كُلُّ عامٍ وأنتم بخيرٍ بمناسبةِ كل الأعياد المصرية، كل عام يا مغتربين وأنتم ساعون نحو السعادة، وتبحثون عن موطئ قدم إنساني في المواصلات بأنواعها، سواء أكانت سكك حديد مصر، أو هيئة النقل العام، أو أتوبيسات السوبر جيت، أو أي وسيلة كانت، المهم النتيجة في الآخر أنك "ميِّت بالحيا".
قبل أن أبدأ في كتابة سطوري هذه كانت تمتلكني حالة من الحزن الشديد لما تعانيه وزارة النقل على مر عهودها بعجز عن مواجهة أي مناسبات داخل الدولة والتقصير في توفير مقاعد للمسافرين، ولو أنني تحدثت في هذا الشأن لكتبت كتبًا، ولكني سأخاطب المسئول عن شركات السوبر جيت بأنواعها سواء بالصعيد أو الدلتا أو بالقاهرة، فمنذ أيام كنت بإجازة بالصعيد مع الأهل، ولكن المأساة التي تنغص عليك حياتك في هذا الموضوع والتي تقضي على فرحة الإجازة أو أي مناسبة أخرى، ولكني أخص أيام العيد لما نراه من تكدسات وزحام واستغلال للمواطنين ذهابًا وإيابًا.
في البداية ذهبت إلى محطة قطارات طهطا، حيث أقيم، فلا يوجد تذكرة عودة إلى القاهرة، وبعد معاناة شديدة واجهتها في تذكرة الذهاب من محطة القاهرة "رمسيس"، لا تعرف ما السبب في العجز بمقاعد القطارات، هل هم المسئولون عن النقل في مصر، أم معدومو الضمير أشباح السوق السوداء، أم المستهلكون.. لن أوجه اللوم إلى أحد لأنني لست على خلفية بصحة الأرقام التي تنادى بها هيئة السكة الحديد قبيل أيام العيد من عدمه، ولكني انتظرت بالمحطة ما يزيد على 4 ساعات من أجل الحصول على تذكرة من السوق السوداء أو البيضاء، ولكن دون جدوى تعاملت مع كافة الموظفين بالمحطة، والكل وجهني نحو عامل البوفيه الذى يحمل جملة تذاكر القطارات المتجهة من سوهاج إلى القاهرة ليبيعها بضعف ثمنها استغلالًا للمواطنين، ويقوم بمناصفة هذه المبالغ مع من يمنحونه هذه التذاكر، ولكني لم أجد أي تذكرة حتى بسعر 200 جنيه من سوهاج إلى القاهرة والتي تقدر فعليًّا بـ46 جنيهًا للدرجة الثانية و69 للدرجة الأولى و115 لـ "V I P"، وده طبعًا كلام الهيئة اللي مش هتلاقيه غير على صفحات الجرايد فقط؛ لأن الواقع اضرب في ضعف التذكرة مرتين أو ثلاثة عشان تحصل عليها، المهم خرجت من المحطة متجهًا إلى محطة السوبر جيت، والمفروض دي في أي محافظة بتكون مريحة أكثر وأسرع حتى لو غلي ثمنها ولكن كانت المفاجأة في شباك الحجز، مفيش تذاكر ولمدة أسبوع، ولأنني ملتزم بمواعيد عمل رسمية التفتت قليلًا لأجد صاحب الكشك والمسئول الأول بالمحطة عن بيع التذاكر يبيعها بأضعاف ثمنها في ظل غياب الضمير واستغلالا لاحتياج المواطنين لها بدلًا من شركة الإيمان جيت، ومكتبها بمركز طهطا لنقل الركاب.
لم يجد هؤلاء رادعا لهم ولا مسئولا لمحاسبتهم سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص، ولم يجدوا بداخلهم إيمانا بالله سبحانه وتعالى ولكنهم تربوا على استغلال الآخرين والطمع، فمن أمن العقاب أساء الأدب.
حجزنا التذاكر وذهبنا إلى الأتوبيس الذي بدأ رحلته في الساعة 12 صباحا من طهطا ليقضي 9 ساعات و30 دقيقة على الطريق، فضلا عن تعطله كل ساعتين، وكان آخر هذا العطل انفجار الإطار الخلفي بمحافظة بني سويف ونحن لا حول لنا ولا قوة.
