتنون للأردن على ما يقدمه من مساعدة للاجئين السوريين الذين يعيش 90 بالمئة منهم في المدن والقرى الأردنية".