السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

«الأسطى آيات».. الصبح مهندسة وبالليل نجارة

الأسطى آيات
الأسطى آيات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حين يقع نظرك عليها تعتقد أنها فتاة، لا تجيد في الحياة غير ما تعلمته طيلة حياتها من بين أروقة الكتب الدراسية، أو تشعر بأنها طبيبة في إحدى المستشفيات، حسبما تدل نظارتها المقعرة و"بلطوا الأطباء" الذي ترتديهما؛ ولكن حين تتحدث معها، وتخبرك عن بعض الأشياء بشأن حياتها العملية، ترتسم على وجهك مظاهر الاستخفاف المتبوعة بشيء من التعجب! كيف لهذه الأيادي الناعمة أن تكون أسطى نجار؟.
لحظات قليلة من المشاهدة، كافية لتغير انطباعك الأول من "الاستخفاف" إلى الانبهار والإعجاب بعدما تدهشك بأدائها الاحترافي الذي لا يقل مهارة عن أكثر النجارين تمرسًا وخبرة، إنها "المهندسة – الأسطى" آيات عبدالمعطي، تلك الفتاة التي جسدت مقولة "لا تحكم على الكتاب من غلافه".
تسرد "عبد المعطي" لـ "البوابة نيوز" قصة امتهانها للنجارة والرسم على الأخشاب، وتقول: البداية عندما كنت أتعلم الرسم بالماء والزيت على الأخشاب، وكان الإخراج النهائي للوحة يتطلب وضعها في "برواز" خشبي بشكل معين؛ وكانت الأزمة عدم توافره في المكتبات أوغلو ثمنه جدًا، فلجأت لصناعته بأدوات بسيطة وبدائية، وكان "البرواز" نواة حبي لصناعة تشكيل الأخشاب خاصة، وأنها مهنة مكملة لهوايتي المفضلة الرسم.
وتضيف "كان للفيس بوك دور كبير في تعلم النجارة بشكل احترافي، حيث شاهدت صورة لإحدى صديقتي عن أول عمل قامت بتصنيعه بعدما تدربت وتعلمت على يد الأب الروحي لي "الأسطى أحمد"، فتواصلت معه وتعلمت على يديه.
وتختتم: "حلمي إن الورشة تكبر جدا وأنا أتعلم أكتر وأدخل معارض ومسابقات بأعمالي، بالإضافة إلى دعم الدولة للشباب والمشروعات الصغيرة".