ليس لنا إلا أن نقول.. الحقونا!! كرهنا نفسنا.. كرهتونا في رحلة زيارة أهلنا.. فأين وزارة النقل وتصريحاتها كل يوم؟!
قبل أن أبدأ في كتابة سطوري هذه كانت تمتلكني حالة من الحزن الشديد لما تعانيه وزارة النقل على مر عهودها بعجز عن مواجهة أي مناسبات داخل الدولة والتقصير في توفير مقاعد للمسافرين، ولو أنني تحدثت في هذا الشأن لكتبت كتبًا، ولكني سأخاطب المسئول عن شركات السوبر جيت بأنواعها سواء بالصعيد أو الدلتا أو بالقاهرة، فمنذ أيام كنت بإجازة بالصعيد مع الأهل، ولكن المأساة التي تنغص عليك حياتك في هذا الموضوع والتي تقضي على فرحة الإجازة أو أي مناسبة أخرى، ولكني أخص أيام العيد لما نراه من تكدسات وزحام واستغلال للمواطنين ذهابًا وإيابًا.
في البداية ذهبت إلى محطة قطارات طهطا، حيث أقيم، فلا يوجد تذكرة عودة إلى القاهرة، وبعد معاناة شديدة واجهتها في تذكرة الذهاب من محطة القاهرة "رمسيس"، لا تعرف ما السبب في العجز بمقاعد القطارات، هل هم المسئولون عن النقل في مصر، أم معدومو الضمير أشباح السوق السوداء، أم المستهلكون.. لن أوجه اللوم إلى أحد لأنني لست على خلفية بصحة الأرقام التي تنادى بها هيئة السكة الحديد قبيل أيام العيد من عدمه، ولكني انتظرت بالمحطة ما يزيد على 4 ساعات من أجل الحصول على تذكرة من السوق السوداء أو البيضاء، ولكن دون جدوى تعاملت مع كافة الموظفين بالمحطة، والكل وجهني نحو عامل البوفيه الذى يحمل جملة تذاكر القطارات المتجهة من سوهاج إلى القاهرة ليبيعها بضعف ثمنها استغلالًا للمواطنين، ويقوم بمناصفة هذه المبالغ مع من يمنحونه هذه التذاكر، ولكني لم أجد أي تذكرة حتى بسعر 200 جنيه من سوهاج إلى القاهرة والتي تقدر فعليًّا بـ46 جنيهًا للدرجة الثانية و69 للدرجة الأولى و115 لـ "V I P"، وده طبعًا كلام الهيئة اللي مش هتلاقيه غير على صفحات الجرايد فقط؛ لأن الواقع اضرب في ضعف التذكرة مرتين أو ثلاثة عشان تحصل عليها، المهم خرجت من المحطة متجهًا إلى محطة السوبر جيت، والمفروض دي في أي محافظة بتكون مريحة أكثر وأسرع حتى لو غلي ثمنها ولكن كانت المفاجأة في شباك الحجز، مفيش تذاكر ولمدة أسبوع، ولأنني ملتزم بمواعيد عمل رسمية التفتت قليلًا لأجد صاحب الكشك والمسئول الأول بالمحطة عن بيع التذاكر يبيعها بأضعاف ثمنها في ظل غياب الضمير واستغلالا لاحتياج المواطنين لها بدلًا من شركة الإيمان جيت، ومكتبها بمركز طهطا لنقل الركاب.
لم يجد هؤلاء رادعا لهم ولا مسئولا لمحاسبتهم سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص، ولم يجدوا بداخلهم إيمانا بالله سبحانه وتعالى ولكنهم تربوا على استغلال الآخرين والطمع، فمن أمن العقاب أساء الأدب.
حجزنا التذاكر وذهبنا إلى الأتوبيس الذي بدأ رحلته في الساعة 12 صباحا من طهطا ليقضي 9 ساعات و30 دقيقة على الطريق، فضلا عن تعطله كل ساعتين، وكان آخر هذا العطل انفجار الإطار الخلفي بمحافظة بني سويف ونحن لا حول لنا ولا قوة.
ليس لنا إلا أن نقول.. الحقونا!! كرهنا نفسنا.. كرهتونا في رحلة زيارة أهلنا.. فأين وزارة النقل وتصريحاتها كل يوم؟!