قرر الرئيس اللبناني ميشال عون، الدعوة لانعقاد اجتماع طارئ في الغد للمجلس الأعلى للدفاع، وذلك للبحث في مستجدات العدوان الإسرائيلي الذي تعرض له لبنان على مدى يومي أمس واليوم.
وذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان لها مساء اليوم: "تشاور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في التطورات التي استجدت بعد العدوان الإسرائيلي على كل من الضاحية الجنوبية في بيروت ومنطقة قوسايا في البقاع".
وأضاف البيان: ".. وتقرر دعوة المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع طارئ يعقد الساعة الخامسة بعد ظهر غد الثلاثاء في قصر بيت الدين (المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية) بحضور الوزراء أعضاء المجلس وقادة الأجهزة الأمنية، وذلك لمناقشة المستجدات واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها".
ويتولى المجلس الأعلى للدفاع في لبنان وضع الإجراءات اللازمة لتنفيذ السياسة الدفاعية للبلاد على نحو ما يقرره مجلس الوزراء، وتوزيع المهام الدفاعية على الوزارات والأجهزة المعنية في الدولة، ويرتبط انعقاد جلسات المجلس في العادة بحالات الاضطرابات والخطر التي تتعرض لها البلاد.
ويرأس المجلس الأعلى للدفاع رئيس الجمهورية، في حين أن رئيس الحكومة يكون نائبا لرئيس المجلس، ويضم المجلس في عضويته – بشكل أساسي، وزراء الدفاع والخارجية والمالية والداخلية والاقتصاد، غير أنه درجت العادة أن يحضر الاجتماع أيضا قائد الجيش اللبناني ومدير جهاز مخابرات الجيش وقادة الأجهزة الأمنية الثلاث وهي قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة إلى جانب رئيس شعبة المعلومات (الاستخبارات) بجهاز قوى الأمن الداخلي.
وسقطت فجر أمس طائرتان إسرائيليتان من دون طيار، في منطقة ضاحية بيروت الجنوبية والتي تعد بمثابة معقل حزب الله ومنطقة نفوذه، وفي حين أعلن الجيش اللبناني أن الطائرتين كانتا مخصصتين لأغراض الاستطلاع، قال حزب الله إن الطائرة الأولى كانت مزودة بكاميرات للرصد والاستطلاع وأن الطائرة الثانية كانت مفخخة، مشددا على أن الحزب لم يقم بإسقاط الطائرتين.
كما نفذ نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، من خلال طائرات من دون طيار فجر اليوم، سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجبال الشرقية للبنان بالقرب من بلدة (قوسايا) بمنطقة البقاع على الحدود اللبنانية – السورية.