الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإمارات تحتفي بـ"يوم المرأة الإماراتية".. أحمد بن سعيد آل مكتوم: المرأة الإماراتية رمز للتسامح.. النيادي: ركيزة أساسية في منظومة العمل بالدولة.. وهند آل مكتوم: شريكة في بناء الوطن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء بـ"يوم المرأة الإماراتية" الذي بات يمثل مناسبة سنوية للاحتفاء بتجربة المرأة الإماراتية الملفتة، وسط اهتمام ورعاية حكومية وترحيب وثقة مجتمعية.
ويتزامن "يوم المرأة الإماراتية" هذا العام مع انتخابات المجلس الوطني الاتحادي والتي تعد نقلة غير مسبوقة في مشاركات المرأة في المجلس بعد قرار رفع تمثيلها برلمانيًا إلى النصف، وهو ما يتوقع أن يخلق حالة استثنائية في عدد المرشحات ونسب مشاركة المرأة في العملية الانتخابية.
وتستكمل المرأة بذلك نجاحها المتواصل في التجارب البرلمانية السابقة بعد أن حجزت مقاعدها في المجلس طوال التجارب الثلاث السابقة سواء بالفوز بالانتخاب أو بالتعيين، محققة نجاحات متواصلة حتى نالت أعلى مرتبة في البرلمان بتعيين الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي.
وتأتي احتفالات هذا العام تحت شعار "المرأة رمز التسامح" تعزيزًا لقيمة التسامح التي أولتها الإمارات درجة الاهتمام القصوى هذا العام، وتعكس التصريحات الرسمية والتفاعل الشعبي والإعلامي المكانة التي باتت تحتلها المرأة الإماراتية على مستوى العمل الحكومي والدبلوماسي والبرلماني، إضافة إلى نجاحاتها في مجالات الفضاء، والطاقة النظيفة، والتخصصات النادرة.
وساهمت القاعدة التشريعية الداعمة لحقوق المرأة والمرتكزة على تمكينها من المشاركة الإيجابية في مسيرة التنمية في تعزيز حضور ابنة الإمارات وهو ما ترجمه الدستور ومنظومة التشريعات والقوانين التي حددت الحقوق والواجبات، وشددت على أن المرأة هي ركيزة من ركائز المجتمع الرئيسية المشاركة في التنمية.
في الإطار ذاته.. لعب الوعي المجتمعي الذي ترجم عقود من العمل على مستوى التنمية البشرية ميزة أخرى ساهمت في إزالة أية عوائق أمام المرأة.
وتشكل المرأة اليوم أكثر من 66% من القوى العاملة في الإمارات، وتحظى بتواجد قوي، يفوق أعداد الرجال، في قطاعات التعليم والصحة والمصارف وفق إحصائيات رسمية.
وتتصدر الإمارات الدول العربية في قوائم الأمم المتحدة على مستوى التوازن بين الجنسين وفقًا للمؤشر السنوي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" وتحتل مراتب متقدمة على المستوى العالمي في المساواة بين الجنسين خصوصًا فيما يتعلق بمعدلات الأمية والمشاركة في مرحلتي التعليم الثانوي والعالي وذلك وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي 2016، وتلتحق 77% من الإماراتيات بصفوف التعليم العالي بعد تخرجهن من المدارس الثانوية كما يمثلن أكثر من 70% من طلبة مؤسسات التعليم العالي الاتحادية.
وتبرز المرأة في مؤسسات المجتمع المدني القانونية وفي مجالات الإعلام والمجتمع بشكل بارز، فيما تتصدى جهات وجمعيات المرأة كالاتحاد النسائي العام ومجلس التوازن لوضع استراتيجيات شاملة لتوسيع نطاق مشاركة المرأة وتعزيز النهوض بها في مناحي الحياة كافة.
وكانت الإمارات قد أطلقت في العام 2015 خطة استراتيجية لتمكين المرأة تمتد حتى 2021 وتوفر إطارًا للقطاعين الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني تعنى بوضع خطط عمل ترمي إلى تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة وسط الدول الأكثر تقدمًا في مجال تمكين المرأة.
