واصل مركز الأورام بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية والتابع لأمانة
المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة والسكان الأعمال الإنشائية لوحدة علاج سرطان
الأطفال والذى يقام على مساحة 400 متر ويتكون من 8 طوابق وتم العمل به منذ عام وتم
الانتهاء من الأعمال الإنشائية ومن المقرر الانتهاء من تجهيزه وفرشه خلال عام، حيث
سيضم 40 سريرا وعيادات خارجية وعلاج كيماوي خارجي ومعامل فرعية و24 سرير للإقامة
الداخلية وعناية مركزة وعمليات وتقام بواسطة المجتمع المدني عن طريق عائلة المرحوم
الحاج فتحي الزنون بقيمة مالية نحو 70 مليون جنيه.
من جانبه، أكد الدكتور محمود العزب مدير مركز أورام ميت غمر، أن مبنى
علاج سرطان الأطفال تم أخذ القرار بإقامته عقب عمل مسح شامل للمنطقة والتي تبين
أنها تفتقر لوجود مرتكز تهتم بعلاج سرطان الأطفال، مشيرا إلى أنه سيكون إحدى
المنشآت الطبية التابعة لمركز أورام ميت غمر.
وقال: إن مركز أورام ميت غمر يعد أحد أكبر المراكز الكبرى المتخصصة
لعلاج الأورام بالدلتا والذي شهد عدة عمليات تطوير في إطار التعاون بين المجتمع
المدنى متمثل في لجنة زكاة مسجد النور المحمدى ورجال الأعمال من جهة وأمانة
المراكز الطبية المتخصصة ووزارة الصحة من جهة أخرى.
وأضاف أن المركز جرى افتتاحه عام 2010 ويقع على مساحة 1267 مترا،
ويضم 6 أدوار ويقدم خدمة صحية وفندقية مميزة ورعاية مركزة على مدى 24 ساعة يوميا
لمواطني محافظات الدقهلية والشرقية والقليوبية والمنوفية والغربية وغيرها من
المحافظات الأخرى ويستقبل نحو 200 مريض يوميا في العيادات الخارجية بالإضافة
لحالات العلاج الإشعاعي ويجرى به 120 حالة شهريا من عمليات كبرى ومتقدمة وذات
مهارات.
ولفت إلى أن المركز يعد الأول على مستوى المحافظة من حيث مكافحة
العدوى حيث حصل على المركز الأول على مستوى الدقهلية منذ عامين عقب مرور مساعد
وزير الصحة لشئون الطب الوقائي على المركز كما حقق المركز الثاني على جميع
مستشفيات وزارة الصحة في إجراءات مكافحة العدوى خلال عام 2018.
وأشار إلى أن المركز مزود بأحدث الأجهزة التي تساعد في خدمة
المرضى والاكتشاف المبكر للأورام حيث تم تزويده بأحدث أجهزة للتشخيص المبكر
عن أورام الثدي "جهاز الماموجرام الرقمي"، وتلقى المركز دعم من وزارة
الصحة وأمانة المراكز الطبية المتخصصة 100 مليون جنيه تجهيزات طبية خلال الـ5
سنوات الماضية من خلال تزويد المركز بجهاز المسح الذرى واسعة مقطعيه حديث وحاز
رنين مغناطيسي حديث 1.5 تسلا وجهاز ماموجرام رقمي، مضيفا أن المركز بجانب تقديم
الخدمة الطبية يهتم بالتعليم والتدريب المستمر للأطباء بالمركز من خلال
التعاقد مع مجموعة متميزة من الأساتذة بالمعهد القومي للأورام والجامعات المصرية
وذلك لإعداد جيل من الأطباء قادر على استمرارية العمل بنفس الجودة الطبية المقدمة
في المركز.
وأضاف أن المركز يستعد الآن لافتتاح مشروع ميكنة الملف الطبي والتحول
الرقمي لمرضى الأورام وهو أحد المشاريع المهمة التي تتم بالتنسيق بين وزارة الصحة
ووزارة التخطيط، كذلك المركز جاهز للبدء في حملة صحة المرأة وهى الحملة التي
توليها القيادة السياسية أهمية خاصة، حيث إن المركز يعد من أهم مراكز الأورام
بمنطقة الدلتا.
وأوضح أن هناك توافر لجميع أنواع الأدوية اللازمة لمرضى الأورام والتي يتم توفيرها عن طريق دعم وزارة الصحة وأمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإضافة إلى دعم من رجال الأعمال والمجتمع المدني كما يتميز قسم الصيدلية بتنفيذ المعايير الدولية الآمنة وطبقا للمعايير الدولية لتعاطي العلاج الكيماوي.
