السبت 28 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

نسينا إننا عاشقين!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما أجمل العشق عندما توجه بوصلته لله رب العالمين ولرسوله الأمين سيد الأنام والمرسلين محمد صل الله عليه وسلم.. وما أجمله أيضا عندما يطوف حول الأم أغلى مخلوق خلقه الله وكرمه على وجه البسيطة.
وياله من عشق تغلفه أسمى معانى الحب والعطاء والتضحية بلا حدود عندما يكون المعشوق وطنا يعيش فينا بحجم مصرنا الحبيبة.. أم الدنيا التى تعيش فينا وتسكن أرواحنا قبل أجسادنا.
نعم إنها مصر يا سادة تلك الحضارة التى خلقها الله قبل التاريخ وكان ولا يزال تأثيرها كبير على الإنسانية جمعاء فى شتى المجالات.
وبما أنه لا كرامة لنبى فى وطنه وزمار الحى لا يطرب فى أغلب الأحيان.. فإننا وللأسف الشديد نسينا أننا عاشقون على رأى الهرم الرابع سيدة الغناء العربى رحمها الله.
ننسى فى أحيان كثيرة أننا عاشقون لهذا الوطن العظيم وترابه الطاهر فنتبارى فى عمل كل شىء يبكى أم الدنيا بل وقد تنزف من شدة الألم بين جنبينا دون أن نشعر حتى بأنينها من فرط أنانيتنا أحيانا ومن قسوة الحياة أحيانا أخري.. فنوجه سهامنا دون أن ندرى إلى صدرها الحنون فى صور عديدة تشوه جمالها.
فما أبشع صور الفساد التى أصبحت متفشية بين أركان أم الدنيا لدرجة أصبحنا معها مصنفين ضمن أوائل الدول التى تغرق فى الفساد وتطفو على سطح مائها العذب طحالب ما كان لها وجود من قبل.
لقد من الله علينا برئيس يخاف الله ويعرف قيمة مصرنا الحبيبة وشعبها العظيم.. نعم شعبها العظيم من الشرفاء الذين يعرفون قيمتها وقدرها ويبذلون الغالى والنفيس من أجل رفعتها والمحافظة عليها.. لكن ومع كل يوم يزداد الشد والجذب بين الشرفاء والفاسدين. ولان الأبواق العالية التى تصم الآذان من نشاز صوتها هى الأعلى والأكثر انتشارا فى هذا الزمان الرخو إلا أنها ستختفى رويدا رويدا لأن الحق والعدل هو المنتصر فى النهاية وإن طال انتظاره.. فمصرنا الحبيبة تمضى بخطى ثابتة بعزيمة الرجال وقلوب أبنائها المخلصين وتسلح قائدها بإرادة الرجال وستصل مصر فى القريب العاجل إلى مبتغاها وسيفسح لها الجميع الطريق كى تتبوأ مكانها المرموق بين الأم لتعود منارة تضيء سماء الكون من جديد كما بدأته أول مرة قبل بداية التاريخ.
والله من وراء القصد.