قالت وزيرة التجارة في كوريا الجنوبية يو ميونج-هي، اليوم الاثنين، بإن رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين في الولايات المتحدة أعربوا عن قلقهم إزاء الخلاف التجاري بين كوريا الجنوبية واليابان وأكدوا على ضرورة حل الخلاف بسرعة لما قد يلحقه من ضرر بسلسلة التوريد العالمية.
جاءت تصريحات يو- وفق ما نقلته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية- بعد زيارتها لواشنطن الأسبوع الماضي لحشد التأييد الأمريكي ضد قيود التصدير اليابانية وإبراز تأثيرها السلبي ليس فقط على الشركات الآسيوية ولكن الشركات الأمريكية أيضا.
يذكر أن اليابان طبقت لوائح مشددة على تصدير 3 مواد أساسية ضرورية لصناعة أشباه الموصلات والشاشات لكوريا الجنوبية في بداية الشهر الجاري وبدون إشعار مسبق، مما أضر بشدة باثنين من أهم صادرات رابع أكبر اقتصاد في آسيا .
وتزعم طوكيو أن فرض القيود على الصادرات يرجع إلى تهاون نظام سول للتحكم في السلع التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية من قبل دول ثالثة بما في ذلك ما يشمل كوريا الشمالية .
في حين فسرت حكومة كوريا الجنوبية الخطوة على أنها تدبير انتقامي اقتصادي ضد قرارات محكمة محلية أمرت بمقتضاها الشركات اليابانية بتعويض العمال الكوريين الجنوبيين الذين أجبروا على العمل خلال الحرب العالمية الثانية.
والتقت وزيرة التجارة الكورية الجنوبية بالعديد من المسؤولين السياسيين ورجال الأعمال ومن ضمنهم وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس ورئيس لجنة مجلس النواب للشؤون الخارجية النائب إليوت إنجل.
وقالت يو "لقد أكدت على أن قيود الصادرات اليابانية ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك الاقتصاد الأمريكي".
وأشارت إلى أن الخطوة اليابانية قد تترك أثرا "خطيرا" غير مسبوق للاستفادة من الروابط الاقتصادية بين البلدين لتسوية المسائل السياسة.
وقالت "يو" إنها طلبت من مسؤولي الولايات المتحدة القيام بما هو ضروري لحل خلاف كوريا الجنوبية مع الدولة المجاورة.
وأبدى المسؤولون الأمريكيون اتفاقهم وتفهمهم لموقف كوريا الجنوبية، على الرغم من أن الحكومة الأمريكية لم تعبر بعد عن رغبتها في التدخل المباشر في القضية. في حين اعترف وزير التجارة الأمريكي بالتأثير المحتمل للقيود على الصناعات ببلاده، وفقًا لما ذكرته يو.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تحذف اليابان كوريا الجنوبية من "قائمتها البيضاء" للمستوردين الموثوق بهم هذا الأسبوع، مما قد يؤثر على ألف مادة صناعية أخرى. وبمجرد تصديق مجلس الوزراء الياباني على القرار، لن تكون كوريا الجنوبية قادرة على التمتع بإجراءات التصدير التفضيلية.
وقالت وزيرة التجارة إن كوريا الجنوبية ستواصل محادثاتها مع واشنطن للتعامل مع الموقف وبذل الجهود لكسب دعم المجتمع الدولي من خلال الطرق الدبلوماسية المختلفة.
