مطلع الأسبوع الجاري، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالإسراع في تطبيق نظام التعليم الجديد، الذي بدأ تفعيله في مرحلة رياض الأطفال منذ سبتمبر 2018.
وبحسب بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم، فإن النظام الجديد بدأ تطبيقه اعتبارًا من العام الدراسي 2018/ 2019، وبدأته بالصف الأول الثانوي، ويعتمد على إلغاء الامتحان القومي الموحد المعروف بـ "الثانوية العامة"، واستبداله بـ 12 امتحانًا تراكميًا خلال المرحلة بمعدل 4 امتحانات سنويًا، بحيث يعد الصف الأول تجريبيًا، ويحتسب للطلاب درجات أعلى امتحانين في كل من الصفين الثاني والثالث الثانوي، ثم يحتسب متوسط الدرجات لتحديد المجموع المؤهل للالتحاق بالجامعات.
فضلاً، عن أن التعديل الجديد الذي جرى بالثانوية العامة، لايتضم فقط التقييم التراكمي، لأن الوزارة عدلت نظام الامتحانات التي أصبحت تجرى إلكترونيًا، وتقيس جميع أسئلتها مهارات التفكير العليا لدى الطلاب، وليس الحفظ كما في النظام التقليدي.
كما دمجت التكنولوجيا في التعليم، من خلال توزيع أجهزة "تابلت" على الطلاب، وتزويد المدارس بالبنية التكنولوجية من ألياف فايبر، وشبكات داخلية، وشاشات تفاعلية، وأتاحت محتوى إضافي على بنك المعرفة المصري، بالتعاون مع شركات عالمية لتسهيل مهمة فهم الموضوعات على الطلاب.
وترى وزارة التربية والتعليم، ضرورة تغيير نظام المرحلة الثانوية، الذي أصبح يفرز طلابًا لا يمتلكون مهارات تؤهلهم لسوق عمل القرن الـ 21، ويلتحقون بالجامعات بناءً على مجموع درجات غير معبر عن مهاراتهم الحقيقية، لأنهم أصبحوا يتقنون حل الامتحانات وليس فهم المناهج، بعد انتشار الدروس الخصوصية، الأمر الذي ظهرت آثاره في نتيجة الثانوية العامة للعام الدراسي 2018/ 2019، بحصول 36% من الطلاب على درجات تفوق الـ90%، وهو غير الموجود بأي دولة في العالم، ويفوق القدرة الاستيعابية للجامعات. وذلك بحسب تصريحات وزير التربية والتعليم.
إلى جانب ذلك، أوضحت الوزارة أن دمج التكنولوجيا بالعملية التعليمية، هدفه تطوير مهارات الطلاب في استخدام التكنولوجيا التي تعد أحد أبرز ملامح القرن الـ 21، وإتاحتها لجميع الطلاب على حد سواء، وإجراء الامتحانات الإلكترونية، يقي الوزارة مشكلات الغش وتسريب الامتحانات، ويضمن للطلاب دقة التصحيح ويقلل التظلمات.
من جهتها، تقول فاطمة تبارك، خبيرة التعليم الفني، إن نظام التعليم الجديد جيد جدًا، حيث أنه يُعطي الفرصة أمام جيل جديد للتعامل مع التكنولوجيا وتخريج أجيال تجيد التعامل مع الوسائل الجديدة.
وتُضيف "تبارك" لـ"البوابة نيوز"، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يُريد إرساء قواعد التكنولوجيا الجديدة في المجتمع، مشيدًة بالدعم الحكومي الذي يحصل عليه وزير التربية والتعليم.
وترى تبارك، أن وزير التعليم لايُنفذ رؤيته فقط، ولكن هي خطة الدولة في ضرورة تطوير نظام التعليم، لافتةً إلى أن أي نظام جديد يتعرض لبعض الصعوبات، فمشكلة "وقوع السيستم" عادية ويجب التعامل معها.
كما تُضيف الدكتورة هدى المراغي، العالمة المصرية، أن نظام التعليم الجديد "جيد جدًا"، ويجب ربطه بالصناعة، لتلبية حاجات المجتمع.
وترى، أنه يجب إعداد الطالب لمواجهة التحديات في ظل التطور الشديد، لافتة إلى أن نظام التعليم الجديد الذي أعلن عنه وزير التربية والتعليم جيد جدًا، وسيجعل التعليم يسير على الطريق الصحيح.
