الزي المدرسي هو زي موحد يرتديه التلاميذ في المدارس، وأغلب المدارس تعتبر الزي مفروض على طلابها حيث يعطي بعدًا نفسيًا يحوي بين طياته نكهة الولاء وفي الدول التي ألغت الزي الموحد في المدرسة عندما تشكل فرقًا للأنشطة داخل المدرسة نجدها تختار زيًا موحدًا للفريق يحترمه الجميع.
ومن ابرز الدول التي تطبق الزي الموحد لي مدارسها، السودان، الكويت،
ليبيا، الإمارات، ألمانيا، اليابان، إيران، إيطاليا، مصر، المملكة العربية،
السعودية، فلسطين، العراق، سوريا، الجزائر، سلطنة عمان، المغرب، بريطانيا
وبمناسبة اقتراب العام الدراسي الجديد والعودة إلى الدراسة تبرز
"البوابة نيوز" تاريخ "الزى المدرسى"، بعد أن بدأت المحلات
عرضه وبدأ أهالي الطلاب شراءه مع الأدوات المدرسية والحقائب والأحذية والكتب
والكراسات والأقلام.
كان في التسعينيات والثمانينيات شكل الزي المدرسي يتمثل في "المريلة"
للبنات، والقميص والبنطال للأولاد، حيث كان ذلك هو الشكل التقليدي والمتعارف عليه
لطلبة المدارس قديمًا، وظل يتطور بالتدريج إلى أن وصل إلى الزى الحالى وهو التى
شيرت والبنطال.
وتعود فكرة الزي المدرسي الموحد إلى القرن الـ16 إلى بريطانيا، حيث
تم فرضه على الأطفال في دور الأيتام هناك بهدف تمييز التلاميذ عن بعضهم، وفى القرن
الـ19 بدأت تنتشر الفكرة في كافة مدارس بريطانيا وانتقل من المدارس الخاصة إلى
الحكومية، ونقلت بريطانيا هذا الزى إلى مستعمراتها في ذات الوقت، والتى كانت من
بينهم مصر، ومن هنا عرفت مصر فكرة الزى المدرسى الموحد.
ووفقا للمؤرخون فقد عرفت الولايات المتحدة الأمريكية، الزي المدرسي
عام 1970، وذلك لمعالجة مشاكل العنف بين الطلاب بسبب تميزهم بالملابس ومعايرة
بعضهم البعض بذلك، ومن هنا جاءت فكرة توحيد الزى المدرسى ودعا إليها الرئيس
كلينتون، ولم تلقى قبولًا كبيرًا في البداية ثم بدأت المدارس تقبل الفكرة وتطبقها
حتى الأن.
ودخل بعد ذلك الزي المدرسي لمصر وتطورت فكرته، وكان يتم تفصيله خصيصًا وليس شرائه، فلم تكن هناك مصانع لتصميم ملابس مخصصة للمدرسة، ولا محلات لبيع الزى المدرسى، وأصبح الزى المدرسى فكرة مقدسة ويتم اتباعها بحرص شديد في كافة مدارس مصر قديمًا، إلى أن بدأ يتطور شكله، فظهرت فكرة "الجيب" والقميص للفتيات، وظل الأولاد يرتدون القميص والبنطلون، إلى جانب الشنطة الجلد العريضة التى تطورت أيضا لتواكب شكل الزى الحالى وتطور بشكل ملحوظ آخر ١٠ سنوات.