وفي عام 2017 أطلق مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين دليلًا للتوازن بين الجنسين كأول دليل من نوعه على مستوى العالم لدعم التوازن بين الجنسين في بيئة العمل.
وذهبت الإمارات إلى أبعد من ذلك بعد أن أصدرت قرارًا في ديسمبر من العام 2012 يلزم مجالس إدارات الهيئات الاتحادية بتعيين عنصر نسائي ضمن مجالسها.


قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات: "المرأة الإماراتية هي رمز للتسامح، وتجسيد للقيم الأصيلة التي تميز مجتمعنا، وذلك من خلال عنايتها وتصميمها وقدرتها على رعاية الأجيال القادمة لضمان ومتابعة نجاحهم في مجالات عملهم المختلفة".


قال علي سعيد مطر النيادي، مفوض الجمارك رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك: "بفضل التوجيهات السامية للقيادة الحكيمة والدعم اللا محدود من الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، تمكنت دولة الإمارات من تشييد نموذج عالمي يستند إلى الموروث الديني والتقاليد والعادات الإماراتية الأصيلة لدعم وتمكين المرأة الإماراتية في المجالات والقطاعات كافة، حتى أصبحت المرأة شريكًا أساسيًا وعنصرًا فاعلًا من عناصر التطور والتقدم وبناء المستقبل".
وأشار إلى أن تمكين المرأة في العمل والقيادة والريادة يمثل مبدأ أساسيًا في منظومة التنمية ومسيرة البناء التي تتبناها القيادة الحكيمة منذ بداية دولة الاتحاد على يد الآباء المؤسسين، لافتًا إلى المرأة الإماراتية أثبتت، بما لا يدعم مجالًا للشك، أنها على قدر المسؤولية وأن لديها من الإمكانيات والطاقات والقدرة على الابتكار والإبداع ما يفوق مثيلتها في المنطقة والعالم.
وأوضح علي النيادي، أن المرأة تعد ركيزة أساسية وهامة في منظومة العمل الجمركي بالدولة، مشيرًا إلى أن المرأة أصبحت اليوم شريكًا في صنع القرار في قطاع الجمارك، ولها بصماتها الواضحة في مجال التفتيش والابتكار والإبداع الجمركي.
وأضاف: نسبة المرأة في الهيكل التنظيمي للهيئة الاتحادية للجمارك بلغت أكثر من 41 % من إجمالي عدد العاملين حاليًا، كما يبلغ نصيب المرأة الإماراتية من المناصب القيادية في الهيئة حوالي 46%، مما يؤكد قناعة الهيئة بقدرة المرأة على العطاء والإبداع في مجال العمل الجمركي.
وهنأ مفوض الجمارك رئيس الهيئة، في رسالة وجهها إلى موظفات الهيئة والمرأة الإماراتية عامة، بهذه المناسبة قائلًا: "أثبتت المرأة الإماراتية جدارتها في العمل من منطلق انتمائها وحبها لوطنها وعطائها محققة الإنجاز تلو الإنجاز، واليوم تقدم المرأة الإماراتية أروع الأمثلة في التضحية والعطاء بعد تقديمها لفلذات أكبادها قربانًا في محراب الشهادة للحفاظ على أمن الوطن وصون استقراره وبناء مستقبله".


قال المهندس محمد ابراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إن المرأة الإماراتية لعبت دورًا فاعلًا في قطاع الطاقة النووية، وذلك على الرغم من حداثة هذا القطاع مقارنة بباقي القطاعات الحيوية الأخرى في الدولة.
وقال الحمادي: "تشغل المرأة الإماراتية مناصب قيادية مهمة في قطاع الطاقة النووية السلمية على مختلف المستويات الإدارية والتنفيذية والتقنية، حيث نجحت من خلالها في إحراز التقدم والإنجاز جنبًا إلى جنب مع الرجل في هذا القطاع الذي يتمتع بأهمية إستراتيجية في الدولة والمنطقة على حد سواء".
