شارك المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس، اليوم السبت، في ندوة أقيمت حول القدس في المركز الثقافي الملكي في عمان وذلك بدعوة من مهرجان جرش للثقافة والفنون ومن رابطة الكتاب والادباء الاردنيين وذلك الى جانب عدد من المتحدثين الآخرين.
وقد تحدث المطران في كلمته عن واقع مدينة القدس وما تمر به في ظل سياسات الاحتلال التي تزداد شراسة وعنصرية وقمعا يوما بعد يوم، وصفقة باب الخليل المشؤومة وضرورة اتخاذ كافة التدابير والاجراءات القانونية وغيرها بهدف ابطال هذه الصفقة التي تستهدف ابنية ارثوذكسية عريقة وتاريخية في القدس الشريف، وهذه الابنية تعتبر جزءا من التاريخ والتراث المسيحي وخاصة الارثوذكسي في المدينة المقدسة.
وأضاف عطا الله، ان استيلاء المستوطنين على هذه العقارات إنما تعتبر انتكاسة جديدة بحق مدينتنا وبحق الحضور المسيحي العريق والاصيل في عاصمتنا الروحية والوطنية.
ووجه مطران القدس نداء عاجلا الى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بصفته حامي المقدسات وصاحب الوصاية الهاشمية على مقدساتنا واوقافنا المسيحية والإسلامية بضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات السريعة لوقف وابطال هذه الصفقة والتي يعني تمريرها هو إمعان في أضعاف الوجود المسيحي في مدينة القدس.
وتابع عطا الله، فكما يستهدف الاقصى وتستهدف الأوقاف الاسلامية هكذا تستهدف اوقافنا المسيحية ونحن نتمنى من جلالة الملك بأن يقوم بالإجراءات المطلوبة والسريعة والرادعة لوقف وابطال هذه الكارثة الوشيكة المحدقة بمدينة القدس وهويتها وتاريخها وتراثها.
وأستطرد عطا الله قائلًا: بإسم كنائسنا ومسيحيي بلادنا نعرب عن قلقنا لما يحدث في باب الخليل وشجبنا لهذه الصفقة المشؤومة ومطالبتنا لكافة الجهات المختصة بأن تقوم بدورها المأمول في إبطال هذه الصفقة والتي تداعياتها ستكون كارثية علينا جميعا.
واختتم مطران القدس كلمته قائلًا: الوقت وقت عمل وقد شبعنا بيانات شجب واستنكار وتضامن وما تحتاجه القدس اليوم هو مبادرات فاعلة على الارض وباب الخليل بانتظار من ينقذه من براثن المستوطنين العنصريين المتطرفين الذين يسعون لافراغ مدينة القدس من ابنائها ويستهدفون الحضور المسيحي العريق والاصيل فيها كما ويستهدفون كافة ابناء القدس في اوقافهم ومقدساتهم وارزاقهم.
