أكد لقاء الجمهورية (تيار سياسي لبناني برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان) ضرورة حصر الرد على أي اعتداء إسرائيلي، بيد الدولة اللبنانية وحدها، وعدم التسليم بأخذ "حزب الله" القرار بالرد وقيادة المسار.
وأشار لقاء الجمهورية – خلال اجتماعه الدوري الذي عقد اليوم – إلى أن الجيش اللبناني يمتلك الخبرات الكافية لخوض الحرب ضد الطائرات من دون طيار التي تستخدمها إسرائيل في خرق الأجواء اللبنانية.
وشدد المجتمعون على رفض انتهاك إسرائيل لسيادة لبنان، إلى جانب أهمية ترك القوات المسلحة اللبنانية تقوم بواجبها، توازيا مع الجهود الدبلوماسية، لتجنب أن يكون لبنان "ملعبا للحروب" في فترة دقيقة تتحاور فيها إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية، داعين إلى البدء في مناقشة الاستراتيجية الدفاعية للبنان والإجراءات التي من شأنها تطبيق النأي بالنفس بالبلاد عن صراعات المنطقة.
ودعا لقاء الجمهورية قيادة "حزب الله" إلى التعامل مع الدولة اللبنانية على ذات النحو الذي يتعامل فيه الحزب مع الدولة السورية في ما يتعلق بالشأن السيادي، وحصر حق الرد على الانتهاكات الإسرائيلية بيد القيادة اللبنانية بدلا من استباق كل الاستراتيجيات الدفاعية والذهاب بعيدا لتثبيت معادلات غير دستورية تضغط بتبعاتها السلبية على أمن لبنان واقتصاده وتُفشل الحوارات المرتقبة.
وسقطت طائرتان إسرائيليتان من دون طيار فجر الأحد الماضي في ضاحية بيروت الجنوبية، والتي تمثل معقل حزب الله ومنطقة نفوذه الأساسية. وزعم حزب الله أن الطائرتين كانتا تحملان مواد متفجرة بقصد تنفيذ عملية استهداف ضد الحزب، ومتوعدا برد عسكري مرتقب ضد إسرائيل.