وأضاف الحمادي: أن النجاح الذي حققته المرأة الإماراتية بمختلف ميادين العمل هو نتيجة دعم القيادة الرشيدة للدولة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي ألهمت المرأة الإماراتية وحثتها على العمل المتواصل لتمثل الإمارات في المحافل العربية والدولية.
وتابع الحمادي: "لقد استطاعت المرأة الإماراتية أن تتبوأ مكانة مرموقة في قطاع الطاقة النووية مما جعلها شريكًا مهمًا وفاعلًا في عملية تأسيس هذا القطاع الحيوي، كما نعمل في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها؛ شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى، على تعزيز دور المرأة الإماراتية ومشاركتها الفاعلة في التنمية المستدامة، وذلك عبر مجموعة متنوعة من برامج التدريب والتطوير والتأهيل لرفد القطاع بكوادر وطنية متميزة، تعمل على تنفيذ مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية طبقًا لأعلى المعايير العالمية الخاصة بالجودة والسلامة وفعالية الأداء".
واختتم الحمادي بالتنويه بجهود الكفاءات النسائية الإماراتية التي تعمل بجد من أجل تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تنويع مصادر الطاقة.


أكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها على الإبداع والتفوق والمساهمة في خدمة البشرية، وأصبحت حاضرة وبقوة في جميع مجالات العمل والدراسة والبحوث.
وأضاف الأحبابي: "تشهد الساحة الفضائية في الدولة حضورًا لافتًا وقويًا للمرأة الإماراتية، التي تشغل عددًا من أهم المناصب وتشرف على أهم المشاريع الفضائية، وتشارك في صناعة الأقمار الصناعية، وتسهم في تحقيق حلم دولة الإمارات بالوصول إلى الفضاء".
وأضاف: أن المرأة الإماراتية تشكل اليوم ما نسبته 40% من إجمالي عدد موظفي الوكالة والتي تعتبر من أعلى النسب على مستوى العالم مقارنة بوكالات الفضاء العالمية.
وأشار الأحبابي إلى إن المكانة المرموقة والريادة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية إقليميًا وعالميًا جاءت بفضل إصرارها على النجاح والمتابعة ودعم واهتمام القيادة الرشيدة من خلال تفعيل دور المرأة كشريك أساسي في مسيرة التنمية والتقدم والازدهار.
وقال الأحبابي: أولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المرأة الإماراتية رعاية خاصة، وهيأ لها جميع السبل التي تمكنها من الإبداع في جميع المجالات، إذ آمن بأنها أساس تقدم الأسرة، والأسرة هي أساس تقدم المجتمع.


أكدت حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، أن المرأة الإماراتية كانت وستظل شريكة في التنمية وبناء الوطن في ضوء الاهتمام الكبير والرعاية التي توليها قيادتنا الرشيدة بكافة شؤون المرأة، مشيدة بالجهود المتواصلة لـ"أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لدعم المرأة الإماراتية، وتوفير لكل المقومات والسبل لترسيخ مكانتها عربيًا وعالميًا، وتحفيزها على بذل مزيد من الجهد لتحقيق النجاح ضمن مختلف القطاعات، وهو النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي جعل منها شريكًا رئيسًا في بناء أسس الوطن وترسيخ قواعد نهضته.
وقالت: "على نهج "زايد" تسير الإمارات في طريق تعزيز مكانة المرأة بمنحتها المزيد من الفرص لتثبت جدارتها، ويتوج هذا الدعم بنجاحها في تحقيق إنجازات كبيرة وجدت طريقها إلى مقدمة مؤشرات التنافسية العالمية، وهو ما كان ليتحقق من دون دعم قيادتنا الرشيدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لتتخطى المرأة الإماراتية مرحلة التمكين إلى مرحلة المساهمة في التنمية والتطوير وتسطير إنجازات نوعية ترتقي بحق لمكانة دولة الإمارات".
