تمكن الجيش السوري اليوم الأربعاء من تحرير بلدة الزكاة بريف حماة الشمالي من سيطرة الجماعات الارهابية المسلحة.
وذكرت وكالة سبوتنيك أن وحدات الجيش السوري خاضت اليوم اشتباكات عنيفة مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، قبل أن تتمكن من اقتحام البلدة التي ظلت لسنوات تشكل مع بلدتي اللطامنة وكفرزيتا حصنا منيعا لتنظيم يدعى (جيش العزة) ابرز حلفاء النصرة بريف حماة الشمالي، ومنطلقا للقذائف الصاروخية التي أزهقت حياة آلاف المدنيين في البلدات الآمنة الواقعة تحت سيطرة الدولة بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي.
وقال مصدر ميداني من داخل بلدة الزكاة المحررة إن اقتحام وحدات الجيش لبلدة الأربعين أمس الثلاثاء مهد الطريق أمام تساقط بلدات ريف حماة الشمالي بقبضة الجيش، موضحا أن اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الجيش السوري في بلدة الزكاة أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين، بينهم إرهابيون من جنسيات عربية وأجنبية.
ولفت إلى استمرار عمليات التمهيد المدفعي على مواقع المسلحين في كفرزيتا واللطامنة، وإلى استمرار الغارات الجوية التي ينفذها الطيران الحربي السوري والروسي على خطوط دفاع وإمداد التنظيمات الإرهابية.
ومع سيطرته على الزكاة بات الجيش السوري يتمتع بالإشراف الناري على بلدة كفرزيتا التي تبعد عنها نحو 3 كم إلى الشمال الشرقي، وعلى بلدة اللطامنة التي تبعد عن الزكاة بنحو 4 كم إلى الجنوب الشرقي، وكلا البلدتين تشكلان المعقل الرئيس لتنظيم (جيش العزة) الحليف الأكثر ثباتا لجبهة النصرة بريف حماة.
وفي ديسمبر 2012 سيطر مسلحون من جنسيات عدة بينهم سوريين على بلدات الزكاة واللطامنة والحماميات، وعلى مدى السنوات التالية دارت اشتباكات عنيفة على هذا المحور، ودعيت المنطقة الواقعة بين اللطامنة والزكاة وكفرزيتا بـ (مثلث الموت) لكثرة ما شهدت معارك طاحنة بين الجيش السوري وفصائل إرهابية.