من أجل تحقيق الهدف المنشود فى القارة الأفريقية وهو التكامل الاقتصادى والتنمية المستدامة فى أفريقيا.. كان الأساس فى تحقيق ذلك هو التكامل بين دول أفريقيا وإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية وأجندة ٢٠٦٣. وقد أشادت قمتا «السبع» بفرنسا و«تيكاد ٧» باليابان بما حققته أفريقيا فى هذا المجال خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الأفريقي. وكان لمشاركة الرئيس السيسى فى القمتين الفرنسية واليابانية نتائج مهمة بالنسبة لمصر وأفريقيا على المستويين السياسى والاقتصادى. أولا: بالنسبة لمصر فقد حقق الرئيس السيسى من زيارته لليابان ٥ إنجازات سياسية واقتصادية هى:
١- دعم وتعميق أواصر الصداقة والتعاون بين القاهرة وطوكيو.
٢- طرح الرؤية المصرية بخصوص قضية التنمية الشاملة فى أفريقيا.
٣- التأكيد على ضرورة الاهتمام الكافى بشباب أفريقيا بزيادة التعليم وتطويره.
٤- العمل على إيجاد تحالفات رائدة للاستثمار فى البنية التحتية.
٥- تعزيز ودعم تكتل اليابان أفريقيا «تيكاد».
وعلى الصعيدين السياسى والاقتصادي، تجمع بين مصر واليابان وجهات نظر متقاربة فى العديد من القضايا الدولية مثل حفظ السلام وحماية البيئة والحوار بين الحضارات والثقافات. ثانيا بالنسبة لأفريقيا، فقد عقد مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية الأفريقية «تيكاد٧» فى اليابان بمدينة يوكوهاما، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى ممثلا عن القارة الأفريقية و«شينزو آبى» رئيس وزراء اليابان. وتعهد رئيس وزراء اليابان باستثمار اليابان فى القطاع الخاص على مدى ٣ سنوات حتى تصل الاستثمارات الخاصة اليابانية البالغة ٢٠ مليار دولار.
وقد ركزت القمة السابعة بين أفريقيا واليابان على عدة موضوعات رئيسية منها التحول الاقتصادى وتحسين بيئة الأعمال وإشراك القطاع الخاص فى مشروعات التنمية وتحقيق السلام والاستقرار لجميع شعوب القارة، وأيضا توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية بين اليابان ودول أفريقيا. وكان لمشاركة الرئيس السيسى مع الدول السبع الكبرى فى فرنسا نتائج إيجابية حيث استطاع السيسى أن ينقل هموم وقضايا القارة الأفريقية بكل موضوعية وشفافية، خاصة أن قمة الدول السبع اتخذت عنوانًا للقمة: «التكافؤ والمساواة» وهذا العنوان، كان الرئيس السيسى دائما ينادى به ويؤكد ضرورة أن تشارك الدول الكبرى فى مبدأ «التكافؤ والمساواة» مع الدول النامية فى التكامل الاقتصادى والتنمية، وفى قمة الدول السبع الكبرى بفرنسا كان من بين أولوياتها ٥ أهداف:
١- مكافحة أوجه انعدام المساواة بتعزيز المساواة بين الجنسين فى الصحة والتعليم.
٢- تقليص أوجه انعدام المساواة من خلال حماية كوكب الأرض، والاستفادة من التمويلات المخصصة للأنشطة المناخية.
٣- العمل من أجل السلام ومكافحة التهديدات الأمنية والإرهابية.
٤- تعزيز الأمن والاستقرار فى منطقة الساحل الأفريقية.
٥- توطيد شراكة استراتيجية مع أفريقيا لتعزيز النمو الاقتصادى والتنمية فى أفريقيا.
وفى تقديرى إن أهم مكاسب مصر التى تحققت من خلال قمتى «G٧» بفرنسا و«التيكاد ٧» باليابان، أن صوت مصر كان قويا ومسموعًا فى الدفاع عن حق الشعوب الأفريقية فى التنمية والتقدم، وإن مصر ظلت طيلة قمتى فرنسا واليابان محل اهتمام العالم وتقديره، وأن رئيس مصر قد لقى إشادة وحفاوه من رؤساء العالم بفضل الإنجازات التى حققها الرئيس السيسى على أرض مصر فى كافة المجالات: السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد أصبحت مصر محل تقدير واحترام العالم.. لأنها أصبحت دولة قوية أو محورية، يأمل العالم على أهمية استقرار مصر كركيزة لأمن واستقرار المنطقة. الإنجازات السياسية التى حققتها السياسة المصرية بعد ثورة ٣٠ يونيو جعلت مصر القوية تمتلك قوة ردع أصبحت محل تقدير واحترام دول العالم، الذى لا يعترف بغير القوى والناجح.. إن مصر التى كرمها الله عز وجل فى كتابه الكريم بشكل مباشر وغير مباشر ما كانت لتستطيع هزيمة المؤامرات وأهل الشر من الخارج والداخل، لولا عناية الله لخير أجناد الأرض، ومثل ما قال الرئيس فى كلماته: «إذا كان الله سبحانه وتعالى معانا، مين اللى يقدر على مصر»؟!