الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الإخوان الخونة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الثمانينيات بعد المجازر التى ارتكبتها الجماعة الإسلامية والإخوان فى حق الشعب المصرى وحق أبناء مصر من رجال الشرطة، بعد كل هذه الجرائم طالب هؤلاء القتلة والإرهابيين عمل مراجعات مع الدولة، وقدموا التوبة والاعتذار، وبدلا من أن يقوم الرئيس السادات بتنفيذ القانون ويتم إعدامهم جميعا طبقًا لقوانين الدولة، أفرج الرئيس السادات عنهم، ظنًا منه أن القتلة والمجرمين سوف يتوبون توبة نصوحه، ولكن هيهات أن يتوب هؤلاء وأمثالهم عن أدبياتهم التى توارثونها.. فى القتل والتدمير والتخريب والحرق.. هذه السلوكيات هى جزء من أدبياتهم منذ نشأت جماعة الإخوان على يد الإرهابى الكبير حسن البنا. وأثناء احتفال مصر وقائدها بنصر أكتوبر العظيم، قام القتلة الذين لا عهد لهم ولا ذمة بقتل الرئيس البطل السادات. 
واليوم يخرج علينا شباب الإخوان الجالسون فى السجون بجرائمهم التى ارتكبوها فى حق المصريين وحق أبناء مصر من رجال الجيش والشرطة.. خرجوا علينا بمبادرة رخيصة تهدف إلى عودة التنظيم الإرهابى للإخوان للحياة السياسية والشارع المصرى، والمبادرة الرخيصة من أجل العودة تتلخص فى تقديم اعتذار ومراجعات، والتبرع من كل إرهابى فى السجون بمبلغ خمسة آلاف دولار لصندوق «تحيا مصر»، واعتزال العمل السياسى، بالطبع هم يريدون من وراء هذه المبادرة الخبيثة الإفراج عن شباب الإخوان وقياداتهم فى السجون، مقابل هذه المبادرة الرخيصة. وتناسى شباب الإخوان القتلة والمجرمين أن وجودهم وقادتهم فى السجن إنما هو بسبب جرائم ارتكبوها فى حق المصريين مسلمين وأقباطًا. 
نسى هؤلاء الإرهابيون أنهم قتلوا المسلمين والأقباط فى المساجد والكنائس وحرقوا دور العبادة للمصريين واليوم يريدون أن يضحكوا على الشعب المصرى بمبادرة خبيثة بل ورخيصة.. ما يحدث من شباب الإخوان يؤكد أن التنظيم الإرهابى للإخوان قد انهار وتفكك شباب الإخوان فى السجون تناسوا أنهم ينتمون لتنظيم إرهابى يقتل ويسرق ويحرق ويخرب.. وبالتأكيد قادة الإرهاب الذين فى السجون مثل الكلاب هم الذين اقترحوا هذه المبادرة على شباب الإخوان، ظنا منهم أنهم قد يمكنهم من الضحك على الحكومة أو الشعب. وأحب أن أقول لشباب الجماعة الإرهابية.. قرار المصالحة مع التنظيم الإرهابى للإخوان ليس فى يد الحكومة أو الرئيس أو أى مسئول، فالقرار هو قرار الشعب الذى أسقط حكم المرشد فى ثورته الفريدة ٣٠ يونيو ٢٠١٣. مبادرة إطلاق سراح الجماعة الإرهابية مقابل خمسة آلاف دولار عن كل إرهابى لصندوق تحيا مصر.. هى مبادرة رخيصة لأن دم الشهداء من الأبرياء والجيش والشرطة يساوى عندى مليارات ولا يقدر أيضًا بثمن. فى الستينيات عندما اصطدم الرئيس جمال عبدالناصر بهؤلاء القتلة والإرهابيين قال عنهم عبدالناصر جملة واحدة: «الإخوان ملهمش أمان». مبادرة شباب الإخوان مؤامرة جديدة لقيادات الجماعة الإرهابية لإعادة بناء التنظيم الإرهابى بعد أن تم تدميره على يد خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة فى سيناء والوادى من خلال العملية العسكرية الشاملة «سيناء ٢٠١٨». الحمد لله انكسرت شوكة التنظيم الإرهابى للإخوان لأن مصر دولة قوية.. شعبها عظيم ومتماسك.. وقائدها ينهض بمصر لتكون جديرة بالانتماء إليها.. وحراسها رجال أبطال.. يواصلون النهار بالليل لتظل مصر آمنة مستقرة وسالمة. أما المصالحة مع الإخوان.. فهى خيانة للوطن والشعب.