السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مناورات وألاعيب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال مناورات وألاعيب إخوان الجماعة الإرهابية في تصاعد، هذه المرة بين أولئك الذين يسيطرون على التمويلات التي تحصل عليها الجماعة الإرهابية من أجهزة مخابرات بعينها، وبين الشباب الذي خرج من مصر طامعا في تحقيق المكاسب المادية والحصول على أكبر قدر من الاستفادة من خلال المتاجرة بعقول البسطاء بزعم إقامة الدولة الاسلامية على غرار مزاعم تنظيم داعش الإرهابي.
إلا أن الملفت أن كبار نجوم الجماعة الإرهابية فبعضهم يحصل على الملايين هو وأسرته والمقربين منه، والبعض الآخر يلقون له الفتات ليظلوا فقط على قيد الحياة، يحشدونهم على منصات التواصل الاجتماعي وفي الاجتماعات ذات الطابع التنظيمي، ولكن ليس لهم نصيب في أي من الثروات التى لا تزال تقدم للجماعة الإرهابية على مستوى العالم لتظل محركا لعمليات العنف والتحريض فى أيدي الجهات الممولة وفى التوقيتات التى يحددونها، وبين هؤلاء الطرفين فى الخارج يبقى من لم يستطيعوا اللحاق بهم فى الداخل والذين تورطوا فى قضايا تحريض وعنف وكراهية، ومنهم من نفذ تعليمات القيادات الإرهابية الهاربة فى الخارج ونفذ عمليات تخريب واسعة وأزهقوا دماء الأبرياء تحت مسميات خادعة وكاذبة.
الرسائل التى خرجت من السجون المصرية خلال الفترة الماضية تطالب قيادات الجماعة الإرهابية فى الخارج بالتحرك لإنقاذها من السجون، وأن يحصلوا على حريتهم مرة أخرى تحت أي ثمن، وتحت أي مسمى، وإن كان الثمن هو التصالح مع الدولة، وتقديم فروض الولاء والطاعة له والتي لم يقم بنفيها أي طرف من الطرفين.
يتناسى هؤلاء جميعا أن الإخوان لعبوا هذه اللعبة قبل ذلك ومعهم الجماعة الإسلامية ومن خرج من عباءة التطرف، فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر وفي عهد الرئيس أنور السادات وفى عهد الرئيس حسني مبارك عندما خرجوا تحت مسمى مراجعات الجهاديين والجماعة الإسلامية فى السجون المصرية، وأن المصريين فى العقد الأخير أيضًا قد اختبروهم للمرة الرابعة قبل أحداث يناير وخلالها ثم ما بعدها وخلال حكمهم، ثم موقفهم من ثورة 30 يونيو، وخروجهم بثورة غضب ضد الشعب المصري ليعاقبوا الشعب على موقفه الرافض لهذه التيارات المتشددة، من خلال العمليات الإرهابية والاغتيالات والترويع، وقطع خطوط الكهرباء، وإحراق المنشآت العامة والخاصة والكنائس، وقطع الطرق وحملهم للسلاح فى الشوارع لتأمين مسيرتهم التى لم تكن تتجاوز دقائق وفي مناطق نائية.
المؤكد أن الشعب المصرى أصبح يعي جيدا خبثهم وتلاعبهم بالدين والألفاظ من أجل مصالحهم الرخيصة.