السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أدبيات التنظيم الإرهابي للإخوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دائمًا يضرب المصريون المثل والقدوة والتلاحم، ويظهر المعدن الأصيل للشعب المصرى فى الأزمات، مثلما ظهر بعد جريمة الإخوان البشعة التى استهدفت مرضى مستشفى معهد الأورام بقصر العينى. وهذه العملية الإرهابية الخسيسة تؤكد أن الجماعة الإرهابية باتت فى النزع الأخير، فبعد أن فشلت فى مواجهة خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة، لم تجد سبيلًا للمواجهة سوى الشعب المصرى الذى أسقط النظام الفاشى والدينى فى ٣٠ يونيو، فكانت جرائمهم فى تفجيرات للمسجد أو الكنيسة أو حتى مستشفى أمراض السرطان. 
وهذا الحادث المؤلم أكد على تلاحم المصريين، فالسكان فى محيط المستشفى فتحوا بيوتهم لأسر المرضى والمصابين، والبعض الآخر ذهب إلى المستشفى واصطفوا فى طابور طويل من الشباب والفتيات والرجال والسيدات من أجل التبرع بالدم، وانطلقت بعد ساعات محدودة من الحادث حملة تبرعات لمستشفى معهد الأورام لإصلاح ما هدمته يد الغدر من الإرهابيين الإخوان، فقد تبرع د.سلطان القاسمى حاكم الشارقة بترميم المبنى الجنوبى للمعهد الذى تضرر من الانفجار، كما تبرع الشيخ محمد بن زايد ولى عهد الإمارات بمبلغ ٥٠ مليون جنيه، وتبرع هشام طلعت مصطفى بـ ١٠ ملايين جنيه، ومؤسسة الجارحى بـ ٣ ملايين جنيه، وتبرع كثيرون من أجل معهد الأورام.
وما حدث من التنظيم الإرهابى للإخوان لم يزد المصريين إلا إصرارًا وعزيمة على اقتلاع جذور الإرهاب، وهذه الجرائم الخسيسة من أهل الشر هى جزء من سلوك وأدبيات الجماعة الإرهابية منذ نشأتها حتى اليوم. وإذا نظرنا إلى عام الرمادة الذى حكم فيه التنظيم الإرهابى، مصر فى ٢٠١٢ سوف نتأكد بأن هذه الجماعة مجردة من الإنسانية والرحمة والشرف، وأن هذه الجماعة قد نشأت وترعرعت على خيانة الوطن، والقتل والتدمير والتخريب وكراهيتهم الشديدة للشعب المصرى وللعدالة والقانون. 
ونرصد فى عجالة من دفتر جرائم الإخوان الإرهابية أهم أدبياتهم خلال عام ٢٠١٢: - فى عهد الرئيس الإخوانى الجاسوس محمد مرسى حاصر التنظيم الإرهابى للإخوان «المحكمة الدستورية العليا» حتى لا تصدر حكمها بحل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، كما حاول الإخوان تعيين نائب عام ينتمى للإخوان بدلا من النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود - محاولة أخونة الدولة بعد تعيين ١٣٠٠ إخوانى فى الجهاز الإدارى للدولة المصرية - الجريمة الكبرى للإخوان جاءت من خلال أحداث الاتحادية التى راح ضحيتها خيرة شباب مصر وفى مقدمتهم الصحفى الشهير الحسينى أبوضيف، وهذه الأحداث ارتكبتها شباب الجماعة بتدخل وموافقة مرسى. 
- اختلت موازين السياسة المصرية فى عهد الإخوان، حيث ارتمى الرئيس الإخوانى محمد مرسى فى أحضان تركيا وقطر وهما من أشد أعداء مصر. وكان المشهد الصادم للمصريين فى احتفالات نصر أكتوبر ١٩٧٣ عندما جلس شيوخ الإرهاب المتورطين فى قتل بطل نصر أكتوبر الشهيد الرئيس السادات فى الصفوف الأمامية وعلى رأسهم الإرهابى عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وقتلة السادات عبود وطارق الزمر. 
كما قام ما يسمى محمد عبدالمقصود شيخ الإرهابيين بتكفير المعارضة فى حضور الرئيس الإخوانى. وقد وصف محمد عبدالمقصود من سيخرجون فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ بأنهم أعداء للدين، وهذه التصريحات أثارت جدلاً واسعًا فى حينها مع المعارضين للتنظيم الإرهابى للإخوان، واعتبروها محاولة لتكفير المعارضة واستحالة دمائها. كان من ضمن أدوات ومخططات تقسيم منطقة الشرق الأوسط، أن يكون للجماعة الإرهابية الخائنة دور رئيسى فى هذه المؤامرة.
- بعد صورة ٢٠١١ وضعت الجماعة الإرهابية للإخوان خططًا عديدة لهدم مصر عن طريق إعداد ميليشيات مسلحة تم زراعتها فى سيناء لنشر الإرهاب وهدم مؤسسات الدولة الوطنية، وكان يستهدف هدم مصر. أدبيات التنظيم الإرهابى للإخوان.. هى أدبيات جماعة من البلطجية وبائعى الأوطان لحساب أعداء الوطن من أمريكا وإيران وقطر تركيا.