أكد رئيس بعثة قوات حفظ السلام الأممية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول، أن التصعيد العسكري وتبادل إطلاق النيران الذي شهدته الحدود اللبنانية – الإسرائيلية اليوم، هو حادث خطير ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ويستهدف بوضوح تقويض الاستقرار في المنطقة.
وقال قائد يونيفيل في بيان اليوم الأحد: "نحن بحاجة إلى الحفاظ على الأمن على طول الخط الأزرق الفاصل بين البلدين، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، مشيرًا إلى أنه تم استعادة الهدوء العام في المنطقة، وأنه تلقى تأكيدات من كافة الأطراف بالتزامها المستمر بمواصلة وقف الأعمال العدائية وفقا للقرار 1701.
واستعرض دل كول تفاصيل الأحداث التي شهدتها الحدود الجنوبية اللبنانية، مشيرًا إلى تلقي يونيفيل بلاغًا من الجيش الإسرائيلي نحو الساعة الخامسة من عصر اليوم، أن صاروخًا مضادًا للدبابات، أُطلق من محيط بلدة مارون الراس (جنوبي لبنان) على آلية (مدرعة) تابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة أفيفيم جنوبي الخط الأزرق، وأن الجيش الإسرائيلي رد بإطلاق نيران المدفعية مستهدفًا المنطقة التي انطلق منها الهجوم الصاروخي.
وأضاف الجنرال دل كول أنه طالب - في اتصالات أجراها على الفور - كافة الأطراف باحتواء الوضع والالتزام بوقف الأعمال العدائية، مشيرًا إلى أن قوات يونيفيل تحافظ على وجودها على الأرض مع القوات المسلحة اللبنانية، معربًا عن قلقه البالغ من الحادث، وداعيًا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد في الوضع.