وأضافت: أن احتفال المرأة الإماراتية بيومها هذا العام تحت شعار "المرأة رمز للتسامح"، بتوجيهات من "أم الإمارات"، يأتي ليؤصل القيم النبيلة والراسخة التي تربى عليها شعب الإمارات، ويؤكد أن دولتنا كانت وستظل رمزًا للتسامح والتعايش بين الثقافات والحضارات والأديان ووطنًا للجميع من دون تمييز في عرق أو لون، حيث يشهد العالم لها بمواقفها النبيلة في مساعدة الدول على تحقيق نهضتها الاقتصادية والاجتماعية ومواجهة ما تمر به أزمات وكوارث، وهو ما وضح جليًا بتصدر الإمارات منذ سنوات قائمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية على مستوى العالم.


قال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "يمثل يوم المرأة الإماراتية وسامًا لكل بنات زايد اللاتي يثبتن كل يوم كفاءتهن وقدرتهن على العمل والاجتهاد والارتقاء بدولة الإمارات في كل المجالات. إن تمكين المرأة هو نهج رسخه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أرسى قواعد وطن قائم على التسامح والخير، وسارت على نهجه القيادة الرشيدة وما كان يمكن وصول دولة الإمارات إلى مكانتها الرائدة حاليًا، سوى بمشاركة المرأة الإماراتية التي تمثل نصف المجتمع، فهي الأم والمعلمة والقائدة والموظفة وربة المنزل التي تنشئ أجيالًا قادرة على قيادة سفينة الوطن نحو مستقبل مزدهر للأجيال القادمة".
وأضاف: "تحمل المرأة الإماراتية في أعماقها سمات الشعب الإماراتي الأصيل ليصبح شعار هذا العام (المرأة الإماراتية رمز التسامح) فالمرأة هي رمز لقيم التسامح والعطاء، وهي القيم التي تسعي كل امرأة إماراتية إلى تأصيلها في مجتمعنا من خلال حرصها الدائم على التعلم والتطور، ولابد هنا من أن نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة والطفولة، على دعمها المتواصل للمرأة الإماراتية بما مكنها من توظيف قدراتها وطاقاتها في خدمة المجتمع، إلى أن أصبحت المرأة الإماراتية نموذج عالمي للمرأة العصرية الناجحة".
وأكد المري، أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تمتلك نخبة من الكوادر النسائية الإماراتية التي تعمل وفق رؤية منهجية لإعداد القادة الحكوميين والارتقاء بالسياسات الحكومية الهادفة إلى تحسين الأداء الحكومي وتحقيق الريادة في كل المجالات، مشيرًا إلى أن الكلية تعمل دائمًا على تمكين المرأة من خلال إشراكها في العديد من البرامج التدريبية والعمل على تأهيلها على النحو الأمثل وتعزيز وصولها إلى المناصب القيادية لتعزيز مساعيها للمساهمة في صناعة مستقبل دولة الإمارات.


أكد الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشئون التعليم العالي والمهارات المتقدمة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، أن المرأة الإماراتية اختارت الريادة في جميع المجالات، وبدعم القيادة الرشيدة لهذا الهدف، ترجمته المرأة الإماراتية واقعًا تفخر به دولة الإمارات اليوم على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية وحتى العالمية.
‎وقال الفلاسي: إن نجاحات المرأة الإماراتية الاستثنائية التي حققتها في مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والفنية والفكرية جاءت بفضل ما تسلحت به من حُب العلم والوطن ورغبة في رفع اسمه عاليًا بين الأمم، وبرغم أن تعليم الإناث بدأ متأخرًا مقارنة بالذكور في المنطقة، إلا أن رحلة الانطلاق والتميز للمرأة الإماراتية ردمت الفجوة في زمن قياسي حيث تشكّل النساء النسبة الأكبر في قطاع التعليم العالي في الإمارات، وفينا يخص العمل لا يخلو أي قطاع في الدولة من تواجد العنصر النسائي وقصص نجاحاتهن البارزة، سواء كانت في القطاعات التقليدية أو حتى الحديث منها مثل قطاع الفضاء والذي تُعتبر الامارات من الدول الفتيّة فيه.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك هو إنجازات أخواتي وزميلاتي في مختلف جهات القطاع الفضائي سواء المؤسسات الحكومية أم شبه الحكومية، حيث كان لإسهاماتهن وعملهن المتواصل الدور الأكبر في ريادة الدولة لهذا القطاع الحيوي، وهو ما نفخر به لكني أثق بأنه لا يشكل سقف الطموح لدى أخواتنا، فإن كانت الريادة للمرأة الإماراتية مع نظيرها الرجل في القطاع الفضائي على مستوى المنطقة في الوقت الحالي، فهي تظل جزء لا يتجزأ من مستقبل نسعى إليه تقود فيه دولة الإمارات القطاع على مستوى العالم.
