أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أن بلاده تقوم بكل ما تستطيع لحماية المقدسات ومواجهة الإجراءات الإسرائيلية العبثية التي تستهدفها، مشيا إلى أن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة ليست تحركا منعزلا ردا على طارئ وإنما هي عمل دؤوب وسياسة متواصلة للأردن.
وقال الصفدي - خلال مشاركته في الاجتماع الطارئ لمجلس النواب الأردني - إن الملك عبد الله الثاني أعلن موقفاً أردنياً لا يتزعزع وهو أن "القدس خط أحمر"، وأن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة مسئولية وأمانة يُكرس الوصي عليها كل إمكانات المملكة لتأديتها، مؤكدا أنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدان الصفدي - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) - ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية والعبثية وخرقها المستمر للقانون الدولي ومحاولاتها تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها، محذرا من أن هذه الممارسات لن تؤدي إلا إلى تأجيج الصراع وزيادة التوتر وتفجر الأوضاع، ما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
ولفت إلى أن بلاده "تدرك أن الأوضاع خطرة، وأن التحديات كبيرة، لكن مواقفنا صلبة وجهودنا لمواجهتها لن تتوقف، وستستمر المملكة في العمل عبر جميع الوسائل المتاحة لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المقدسات، بالتنسيق مع أشقائنا في فلسطين، وبالتعاون مع أشقائنا العرب والمسلمين وأصدقائنا في المجتمع الدولي".