الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

برلماني لبناني: تراجع عون عن وضع "استراتيجية دفاعية" أمر مفاجئ

السفير سفيان القضاة
السفير سفيان القضاة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعرب عضو مجلس النواب اللبناني عن "تيار المستقبل" النائب سمير الجسر عن دهشته إزاء تراجع الرئيس ميشال عون عن مبدأ وضع استراتيجية دفاعية للبنان .. مشيرا إلى أن هذا التراجع الرئاسي جاء مفاجئا.
وقال النائب الجسر – في حديث له اليوم لإذاعة صوت لبنان – إن موقف الرئيس عون في هذا الصدد، والذي أعلنه بالأمس، يبعث على الدهشة ويستدعي التمعن والبحث وراء أسبابه، لا سيما وأنه سبق وأن شارك في طاولة الحوار التي كان قد ترأسها الرئيس (السابق) ميشال سليمان لوضع استراتيجية وطنية دفاعية للبلاد، وقدم حينها (عون) طرحا في شأن هذه الاستراتيجية متضمنا رؤيته لها.
وأضاف: "الغريب أنه ومنذ فترة ليست ببعيدة، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، استعداد الحزب خوض النقاش والبحث في شأن الاستراتيجية الدفاعية للبلاد".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد استبعد بالأمس - في تصريحات صحفية - الدعوة لحوار وطني لبناني لوضع استراتيجية دفاعية للبلاد، مبررا هذا الأمر بتغير المقاييس ومناطق النفوذ وعدم وجود مرتكزات لها وهو ما يجعل الحوار حول هذا الأمر غير صالح في الوقت الحالي.
ويُقصد بمشروع الاستراتيجية الدفاعية الجانبين السياسي والعسكري في مجال مجابهة المخاطر التي تتهدد لبنان، وفي مقدمتها آلية مواجهة الدولة اللبنانية للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والإرهاب، وهو الأمر الذي يعتبره حزب الله محاولة مرفوضة لتجريده من سلاحه.
وتؤكد العديد من القوى السياسية اللبنانية، لا سيما فريق 14 آذار أن حزب الله يمسك بمقدرات الدولة اللبنانية مستقويا بما يمتلكه من سلاح على القوى السياسية المعارضة للحزب، وأن وجود هذا السلاح يجلب على لبنان الأزمات والكوارث وأدخل البلاد في دائرة العقوبات الدولية، لا سيما وأن العديد من دول العالم تصنف حزب الله منظمة إرهابية تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط .
وسبق وقدم الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان تصورا لاستراتيجية دفاعية للبنان، تقوم ركائزها على تعزيز قدرات الدولة وتدعيم القوات المسلحة بكل ما يلزم من إمكانيات على مستويات التدريب والتسليح الحديث والتجهيز، بحيث يكون الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخولة باستعمال عناصر القوة (السلاح) والدفاع عن لبنان، إلى جانب المضي قدما بالتعاون مع المجتمع الدولي في عملية ترسيم الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها بالتوازي مع إزالة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وتسلم الجيش مهام حماية الحدود الجنوبية من قوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) وبسط الدولة سلطتها وسيطرتها الكاملة على أراضيها.