الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

باحث أثري: منارة الإسكندرية إحدى عجائب الدنيا السبع

أحمد عامر، الباحث
أحمد عامر، الباحث الأثري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أحمد عامر، الباحث الأثري، إن منارة الإسكندرية من عجائب الدنيا السبع القديمة، وقد قام المهندس «ستوستراتوس» ببنائها، وقام الرومان بتقليد منارة الإسكندرية مباشرةً فى مناراتهم، موضحا أن الخطر الوحيد لمثل هذه المنائر، هو أن هذه النيران المنبعثة منها تظهر من بعيد وعلى سبيل الخطأ وكأنها نجوم، وتعتبر دراسة العالم «تيرش» من أهم المراجع الآن نظرًا لاعتماد دراسته أيضًا على مبان مشابهة لشكل المنارة مثل بقايا المنارة بالقرب من أبوصير بمريوط، والتى تعتبر صورة مصغرة من منارة «فاروس»، رغم أنها أقل بكثير منه فى الثراء والزخارف، كذلك نجد شكل المنارة ممثلًا على أحد الفوانيس الرومانية المعروضة بالمتحف الروماني.
وأشار «عامر» إلى أن تكلفة بناء المنارة حوالى ٨٠٠ تالينت أى ما يعادل ٢٠٠٠ جنيه إسترلينى فى تلك الأيام، كما سُخر العبيد فى إنشائها وبنيت المنارة من الأحجار المنحوتة التى استخرجت من محاجر المكس وعملت لها حُلى بديعة من المرمر والرخام والبرونز وأقيمت فيها أعمدة كثيرة جرانيتية، وكان البناء كله منيعًا وصلدًا بمعنى أنه لا يسمح بنفاذ الماء وصامدا لأمواج البحر المتلاطمة، أما عن وصف المنارة فيقول الجغرافى الإدريسى إن المنارة كانت ترتفع حوالى ٦٠٠ قدم، بينما أكدت مصادر آخرى أنها كانت ٥٩٠ قدم، ومهما كان ارتفاعها وأبعادها فإنه مما لا شك فيه أنها كانت صرحًا شامخًا مُعجزًا، وقد أقيمت المنارة على قاعدة مربعة وكان مدخلها من الجهة الجنوبية الذى يؤدى إلى درج، وشيدت المنارة على الطراز البابلى على هيئة ثمانية أبراج كل فوق الآخر وكل منها أصغر حجمًا من الذى أسفله.
وتابع «عامر» أنه توجد فى قمة المنارة مجمرة عظيمة يخرج منهما عمود من النار يظل مشتعلًا بصفة مستمرة طوال الليل ويتحول إلى عامود دخان طوال النهار، وكان يتم تزويدها عن طريق خيول محملة بالوقود، بل كان علي الأرجح يتم تحميلها بعربات خشبية تجرها خيول تحتوى على الوقود، أما عن الجزء الداخلى للمنارة أو ما يوجد فى باطنها فمعلوماتنا قليلة للغاية ولكن فإنه يقال إنها كانت تتكون من ٣٠٠ حجرة فسيحة يسكنها حامية كبيرة مسئولة عن المنارة.
ولفت إلى أنه فى القرن السابع الميلادى كانت المرآة الضخمة التى توجد فى المنارة تعتبر من أروع وأعظم معالمها بل أكدت بعض الأساطير أنه كان من الممكن خلال هذه المرآة رؤية ومشاهدة كل ما هو موجود فى مدينة القسطنطينية، كما أن المكان الذى أقيمت به المنارة نحن نسلم حتى الآن بأنه هو نفسه الذى يوجد به طابية قايتباى الواقعة عند الطرف الشمالى لجزيرة «فاروس» والواقع أن شهادة «سترابون» و«ويوليوس قيصر» تؤيد ذلك.