كان في الظل، لتلقي به الأقدار إلى الواجهة، فلمع وانتزع صيحات الإشادة من الحناجر، إلا أنه سرعان ما أفل، مثل الشهب التي تضيء السماء لحظة ثم تهوي إلى الأرض هامدة لا حياة فيها، ليتذكره المحبون بين الحين والآخر، بحسرة على من تخيلوه نجمًا فهوى، هذا هو حال البرازيلي نيمار دا سيلفا، مهاجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد أن أصبح في مهب الريح بسبب عدم قدرته على التأقلم مع فريق عاصمة النور.
انتقل "نيمار" لصفوف سان جيرمان، في صيف 2017، قادمًا من برشلونة الإسباني، مقابل 222 مليون يورو، إلا أنه فشل في إثبات قدراته الفنية مع فريق حديقة الأمراء، بعد أن تعرض للعديد من الإصابات خلال مسيرته مع الفريق.
وطلب "نيمار" الرحيل عن سان جيرمان، والعودة إلى صفوف برشلونة، رغبة منه في استعادة بريقه الذي انطفأ، منذ انتقاله لصفوف العملاق الباريسي، إلا أن مسئولي "البارسا" صدموا الدولي البرازيلي عقب تصريحات جوردي كاردونر، نائب رئيس النادي، بأن التعاقد مجددًا معه مستبعد في الوقت الحالي، تاركًا الباب مفتوحًا أمام إمكانية أن تتغير الأمور قبل غلق باب الانتقالات الصيفية في الثاني من سبتمبر المقبل.
وقال "كاردونر" في حديث لشبكة "تي في 3" الإسبانية بقوله: "اليوم، ليس ثمة قضية اسمها نيمار، والأمور معقدة، نحن طرف غير فاعل، ندرك أنه ليس سعيدًا في باريس وهذه مشكلة يجب أن تحل في باريس".
وأضاف: "لم نتحدث إليهم (أي مسئولي باريس سان جيرمان)، ثمة احترام كبير بين الناديين وإذا طرأ اي جديد في قضية نيمار، سنتحدث في الأمر، اليوم وفي هذا اللحظة بالذات، فإن الأمر مستبعد".
ولعب النجم البرازيلي في صفوف برشلونة من 2013 إلى 2017، وشارك خلال تلك الفترة في 175 مباراة، وسجل 100 هدف، وحصد 10 ألقاب، هي كأس السوبر الإسباني مرتين، والدوري الإسباني مرتين، وكأس إسبانيا ثلاث مرات، ودوري أبطال أوروبا مرة، وكأس السوبر الأوروبي مرة، وكأس العالم للأندية مرة.
وخلال مسيرته مع العملاق الكتالوني، حقق "نيمار" العديد من الألقاب الفردية، أبرزها جائزة السامبا الذهبية مرتين، وجائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني موسم 2014–2015، وهداف دوري أبطال أوروبا موسم 2014-2015، إلى جانب كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، وأفضل صانع ألعاب في كأس العالم للأندية 2015.
