الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

«قطر».. راعية الإرهاب في العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يكاد يذكر اسم قطر إلا وتُثار الشبهات بشأن دور محتمل يتعلق بدعم مشبوه للإرهاب، تمويلات وإن حاولت الدوحة فى كثير من الأحيان أن تمررها تحت مظلة العمل الخيري، إلا أن ملامحها بدأت تتكشف فى كثير من الدول بما فيها بريطانيا.
وفى هذا الإطار كشفت صحيفة «صنداى تليجراف» البريطانية السبت الماضى عن خيوط جديدة تربط الدوحة بتمويلات مشبوهة لجمعيات خيرية داخل بريطانيا، وأكدت الصحيفة وجود تحذيرات أطلقتها اللجنة المسئولة عن مراقبة أنشطة الجمعيات الخيرية فى بريطانيا، تشير فيها إلى علاقة جمعية خيرية بريطانية بمؤسسة قطر الخيرية بالدوحة التى تصنفها الدول المقاطعة لقطر كمنظمة إرهابية.
وقالت الصحيفة: إن إثارة اللجنة المسئولة عن مراقبة أنشطة الجمعيات الخيرية فى بريطانيا المخاوف حول هذه المؤسسة، يأتى فى وقت تنخرط فيه فى تقديم ملايين من الجنيهات الاسترلينية، إلى المساجد وغيرها من المؤسسات فى شتى أنحاء المملكة المتحدة. 
وفى تقرير، أعده كبير المحررين السياسيين فى العدد الأسبوعى للصحيفة، إدوارد مالنيك، قالت «صنداى تليجراف» إن تدخل اللجنة لمراجعة أنشطة «قطر الخيرية - فرع بريطانيا» جاء بعدما اكتشفت قبل أكثر من أربع سنوات أن تمويلها كله تقريبًا يأتى من المؤسسة الأم فى الدوحة التى تحدد كذلك المشروعات، التى يوجه إليها الفرع البريطانى من الجمعية أمواله. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنها اطلعت على تقرير بشأن مدى امتثال المؤسسة القطرية المثيرة للجدل لقواعد العمل الخيرى المعمول بها فى المملكة المتحدة، قائلة إن التقرير يتضمن إعراب اللجنة المعنية بضبط تلك الأنشطة، عن قلقها من «أن ثلاثة من المسئولين السبعة عن الجمعية العاملة فى بريطانيا، هم إما مديرون أو موظفون فى قطر الخيرية الأم، أما الأربعة المتبقون فهم مرتبطون بالجمعية القطرية نفسها».
كما أوضح التقرير، أن المسئولين الثلاثة كانوا يتقاضون رواتبهم مباشرةً من تلك المؤسسة التى تأسست عام ١٩٩٢، بدعوى العمل على تطوير المجتمع القطرى والمجتمعات المعوزة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن التقرير، قوله إن «هذه الترتيبات تثير مخاوف تنظيمية بشأن استقلالية تلك الجمعية، وقدرة أمنائها على اتخاذ قرارات مستقلة لا علاقة لها بتضارب المصالح أو اعتبارات الولاء لجمعية قطر الخيرية، وقدرتهم أيضًا على جعل هذه القرارات تصب فقط فى صالح جمعيتهم الخيرية ليس إلا».
وأضاف التقرير بالقول «لدى أمناء (قطر الخيرية - المملكة المتحدة) ممن وُظِفوا من جانب قطر الخيرية أو بمشورة منها، تضارب فى الولاء»، مُعربًا فى الوقت نفسه عن قلقه إزاء الاتهامات الموجهة لـقطر الخيرية بالارتباط بعمليات تمويل للإرهاب فى مناطق مختلفة من العالم. وبحسب الصحيفة التحذير الجديد يعيد إلى الواجهة علاقات قطر بالتمويلات المشبوهة عبر العالم، فمؤسسة قطر الخيرية تعد واحدة من بين ١٢ منظمة أدرجتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضمن قوائم الإرهاب عام ٢٠١٧.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن «قطر الخيرية - المملكة المتحدة» غيرت اسمها فيما بعد إلى «نكتار ترست»، وهو ما قد يشكل محاولة للنأى بنفسها عن الأنشطة القطرية المشبوهة. 
ولكنها أكدت أن تفاصيل الحسابات المصرفية، تفيد بأن هذه الجمعية تلقت فى عام ٢٠١٧ وحده ما يربو على ٢٨ مليون جنيه إسترلينى (نحو ٣٣.٦ مليون دولار). كما وصلت إلى أن تمويل الجمعية يتم فى الغالب تحت غطاء تمويل بناء المساجد والقيام ببعض الأنشطة الخيرية.
وأشار تقرير الهيئة الرقابية البريطانية، إلى الشبهات التى تحاصر «قطر الخيرية - المملكة المتحدة» بأنها توجه جانبًا من أموالها لمنظمات مرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، مثل حركة حماس. وعلى صعيد متصل، ينضم صوت جديد للهجوم والاتهام بالارتباط بين قطر والإرهاب، فقط طالبت مجلة «ذافيدراليست» الأمريكية فى مقال مطول حكومة واشنطن بفعل ما يجب فعله منذ سنوات بحق الدوحة، فلقد آن الأوان لتسمية الأمور بمسمياتها، وكما صنفت واشنطن دول أخرى فى قوائم الإرهاب عليها أن تفعل المثل بحق قطر، لأن الدوحة مستمرة بدعم الجماعات الإرهابية.
وهو المطلب الذى أرفقه الصحفى الأمريكى جوردان كوب كاتب المقال باتهام لحكومته، بالتغاضى عن هذا الدور الإرهابى لقطر لسنوات، فواشنطن اعتادت أن تحتفى بعشرات المليارات التى تنفقها الدوحة على شراء معداتها العسكرية كما تفعل لصالح استضافة القاعدة الأمريكية على أراضيها.