تعتبر الكنيسة المارونية جزء من الكنيسة الكاثوليكية، وتقر بسيادة بابا الفاتيكان عليها، ومقر الكنيسة المارونية في بكركى بلبنان ولها بطريركها الخاص وأساقفتها، ويعود تأسيسها إلى البطريرك يوحنا مارون عام 687 ميلادية في شمالى سوريا. ولجأ يوحنا مارون برفقة عدد من أتباعه إلى جبل لبنان ليؤسسوا نواة الكنيسة المارونية بلبنان.
لذا أجرت «البوابة» حوارا مع المطران جورج شيحان راعي الإيبارشية المارونية في مصر للتعرف على أمور تهم المارونيين في مصر.. وإلى نص الحوار.
< هل هناك تواصل بين الأزهر والكنيسة المارونية؟
- نتواصل مع فضيلة الإمام في مناسبات وطنية وفى مؤتمرات تسعى للتقارب والتآخى بين الشعوب. وقد تشرّف صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعى بزيارته وتبادلا معًا حوارات هدفها خير مواطنينا.
< ماذا تقدم الرهبانيات التابعة للكنيسة للمجتمع؟
- تحققت الحركة الرهبانية عندما دخلت أوروبا عصر الظلام والبربرية من بداية القرن الخامس، كان هناك تلوث معين بالإيمان بسبب العادات الوثنية. لقد فعل الرهبان الكثير للحفاظ على الثقافة والمحافظة على القيم الأخلاقية. ويوجد في مصر الرهبنة المريمية، وهى تتبع الكنيسة المارونية الكاثوليكية، لها رسالة روحية واجتماعية لخدمة الكنيسة، كما لدينا أيضًا عدد من المكرسين والمكرسات في مؤسسات رهبانية أخرى.
< ما أبرز نقاط وثيقة البطريرك الراعى أو الوثيقة اللاهوتية التوضيحية حول مواضيع من تعليم الكنيسة؟
الوثيقة اللاهوتية مكونة من 6 فصول، 570 نقطة، ضمنها «توجيهات رعوية» أراد بها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى «وضع الأمور في نصابها الصحيح، وتذكير الجميع بوجوب الالتزام الدقيق بتعليم الكنيسة الرسمي». وأن الكنيسة هى المرجعية الوحيدة لعرض النقاط التى قد تحمل مجادلات لاهوتية أو رعوية.
< ماذا عن وضع لبنان والكنيسة في هذه الأيام؟
- لبنان قال عنه البابا القديس يوحنا بولس الثانى، إنه أكبر من الدولة، إنه رسالة بهذا الشرق. يمر لبنان بمراحل صعبة بفترات متقطعة كونه يتفاعل مع التجاذبات السياسية التى تعيشها منطقة الشرق الأوسط. نحن نثق أن لبنان أرض مقدسة، هو بخير والكنيسة بخير.
< دائمًا الرئيس عبد الفتاح السيسي يطالب بتجديد الخطاب الديني.. فهل ترى أن الفكر الدينى يحتاج إلى تجديد وتصويب عند الأزهر والكنيسة؟
- هذه المطالبة تفتح آفاقًا جديدة ونقــاط اهتمام مشترك، لهــا ثمار متقنة وتسفر عن خطوة حقيقية إلى الأمام. الخطاب الدينى هو كلمة تعليمية تصل إلى المؤمن ليقوى إيمانه ومعرفته بخالقه وكيفية التعامل مع أخيه الإنسان والشريك في المواطنة.
< كيف ترى أهمية الحوار المسيحى مسيحى، والمسيحى الإسلامى، في ظل وجود حركات متطرفة وظهور اليمين المتطرف في العالم والشرق الأوسط؟ وكيف أثر غياب الحوار على وضع المسيحيين والكنيسة؟
- الحوار بين الأديان حقيقة واقعة، تمثل نقطة تحول مهمة للغاية، ليس فقط للحوار في كيفية معالجة التطرف في الغرب والشرق، ولكن أيضًا ومثل كل شيء لتعاون جميع الطوائف الدينية المنتشرة في جميع أنحاء العالم، لمعرفة أعمق للآخر والشريك في المواطنة والأخ في الإنسانية.