على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء
30 و31 يوليو، شاركت في المؤتمر الوطني السابع للشباب، والذي انعقد بالعاصمة الإدارية.
إحقاقًا للحق، فقد رأيت
تنظيمًا مُشرفًا واختيارًا أكثر من رائع للفقرات؛ الجهد المبذول فاق كل التوقعات، عشنّا
تجارب ونماذج محاكاة للشباب، وعُقب عليها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس
الحكومة المهندس مصطفى مدبولي ووزراء الحكومة.
رأينا تلاحم من أجل الوطن
بين شباب الأحزاب والجامعات والوزراء لم نراها إلا منذ أن تم ابتكار فكرة المؤتمرات
الشبابية، فما جرى في العاصمة الإدارية على مدار يومين يستحق الشكر، لمن فكر وقرر ونفذ، ومن اختار العاصمة الإدارية لتكون مقرًا لانعقاد المؤتمر، في نسخته السابعة، والشكر للمنظمين، ولِمن همّ خلف الكاميرات ومن يعملوّن في صمت.
شباب البرنامج الرئاسي أو
كما تلقب الـ«plp»..
شباب مصري أصيل من محافظات مصر المختلفة، من قراها
ونجوعها، يعملون بعيدا عن الضجيج، تم اختيارهم بعناية شديدة ليصبحوا جنودا لهذا الوطن
في مواقعهم واصلوا الليل بالنهار ليظهروا المؤتمر بهذا الشكل المشرف.
رأيت خلال اليومين، نماذج
من الشباب من المكرمين، تم اختيارهم من المحافظات والقرى يجعلك تتأكد أن مصر أصبحت لا مجال فيها للمحسوبية والوساطة، وأن الطريق الوحيد للاحتفاء بك والتكريم هو
التميز في ملفك، رأينا جميعا محمد كيلاني، أول شاب مصري عربي أفريقي، يقطع المسافة من
القاهرة إلى العين السخنة، سيرًا على طرف صناعي بعد بتر ساقه إثر تعرضه لحادث قطار،
ورأينا الشابة هديل ماجد ابنه الـ26 عامًا، والتي تلقب بأم كلثوم العرب، صوتها يطرب
السامعين، رغم إعاقتها المتعددة أيضا، وهيثم السيد صاحب مشروع عربية الحواديت، وشريف
العبد متسلق قمة إيفرست ودهب، وغريب صاحبة عربة كبدة صغيرة، وتحلم أن تكون مذيعة
وغيرهم الكثيرين، جميعهم نماذج مشرفة تم اختيارهم من المحافظات، تجعلنا نتأكد أن
النجاح قرار مصحوب بإرادة تجعلنا نشعر بالعجز.
رأينا مداخلات عديدة
للرئيس عبدالفتاح السيسي على مدار الجلسات جميعها تخدم المواطن، وسمعنا توجيهات
عديدة للحكومة للانحياز لمحدودي الدخل، ومن هم يستحقون ومنح مساحات حقيقة للمشاركة
لشباب الأحزاب والتنسيقية والخبراء والمراكز البحثية، تأكدنا تماما أن مصر تُدار
بالمشاركة بعقل شبابي.
أخيرًا.. شكرا سيادة
الرئيس عبدالفتاح السيسي، على الدعم المتواصل للشباب والتوجيه بإشراكهم في كل شيء، والاستفادة من طاقاتهم، وتوظيفها في المكان الصحيح، شكرًا شباب البرنامج الرئاسي الـ«plp» من ظهروا أمامنا ومن هم خلف الكاميرات والقائمين على الأكاديمية الوطنية
للتدريب.
diaa.alspary@gmail.com