أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن الحكومة تبذل أقصى الجهود الممكنة لإخراج البلاد من الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها حاليا، مشيرا إلى أن الخطوات الصحيحة قد اتخذت حتى يمكن للبنان أن "يتجاوز العاصفة ويصل إلى بر الأمان".
وقال الحريري - خلال احتفالية أقيمت مساء اليوم - "نعيش فترة صعبة، خاصة على الصعيد الاقتصادي. لا شك أنكم تسمعون العديد من النظريات، صعودا ونزولا، ولكن الحقيقة تبقى أنه علينا أن نغير طريقة العمل المعتمدة في البلد، وأن نكون صادقين وأوفياء مع الناس".
وأضاف: "المواطن اللبناني لا يريد سوى العيش بكرامة، وهذا ما يفتقده اليوم، إذ يشعر أن الدولة لا تقوم بواجبها تجاهه. نحن علينا أن نقوم بكل جهد ممكن لكي نخرج البلد من هذه الأزمة، وسترون في الأيام المقبلة جهدا كبيرا جدا من قبل الحكومة لكي ننجو من هذه العاصفة التي تمر فوقنا".
ويمر لبنان بأزمة مالية واقتصادية حادة، حيث يعاني من تباطؤ في معدل النمو الذي بلغ خلال النصف الأول من العام الحالي صفر%، إلى جانب الدين العام الذي يزيد عن 86 مليار دولار، كما أن نسبة الدين العام اللبناني إلى الناتج المحلي الإجمالي تبلغ نحو 150% ، فضلا عن عجز كبير مقارنة بالناتج المحلي بلغ في موازنة 2018 نحو 11.5 % ، ونسبة بطالة بنحو 35%، علاوة على تراجع كبير في كفاءة وقدرات البنى التحتية للبلاد والأداء الاقتصادي العام.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد ترأس الإثنين الماضي اجتماعا اقتصاديا بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ورؤساء الأحزاب والتيارات والقوى السياسية اللبنانية الرئيسية، وتم خلاله التوافق على إعلان "حالة طوارئ اقتصادية" لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية العنيفة التي تمر بها البلاد، وإقرار خطة إصلاح مالي متوسطة المدى تمتد لـ 3 سنوات (حتى عام 2022) .