الحج في مكة والهدايا من الحسين.. السبح والمصليات وأغطية الرأس الأشهر والأرخص

موسم الحج، هو أحد أهم المناسبات عند المسلمين فى شتى بقاع الأرض، أما فى مصر فلها طقوس خاصة، بعد أن ارتبط المصريون من أهل وأقارب كل حاج بالهدايا من أرض الرسول الكريم تباركًا ومحبة، لذا يحاول الحجيج أن يجلبوا الهدايا سواء سبح أو مصليات أو غطاء الرأس من الأراضى المقدسة، لذويهم وأحبائهم إلا أنه مع التطورات الاقتصادية والشروط المفروضة على الحقائب للسفر بالطيران تلزم الحجيج بأوزان محددة فيلجأ الحجيج للتعويض على أحبائهم بهدايا من أماكن بديلة.

وتشتهر منطقة الحسين وحى الأزهر ببيع كل احتياجات الحجيج من هدايا ومقتنيات إسلامية مثل السبح والمصليات وغطاء الرأس، والتى يلجأ إليها الحجيج وذويهم لشراء الهدايا الخاصة للأقارب والمهنئين بالعودة إلى أرض الوطن.

وقال أحمد الريان، صاحب أحد المحلات المتخصصة فى هدايا الحجاج فى حى الأزهر، إنهم يعملون فى هذه المهنة منذ حوالى ٢٠ عامًا، لافتًا إلى أنهم متخصصون فى هدايا الحجاج سواء سبحة أو طاقية أو سجادة صلاة.

وأكد أن شراء الحجاج لهدايا الحج من القاهرة يوفر العملة الصعبة ويوفر اقتصاديا على الحاج، مشيرا إلى أن كل المنتجات التى يجدها الحاج فى الأراضى السعودية متوفرة فى القاهرة بأسعار أقل، خاصة المصليات المستوردة، مشيرًا إلى تعاقدهم مع نفس المصانع التى تصدر إلى السعودية لتوفير هدايا الحجاج فالسعودية لا تصنع على أرضها بل تستورد من الخارج.

وأوضح أحمد الريان، أن المصليات السوري يتم صناعتها فى العاشر من رمضان، وكذلك متوفر السبح والجلاليب والطواقى والخمار والإسدال، مشيرًا إلى أن الحاج يستطيع شراء كل احتياجاته من القاهرة قبل السفر أو بعد العودة ويقتصر تغيير العملة قبل السفر لاحتياجاته فقط سواء أكل أو شرب أو انتقالات.

وكشف أن عملية شراء الحجاج للهدايا تختلف من حج لآخر فالبعض يقوم بشراء الهدايا قبل السفر ويقوم بتخزينها حتى العودة والبعض الآخر ينتظر حتى يتأكد من الأسعار فى الأراضي السعودية ثم يأتى ليشترى من الأزهر نتيجة لفرق العملة.

وأضح الريان أن موسم شراء الهدايا للحجاج والمعتمرين يبدأ من بعد عيد الفطر المبارك إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك فالكل يدرك أهمية الهدية للحج ويجهز نفسه قبل السفر واحتياجاته من الهدايا خاصة للذين لا يريدون أن يصعبوا الأمور على أنفسهم فى الأمور المالية.

ولفت الريان، إلى أن الموسم فى هذه السنة هو الأكثر إقبالًا من الحجاج نتيجة لارتفاع فرق العملة، مشيرًا إلى أن عملية نقل الأمتعة وحمل الهدايا والتنقل بها حسمت الأمور لصالح شراء الهدايا من القاهرة، فالحاج يريد أن يؤدي مناسكه دون أن يحمل هموم الحقائب ونقلها وغيرها من الأمور التى تشغله عن العبادة الله.

وأكد أن أسعار المصليات تختلف على حسب الجودة، فيوجد نوع بسعر ٣٥ جنيهًا للمصلية، وأخرى بـ ١٥٠ جنيهًا.

وفى ناصية أخرى من شارع الأزهر يقف محمود عباس الشاب الثلاثيني، أمام بضاعته من هدايا الحج، يقول إن جميع احتياجات المعتمر أو الحاج من الألف إلى الياء موجودة فى حى الأزهر، بل إن الأسعار أرخص وبنفس الجودة خاصة أن فارق سعر العملة يكون كبيرا لصالح المنتجات السعودية فيكون أغلى على الحاج بالإضافة إلى الأوزان الزيادة.

وقال عباس، إنهم يعملون على توفير هدايا الحجاج أبا عن جد، منذ ما يقارب ٥٠ عامًا، مشيرًا إلى أن الإقبال على الشراء من الحسين وحى الأزهر لهدايا الحجاج يتزايد كل عام عن الذي يسبقه بسبب ارتفاع أسعار الريال.

وأكد عباس، أن منطقة الأزهر والحسين هى المقصد لجميع المصريين من جميع المحافظات لشراء هدايا الحج، لافتًا إلى فى كل سنة الطاقة الاستيعابية للشراء تكون واحدة خاصة أنه يكون هناك عدد ثابت من الحجاج فى كل عام.