تبذل أجهزة الأمن المصرية جهودا يومية للحفاظ على الأمن ومكافحة الجريمة والأعمال الإرهابية على مدار الـ24 ساعة؛ محققين استقرارا أمنيا ملحوظا، لمسه المواطن خلال ستة سنوات مضت على خلع حكم جماعة الإخوان الإرهابية في 2013.
فيما يصر قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين بدولتي قطر وتركيا على تنفيذ المخططات الإرهابية واحدة تلو الأخرى، وكان آخرها تفجير معهد الأورام أغسطس 2019، ومن المؤكد في المرحلة الزمنية الحالية اعتماد تلك القيادات الإرهابية مخططا إرهابيا جديدا لخلخلة الأوضاع الأمنية المستقرة في مصر رغبة منهم في الانتقام، ومحاولة عرقلة تقدم مسيرة الدولة المصرية في البناء والتنمية.
كشفت المعلومات المتوفرة أن أبرز قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، الهارب من أحكام قضائية بالإعدام من مصر، ويقبع في تركيا على ذمة عدد من التفجيرات الإرهابية في مصر وأبرزها قضية اغتيال النائب العام ويدعى يحيى موسى قد أعلن منذ ساعات قليلة عن مخطط جديد لعودة الجماعة لتصدر المشهد المصري.
المخطط الإرهابي الجديد يرتكز على تنفيذ مجموعة من الحوادث الإجرامية الإرهابية الفردية عبر كوادر جماعة الإخوان والجناح المسلَّح في مصر لخلخلة الأوضاع الأمنية واستثمارها في تشويه جهود الدولة المصرية عبر المحور الإعلامي التابع للجماعة الإرهابية متمثلا في قنوات الشرق ومكملين والجزيرة وغيرها.
وفي تلك الظروف يجب على أفراد وضباط الشرطة توخي الحذر والحيطة، واستخدام إجراءات الدفاع عن النفس لضبط المجرمين، وإحباط العمليات الإرهابية المتوقعة، وارتداء الواقي الخاص من الرصاص والاستنفار الأمني على مدى الساعة، وعدم استخدام الهواتف المحمولة أثناء الخدمة.
وكان قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية قد كشف خلال سنوات مواجهة الإرهاب الإخواني بمصر عن مخططات تقودها العناصر الإخوانية الهاربة بدولة تركيا، وأبرزهم يحيى السيد إبراهيم موسى من خلال إعادة تشكيل مجموعات مسلحة عنقودية من العناصر الإخوانية المتحركة على الساحة الداخلية، وإعدادهم نفسيًا وعسكريًا لتصعيد العمل المسلح واغتيال بعض رموز الدولة، واستهداف مؤسساتها الحيوية بعمليات تفجيرية، وذلك على فترات متباعدة بهدف إحداث حالة من الفوضى وإنهاك الدولة اقتصاديًا، وتم تدريب تلك العناصر على تصنيع العبوات المتفجرة المتقدمة وعمليات الرصد وجمع المعلومات وتقييمها قبيل تنفيذ العملية الإرهابية.
