فاز وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل برئاسة "التيار الوطني الحر" بالتزكية، في ضوء عدم تقدم أي مرشح منافس له على رئاسة التيار.
وأعلنت هيئة الإشراف على الانتخابات الداخلية في التيار الوطني الحر، اليوم الأحد، فوز اللائحة الوحيدة التي تقدمت لخوض غمار المنافسة الانتخابية، وهي مؤلفة من جبران باسيل لرئاسة التيار، ومي إبراهيم خريش نائبة للرئيس للشئون السياسية، ومارتين نجم كتيلي نائبة للرئيس للشئون الإدارية.
وهذه هي المرة الثانية التي يفوز بها الوزير باسيل برئاسة "التيار الوطني الحر" من خلال التزكية، وذلك بتوافق بين قيادات التيار، حيث سبق وأعلن فوزه في أغسطس 2015 برئاسة التيار خلفا للعماد ميشال عون مؤسس التيار وزعيمه التاريخي.
وكان العماد ميشال عون قد تخلى عن رئاسة التيار الوطني الحر لصالح صهره الوزير باسيل، قبل تولي عون رئاسة لبنان بنحو عام، حيث أبرم التيار الوطني الحر خلالها مجموعة من التسويات مع القوى السياسية التي كانت مناوئة وعلى خصومة سياسية معه، لا سيما مع تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري، وحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، وهي التسويات التي أفضت إلى التوافق على انتخاب عون رئيسا للبلاد في نهاية شهر أكتوبر 2016 ، وذلك بعد فترة شغور في منصب رئيس الجمهورية اللبنانية استمرت قرابة عامين ونصف العام عقب انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان.
وسبق وفاز جبران باسيل - الذي تخرج في كلية الهندسة من الجامعة الأمريكية في بيروت - بعضوية مجلس النواب اللبناني في الانتخابات النيابية التي أجريت في شهر مايو من العام الماضي، عن مدينة البترون ذات الغالبية المسيحية والتي تقع شمالي البلاد، كما أنه بدأ مسيرته الوزارية منذ عام 2008 حيث تولى حقائب الاتصالات، ثم الطاقة والمياه، ثم الخارجية.
وإلى جانب رئاسته للتيار الوطني الحر، فإن باسيل يترأس أيضا (تكتل لبنان القوي) والذي يمتلك الأغلبية النيابية والوزارية في لبنان، حيث يضم التكتل 29 نائبا برلمانيا في تحالف يضم إلى جانب التيار، حزب الطاشناق الذي يعد بمثابة الممثل السياسي الأكبر للطائفة الأرمنية والحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة الزعيم الدرزي طلال أرسلان، بالإضافة إلى 11 وزيرا في الحكومة اللبنانية التي يبلغ قوامها 30 وزيرا، فيما يُعرف بـ "الثلث المعطل للحكومة".