تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، أن الوضع الأمني في لبنان تحت السيطرة إلى حد كبير، خاصة على مستوى مكافحة الإرهاب وشبكاته، مشددا على أن المواجهة مع الإرهاب مستمرة يوميا، وأن القول إن المواجهة قد انتهت، يضع البلاد في موقع المسترخي على المستوى الأمني على نحو يعرض لبنان للاهتزاز.
وقال اللواء إبراهيم - في حديث لمجلة (الأمن العام) الصادرة عن جهاز الأمن العام اللبناني في عددها لشهر أغسطس الجاري - إن الإرهاب لم تعد لديه القدرة على التحرك، وأن إنشاء خلايا وتنفيذ عمليات إرهابية أصبح أمرا شديد الصعوبة، نتيجة للتعاون القوي بين الأجهزة العسكرية والأمنية، وعدم وجود بيئة حاضنة للإرهاب في لبنان .
وشدد على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي بصورة أكبر مما هي عليه حاليا، مشيرا إلى أن الاستقرار مسئولية السياسيين أكثر مما هي مسئولية رجال الأمن.
وتابع قائلا: "هناك اهتزازات أمنية متوقعة في لبنان وهي تضرب مقولة إن الأمن ثابت ، والسبب ليس خافيا على أحد، فأي اهتزاز أمني هو انعكاس للاهتزاز السياسي وليس العكس، لذلك نطالب السياسيين بضرورة توفير الاستقرار السياسي والتضامن الذي يتعالى على كل ما يسيء إلى الأمن في هذه المرحلة، فليس هناك من أمن فعلي من دون استقرار سياسي " .
وفي ما يتعلق بأزمة النزوح السوري ، أكد مدير الأمن العام اللبناني استمرار الجهاز في الإشراف على عملية إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم عبر الآليات الطوعية التي يوفرها الأمن العام، أو من خلال تسهيل المبادرات الفردية التي يقوم بها السوريون أنفسهم .
من جانبه، كشف اللواء إبراهيم النقاب عن أن عدد النازحين العائدين إلى سوريا قد تجاوز 325 ألف نازح حتى الآن، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمثل إنجازا كبيرا لجهاز الأمن العام، خاصة في ظل الوضع الدولي المعقد، وعدم التوصل إلى أي اتفاق في الداخل اللبناني تجاه شكل وكيفية تنظيم عودة النازحين.
وأكد أن العودة الطوعية للنازحين إلى سوريا والتي ينظمها الأمن العام اللبناني لم تتراجع، معتبرا في نفس الوقت أن مسار عودة النازحين السوريين لا يزال طويلا في ظل وجود نحو مليون ونصف المليون نازح سوري داخل لبنان.
وشدد على أن الحكومة السورية تعمل على تسهيل عمليات عودة النازحين، وأنه لم يلمس من السلطات السورية تعاملا سلبيا يعيق هذه العودة.