عاش مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود الخطيب، موسما لم تشهده القلعة الحمراء من قبل، ليس على مستوى النتائج أو البطولات أو حتى بسبب الفوز ببطولة الدوري.
هذا الموسم تعرض مجلس إدارة الأهلى عبر تاريخه إلى انتقادات وهجوم لم يكن لهما مثيل على مر العصور، فدائمًا ما يكون مجلس الأحمر محصنًا، والجميع يقف خلفه ويسانده، فمنذ أن عاصرت مجلس المايسترو صالح سليم ومن بعده الكابتن حسن حمدى وحتى مجلس محمود طاهر، حيث كان جديدا على القلعة الحمراء أن يتولى رجل أعمال وليس لاعب كرة مقاليد الحكم فى الجزيرة، ولكن سارت الأمور، برغم الأزمات أو حتى هجوم البعض لم ينل من المجلس، حتى جاء مجلس محمود الخطيب النجم الأسطورى لكرة القدم المصرية والنادى الأهلى وتوقع الجميع أن يكون هذا المجلس هو الأقوى داخل القلعة الحمراء، حيث كان بيبو ضمن مجلسى صالح سليم وحسن حمدى ولديهما الكثير من الخبرات للعبور بسفينة الأحمر إلى بر الأمان، ولكن سرعان ما أصبح هذا المجلس هو الشغل الشاغل للجميع وتحمل أعضاء ورئيس الأهلى خلال هذا الموسم الصعب تحديات كبيرة، وسط سقوط لبعض الفرق الجماعية، بالإضافة إلى عدم استقرار أداء ونتائج فريق الكرة، والمنافسة بجميع الأسلحة، سواء المالية أو الفنية من منافسى الأهلى، سواء بيراميدز أو الزمالك للحصول على البطولة.
اهتز العرش تحت أقدام الخطيب ورفاقه داخل القلعة الحصينة، ولكن ظل الجميع متماسكا ولو خارجيا بسبب حدوث بعض الانشقاقات داخل المجلس، وأصبح هدف الجميع هو التتويج ببطولة الدورى رغم صعوبة المنافسة، ولكن مع توالى الإخفاقات للفريق والخروج المبكر من دورى الأبطال الأفريقى أصبح الدورى مطلبًا أول للإدارة؛ لتحسين الصورة أمام الجماهير والإعلام والرأى العام.
بذل الخطيب رغم ظروفه الصحية مجهودا كبيرا مع فريق الكرة؛ لدرجة أن هذا الموسم أصبحنا نشاهد رئيس الأهلى يحضر جميع المباريات من داخل الملعب وهو مشهد غير معتاد على مر العصور لرئيس أكبر ناد فى أفريقيا والشرق الأوسط، ولكن الظروف وضعت الخطيب فى هذا الموقف العصيب، حتى جاء الحسم قبل اللقاء الختامى أمام الزمالك بعد الفوز على المقاولون العرب بثلاثة أهداف مقابل هدف والتتويج باللقب ٤١ من مسابقة الدورى؛ ليتنفس الجميع الصعداء مجلس الإدارة والجهاز الفنى واللاعبين والجماهير. الفوز ببطولة لم يكن الأهلى الأفضل بها على مدار الموسم وكان دائمًا خلف المتصدر، سواء الزمالك أو بيراميدز، ولكن تمسك الجميع بإعلاء قيمة الأهلى والخروج من دوامة هذا الموسم، حيث لو لم يفز الأهلى بالبطولة لأصبح الجميع فوق صفيح ساخن، مبروك للقلعة الحمراء الدورى ٤١ والخروج من عنق الزجاجة.