الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك.. 1798.. إعدام الزعيم محمد كريم

الزعيم محمد كريم
الزعيم محمد كريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولد الزعيم محمد كريم، أوائل القرن الثامن عشر بالإسكندرية، وتحديدا في حى الأنفوشي، كان يتيما وتكلف عمه بتربيته، وفي حي الأنفوشي افتتح له دكانا صغيرا ليواجه متاعب الحياة منفردا، عرف بين أهل الإسكندرية، بعد اختلاطه بهم ومشاركته لهم في كل المناسبات وتردده على المساجد، بوطنيته وشجاعته؛ فأصبح محبوبا من الجميع، وفي عهد المماليك وتحديدا عندما تولى مراد بك وإبراهيم بك السلطة في مصر، صدر قرار بتعيين محمد كريم حاكما للإسكندرية، بالإضافة إلى إدارة جماركها. 
في ١٧٩٨ تحرك أسطول فرنسي من ميناء طولون حاملا الجنود والمدافع والأسلحة، بقيادة نابليون بونابرت موجها قبلته نحو الإسكندرية. 
وبعد ملاحقات من الجيش الإنجليزي لتدمير أسطول نابليون، فشلت كل المساعي في تحقيق ذلك، ليظهر الأسطول على شواطئ الإسكندرية، وكان وقتها محمد كريم حاكما لها، وعلى الفور أرسل له مراد بك لتعزيز الصفوف في الإسكندرية، طالبا منه المدد لمواجهة الاحتلال الفرنسي. 
واجه محمد كريم الأسطول وانضم للمقاومة الشعبية، وقاد المعركة في ظل عدد سكان لا يتجاوز ٨ آلاف فرد، ولكنه خاض المعركة واتجه لقلعة قايتباي، وهناك نفذت كل الذخيرة لديهم، فتوقف عن القتال واستطاع الجيش الفرنسي أسر محمد كريم ومن معه. 
شجاعة محمد كريم نالت إعجاب قائد الأسطول الفرنسي نابليون، فأصدر قرارا بفك أسره وتعيينه حاكما للإسكندرية، وعين كليبر حاكما عسكريا لها، واتجه بعد ذلك للقاهرة، وهناك فر مراد بك محتميا بالصعيد، بعد انسحابه من موقعة إمبابة. 
لم يتوقف «كريم» عن نضاله ضد الفرنسيين، ودعا إلى المواجهة فاشتعلت الثورة ضدهم، وعلى الفور أصدر كليبر قرارا باعتقاله، بتهمة خيانة الجمهورية الفرنسية، وفي مثل هذا اليوم السادس من سبتمبر عام ١٧٩٨، أمر نابليون بإعدام محمد كريم رميا بالرصاص، وتم تنفيذ الحكم في ميدان الرميلة بالقلعة.