ينسجم شعار يوم المرأة الإماراتية هذا العام "المرأة رمز للتسامح" مع الخصال الحميدة التي تتحلى بها المرأة الإماراتية من صبر واحتواء ومحبة وقدرة على غرس قيم التسامح والوفاء والانفتاح في أبنائها وأفراد مجتمعها ويؤكد اختيار الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات) لهذا الشعار، حرصها على أن تظل الأم والمرأة الإماراتية متمسكة بمنهج الأخلاق والقيم التي عاشها الآباء والأجداد، والسير على خطى المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لبناء مجتمعات تؤمن بقيم الحوار بين الثقافات وترسي الأسس لتحسين واقع التسامح عربيًا وعالميًا.
ومنذ الإعلان عن "يوم المرأة الإماراتية"، أصبح الثامن والعشرون من أغسطس من كل عام مناسبة مهمة لرصد إنجازات ونجاحات المرأة الإماراتية في ظل حرص الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تعزيز مكانة المرأة الإماراتية في مختلف المجالات.
وقالت خولة المهيري النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي بهيئة كهرباء ومياه دبي: بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، حققت المرأة الإماراتية في زمن قياسي ما حققته مثيلاتها في العالم خلال عقود، وباتت تجربة الإمارات رائدة في مجال تمكين المرأة وصارت أول دولة عربية تطرح إلزامية تعيين أعضاء من النساء في مجالس إدارات الشركات والمؤسسات الحكومية وتوفير فرص متساوية للمرأة للمشاركة في مختلف ميادين العمل في القطاعين الحكومي والخاص وتلتزم هيئة كهرباء ومياه دبي بالبناء على الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية كشريك أساسي في عملية التنمية المستدامة، ورافد محوري للمكانة المرموقة التي تتمتع بها الهيئة على مستوى العالم.


قالت حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة في الإمارات، الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، إن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هو تكريم للمرأة الإماراتية وتقدير لنجاحاتها ومساهماتها الملموسة في المجالات كافة طوال المسيرة المباركة للدولة، مؤكدة أن المرأة الإماراتية كانت ولا تزال حاضرة بعطائها الذي لا ينضب في نهضة الدولة وتقدمها ووصولها للعالمية، من خلال ما قامت به من جهود اتسمت بالوطنية والإخلاص والمسئولية في مختلف الميادين، كما تحمل معها نفس طموحات قيادتنا الرشيدة لإمارات المستقبل.
وأضافت، أن احتفال هذا العام تحت شعار "المرأة رمز للتسامح" بتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية للمرأة الإماراتية، يعبر عن المبادئ والقيم الراسخة لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفي مقدمتها التسامح والعطاء والتعايش السلمي وحب الخير، وهي القيم التي عززتها وتسير على نهجها القيادة الرشيدة للدولة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حتى غدت دولة الإمارات العربية المتحدة واحة للأمن ورمزًا للتسامح والإخاء والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان المختلفة وعاصمةً عالمية للعطاء والإنسانية، فضلًا عما يشكله المجتمع الإماراتي من نموذج فريد يتكون من أكثر من 200 جنسية يعيشون على أرض الدولة في محبة ووئام ويسهمون بفاعلية في نهضة الدولة وتقدمها.


أكد أحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي للعمليات بالإنابة في مطارات أبوظبي، أن المرأة الإماراتية برهنت ريادتها في مختلف الميادين والمجالات لما تتمتع به من علم ومعرفة وكفاءة، أهلتها لوضع بصمة من النجاحات التي تفاخر بها الأمم.
