رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

عبدالرحيم علي في ندوة "سيمو" بباريس: البرلمانات الأوروبية فتحت أبوابها أمام الإخوان لعرض بضاعتهم الإرهابية

الدكتورعبدالرحيم
الدكتورعبدالرحيم علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب الصحفي «عبدالرحيم علي»، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»: إن قضية التعاون والتنسيق والحوار الدائم والمتصل بين الدول الصناعية السبع وبين دول أفريقيا بل وآسيا حول القضايا والمشكلات المشتركة وفي مقدمتها كيفية مواجهة الإرهاب، أمر بات ضروريًا.
وأضاف "علي" في ندوة «الإفطار الشهري للمركز»، اليوم السبت، بمقر المركز بالعاصمة الفرنسية، حول «حقوق الإنسان ومحاولات الجماعات الإرهابية توظيفها سياسيًا لصالحها، واستخدامها كذريعة في وسائل الإعلام الغربية، لضرب استقرار الدول، وتنفيذ مخططاتهم الإرهابية": الإرهابيون وممولوهم استفادوا كثيرًا من التناقضات السياسية والخلافات الأيديولوجية بين المحاور الدولية العالمية والإقليمية فى عالمنا المعاصر.
واستشهد "علي" بما عانى منه الوطن العربي من انتشار العمليات الإرهابية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، والتى كانت تطال أجهزة الأمن والمنشآت السياحية والمواطنين الأقباط فى مصر، في الوقت الذي كانت بعض البلدان الأوروبية كبريطانيا يعتبرون هؤلاء الإرهابيين مناضلين من أجل الحرية وفى أقل التوصيفات "معارضة مسلحة"، يفتح لهم مجال اللجوء السياسي، وتقام لهم المؤتمرات وتعقد من أجلهم جلسات الاستماع فى المجالس النيابية المنتخبة، ومجلس العموم البريطاني مثال صارخ على ذلك، كما تجرى معهم الحوارات الصحفية والتليفزيونية ليقدموا وجهات نظرهم الخاصة بتكفير الحكومات والمختلفين عنهم دينيًا أو عقائديًا.
وأضاف: إلى الآن، للأسف الشديد، ما زالت بعض الوسائط الإعلامية الكبرى، مثل قناة BBC، تطلق على الإرهابيين الذين ينفذون عمليات إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة المصرية فى سيناء مصطلح (المسلحون) فى تغطيتها الصحفية للأحداث، بينما لو قام إرهابي واحد بطعن مواطن بريطاني فى لندن بسكين، أو قاد سيارة لدهس مجموعة من البريطانيين يطلقون عليه مسمى (الإرهابي)، فى تناقض واضح تستغله الجماعات الإرهابية بشكل ملحوظ. 
وأردف: "على الجانب الآخر من الصورة، يدعو البعض إلى قمع المرأة وإشاعة مناخ الكراهية ضد الآخر المختلف دينيًا ويدعو إلى استهجان واحتقار الفنون والموسيقى وتحريمها باعتبارها تتعارض مع معتقداته الدينية، وهي كلها أولويات وضعتها قمة الدول السبع لمناقشة كيفية مكافحتها، كما أنها تعتبر ضمن جرائم الكراهية والتمييز العنصري في كل أوروبا، وبالرغم من ذلك نجد كتابًا كبار فى كبريات الصحف الأوروبية، يعتبرون قادة التنظيم الدولي للإخوان والتنظيم نفسه الذي يؤمن بمجمل تلك الأفكار العنصرية، مناضلين من أجل الحرية، وتفتح لهم أبواب البرلمانات والمراكز الحقوقية ليعرضوا بضاعتهم تلك أمامها".
وطالب "علي" بنبذ التناقضات السياسية، قائلًا: "توحيد المفاهيم في هذا الإطار بات ضرورة بين دول أوروبا القوية والبلاد الأفريقية حتى نمنع الإرهابيين ودعاة الأفكار العنصرية وناشري الكراهية من الاستفادة من تلك التناقضات".
جاء ذلك في الندوة، التي يعقدها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، على هامش انعقاد قمة الدول الصناعية السبع، في منتجع «بياريتز»، بإقليم الباسك جنوب غربي فرنسا، والتي يحضرها لأول مرة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ويشارك في الندوة «ميريام بنراد»، الباحثة المتخصصة في العنف السياسي، بمعهد دراسات وبحوث العالمين العربي والإسلامي، بوزارة التعليم العالي الفرنسية «إيرمام»، والمستشارة بوكالة التنمية الدولية، و«رولان لومباردي»، الباحث الفرنسي المعروف والمتخصص في شئون الشرق الأوسط، والكاتب الفرنسي «جواكيم فليوكاس».
يقدم الندوة ويديرها، الدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط.