أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، أن ممارسات شعبة المعلومات (الاستخبارات) بجهاز قوى الأمن الداخلي تجاه المقبوض عليهم في اتهامات بارتكاب جرائم، لا تستهدف أي طائفة بعينها، وأنهم لا يتعرضون لأي نوع من التعذيب أو التنكيل، قائلة "عملنا لا يصب ضد أي طائفة".
جاء ذلك في تصريح أدلت به وزيرة الداخلية اللبنانية عقب لقاء عقدته اليوم الثلاثاء، مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي كان قد ادعى في تصريح قبل نحو أسبوع، أن شعبة المعلومات تقوم بـ "تعذيب الناس في مقار الاحتجاز التابعة لها خلال التحقيق معهم" ووجود وقائع تفيد اصطناع اتهامات لأشخاص من دين واحد ومذهب واحد، على حد تعبيره.
وشددت وزيرة الداخلية، على أن شعبة المعلومات تعمل "بكل شفافية وحرفية".. مشيرة إلى أنها سلمت البطريرك الماروني بعض التقارير والقرائن تقطع بأن المقبوض عليهم لا يتعرضون لأي تعذيب من أي نوع، وأن الاستخبارات تقوم بعمليات استباقية كبيرة لها انعكاساتها الإيجابية على أرض الواقع بما يدعم استقرار الأوضاع الأمنية في لبنان.
ودعت وزيرة الداخلية إلى عدم إقحام الأجهزة الأمنية والقضائية والعسكرية سواء قيادة الجيش أو أجهزة الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، في المناكفات السياسية، وألا يتم تعريضهم إلى أية حملة، باعتبار أن هذه التصرفات تسيء إلى سمعة تلك الأجهزة والمؤسسات ولبنان ككل، وكذلك تضر أيضا باللبنانيين جميعا، مسلمون ومسيحيون.