* علاء الأسوانى.. إنت مين؟ إنت إيه مشكلتك؟ ماذا تريد؟ هل حان الوقت لكى تُكفِّر عن ذنوبك؟ هل تتصور أن ما كتبته فى «موقع DW» على مدى ثلاث حلقات تحت عنوان «محمد مرسى كما رأيته» سيُقربك من المصريين؟ هل تعتذر عن دعمك للإخوان فى انتخابات الرئاسة فى يونيو ٢٠١٢؟.. أسئلة كثيرة جاءت لى حينما علمت أن هذا الشخص كتب حلقات ينتقد فيها «مرسى» نقدًا لاذعًا لا يقل عن نقد جموع المصريين وجعلهم يُصرون على الإطاحة به.. هل هذه توبة مُتأخرة عن دعمك الإخوان؟ هل تحاول غسل يدك من تُهمة ستظل وصمة عار على جبينك مدى الحياة وسيظل المصريون يُعايرونك بها وهى مساندتك للإخوان فى انتخابات الرئاسة فى يونيو ٢٠١٢؟ ماذا ستقول لربك حينما تلتقيه ويتم حسابك على مؤازرتك الإخوان الذين قتلوا خيرة شباب مصر وخانوا الوطن وعاثوا فى مصر فسادًا وإفسادًا وإرهابًا وتطرفًا؟
* فيلم «الممر».. قصة لا بد أن نُرسخ معانيها، ونرفع من شأنها، ونُشيد بمن أقدم عليها ومن نفذها ومن دعمها ومن ساعد على خروجها للنور، شكرًا لكل صناع الفيلم من سيناريو وحوار مُتمكن وتصوير مُبهر وإخراج مُتقن وهندسة صوتية مُحترفة ونجوم سينما يستحقون الإشادة، الفيلم يُقدم رسالة لنا بضرورة الصمود بعد الانكسار والثقة فى قواتنا المسلحة وأبطالنا الشجعان من ضباط وجنود وقيادات.. الفيلم تميز بالجرأة فى تناول الفكرة، لكنه كان قاسيًا فى بعض الأحيان على جمال عبدالناصر رحمه الله، ولأكثر من مرة ضجت السينما بالتصفيق لمشاهد عبقرية صنعها المخرج المُبدع شريف عرفة، نتمنى تقديم أفلام كثيرة عن بطولات رجالنا فى القوات المسلحة وما أكثرها.
* مارينا.. يرى كثيرون أن مارينا (نوارة) قرى الساحل الشمالى وهى كذلك بالفعل، نظرًا لاتساعها وجمالها وبُحيراتها وطبيعتها المُتفردة، لكنها عانت هذا العام من إهمال واضح فى صيانة المرافق ولَم يطرأ عليها أى تطوير وفشل المسئولون عنها فى نيل رضا مُلاكها، «مارينا» التى تميزت عن غيرها بانتشار الخُضرة والحدائق والأشجار فى كل مكان عانت هذا العام من نقص المياه اللازمة لرى الحدائق أو المياه المقطوعة دائمًا فى الفيللات والشاليهات، صباحًا ولفترات طويلة المياه مقطوعة عن الفيللات، وإذا جاءت المياه فإنها تأتى ضعيفة للغاية، أعمدة الشوارع تظل مُضاءة حتى بعد شروق الشمس بساعات، وتتم زيادة قيمة ما يدفعه المُلاك من نفقات الصيانة ولَم يجدوا مقابلا لذلك من تحسين الخدمات، بل أصبح معظم الخدمات مُهملا، فهل تستجيب الحكومة وتهتم أكثر بـ«مارينا» وبالطريق المؤدى لها وهو طريق وادى النطرون المُظلِم الذى لا يوجد به عمود إضاءة واحد لمسافة تتعدى الـ١٣٠ كيلو، وأصبحنا نُطلق عليه «طريق الموت» بعد زيادة حوادث السيارات به وتعرض شباب كثيرين لفقدان حياتهم.
* الحكومة المصرية.. سألنى صديق: هل الحكومة المصرية قوية؟ وأجبته: نعم قوية، وقوية جدًا والدليل قُدرتها على التصدى للإرهابيين وإجهاض محاولات إسقاطها، خوضها معركة البقاء والبناء، السير فى خطط التنمية وتوفير متطلبات الحياة، تنفيذ القانون ومحاربة الفساد، نجاحها فى حماية حدودها وبترولها وغازها فى المياه الإقليمية، نجاحها فى تحقيق الوحدة الوطنية، احترام الإرادة الشعبية، السعى لتوفير حياة كريمة لمواطنيها، محاربة الفساد وقطع يد المفسدين وسقوطهم وتقديمهم للعدالة.
اتفق معى صديقى، لكنه عادونى بالسؤال وقال: وإذا طلبت منك ذِكر بعض السلبيات فماذا ستقول؟ فقُلت له: ترك الحكومة شركات القطاع العام تخسر مليارات سنويًا دون إيجاد حل، لكن مؤخرًا وضعت خطة للهيكلة والتطوير، وفشل الحكومة فى الترويج لما تحققه من إنجازات، وكذلك الدين الخارجى يقلقنى، لكن قدرة الحكومة على السداد تُزيل قلقى، خاصة بعد نجاحها فى سداد ٢٥ مليار دولار ديونا وفوائد ديون خلال العامين السابقين فقط.
اتفق معى صديقى وعاودنى بالسؤال: وما هى أمنياتك لمصر وتتمنى تحقيقها؟ فقلت له: أتمنى أن أرى مصر بها ٢٠ حقل غاز جديدا وتتم اكتشافات بترولية جديدة حتى نحقق الاكتفاء الذاتى من المنتجات البترولية، وبذلك لا نستورد البترول ونوفر مليارات الدولارات التى ندفعها، أتمنى الانتهاء من مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، أتمنى الانتهاء سريعًا من مشروع التحول الرقمى الذى تقوم به الحكومة، لأنه سيسهل الإجراءات الحكومية، ما سيساعد المواطنين فى الحصول على خدمات حكومية سهلة.
belaleldewy@gmail.com