وقال الشامسي: "نحتفي اليوم بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، بمسيرة النجاح والريادة التي حققتها على مستوى جميع القطاعات، ومن بينها قطاع الطيران، الذي برهنت خلاله على نضج تجربتها في ميدان العمل إلى جانب نجاحها على الصعيد الأسري".
وأضاف: "تواصل المرأة الإماراتية مسيرة النجاحات التي حققتها في قطاع الطيران، إذ لعبت دورًا محوريًا من خلال جهودها الرامية إلى تحقيق رؤية مطارات أبوظبي بأن نصبح مجموعة المطارات الرائدة في العالم، كما يشغلن العديد من المناصب الإدارية في المجالات الأرضية والجوية، ويمثلن نموذجًا حيًا لقدرة المرأة على المشاركة في قيادة واحدًا من أهم القطاعات الحيوية في الدولة".
وتابع الشامسي: إن النجاحات التي حققتها المرأة الإماراتية على الصعيدين المحلي والدولي تعود للدعم المتواصل الذي تقدمه القيادة الرشيدة في الدولة والتي لم تألق جهدًا لتعزيز مكانة المرأة الإماراتية والارتقاء بها عالميًا، وبدورنا نحرص في مطارات أبوظبي على توفير فرص عمل ترتقي بالكفاءات الإماراتية التي أثبتت جدارتها في هذا القطاع. كما نحرص على توفير برامج تدريبية متواصلة لتأهيل المرأة الإماراتية لتتبوأ أعلى المناصب في قطاع الطيران وذلك وفقًا لأفضل المعايير والمستويات العالمية.


أعربت منى غانم المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي عن فخرها واعتزازها بالنجاحات التي حققتها المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات، كثمرة للنهج الراسخ الذي أرساه، منذ تأسيس الدولة عام 1971، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم وتشجيع المرأة وإنجاح دورها الاجتماعي والمهني وحرصه، رحمه الله، على توفير المناخ اللازم لتحقيقها التوازن بين حياتها الأسرية وحياتها المهنية، وقدم لها الكثير لتكون ركيزة أساسية في المجتمع الإماراتي، وهو النهج الذي تواصله القيادة الرشيدة للدولة، حيث تحظى المرأة الإماراتية بدعم لا محدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأعربت منى المري عن شكرها الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" لرعايتها الصادقة للمرأة الإماراتية ودعمها لها تعليميًا ومهنيًا واجتماعيًا وتعزيز حضورها في كافة المجالات والمناصب.
وقالت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، إن ما تتسم به المرأة الإماراتية من قيم وصفات نبيلة يعكس المبادئ الأصيلة المتجذرة في المجتمع الإماراتي منذ آلاف السنين وفي مقدمتها التسامح والعطاء وحب الخير، وهي المبادئ التي تنطلق من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعملت قيادتنا الرشيدة، منذ قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، على ترسيخها وتعزيز مفاهيمها بين كافة أفراد وفئات المجتمع، وشكلت أسسًا للعلاقات الخارجية للدولة، حتى باتت الإمارات رمزًا لهذه القيم الإنسانية النبيلة.
وأضافت منى المري، أن الشيخة فاطمة بنت مبارك جسدت كل هذه المعاني والقيم في دعوتها للاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام تحت شعار "المرأة رمز للتسامح"، وتأكيد بأن "المجتمع الإماراتي متسامح بفطرته، وأن المرأة فيه رمز حقيقي للتسامح بما تتحلى به من صبر وقدرة على تربية النشء، والإنجاز في مهام العمل التي توكل إليها في الميادين كافة"، وأن "دولة الإمارات العربية المتحدة نموذج متميز في التعايش بين المقيمين على أرضها، وقد حظيت بتقدير واحترام المجتمع الدولي، وشكلت حالة عالمية متميزة يحتذى بها.. فلدينا تجربة تعايش حقيقي بين مختلف شعوب وثقافات العالم"، حيث يعتبر التنوع الثقافي مدخلًا للتسامح والتعايش السلمي وبوابة للتنمية والتقدم الاقتصادي، ويسهم بدوره في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات وتقوية أسس المجتمعات.