مع تصاعد أعمال العنف والإرهاب من أهل الشر بعد ثورة الشعب فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وسقوط النظام الفاشى والدينى للجماعة الإرهابية، استشعر وزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسى بحسه الأمنى والعسكرى والاستخباراتى أن مصر سوف تتعرض لموجات خطيرة من الإرهاب والخراب والتدمير من هذه الفئة الباغية، واتخذ وزير الدفاع فى هذه الفترة أهم قرارين: الأول: منح الشعب المصرى له التفويض فى ٣/٧/٢٠١٣ لمواجهة الإرهاب.
الثانى: دعم المؤسستين الوطنيتين العسكرية والأمنية بأحدث وسائل التكنولوجيا فى السلاح المتطور والمتنوع من روسيا وفرنسا وألمانيا والصين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، وبفضل هذا الدعم والتنوع فى السلاح برًا وبحرًا وجوًا استطاعت القوات المسلحة أن تمتلك قوة ردع لمواجهة من يحاول المساس بالتراب الوطنى. وبفضل دعم الرئيس للشرطة أيضًا أصبحت تمتلك أحدث التقنيات والسلاح المتطور، واستطاعت مصر بفضل بطولات وتضحيات أولاد مصر من رجال الجيش والشرطة حقق رجال إنفاذ القانون نتائج مبهرة فى الحرب على الإرهاب بفضل العملية العسكرية الشاملة «سيناء ٢٠١٨» التى أمر الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة بتنفيذها، وبفضل تضحيات وبطولات الأبطال من رجال الجيش والشرطة تم تدمير البينة التحتية للإرهابيين، كما قضت وألقت القبض على القيادات والخلايا الإرهابية فى سيناء والوادى، كما نجحت القوات أيضًا فى تجفيف منابع الإرهاب من الدول القذرة التى تمول الإرهاب بالمال والسلاح لهدم الدول وهم: قطر وتركيا. وفى تقرير حقوقى للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أشارت إلى أن العمليات الإرهابية فى سيناء قد تراجعت بشكل كبير بفضل جهود وشجاعة قوات إنفاذ القانون من رجال الجيش والشرطة، وأشار التقرير إلى أن العمليات الإرهابية فى ٢٠١٥ بلغت ٥٩٤ عملية، وفى ٢٠١٦ بلغت ١٠٤ عمليات، وفى ٢٠١٧ بلغت ٤٥ عملية، بينما بلغت ٥ عمليات فقط فى ٢٠١٨. ولأن الرئيس السيسى يدرك أهمية جناحى الأمن والردع للأمة: الجيش والشرطة فقد ظل حريصًا فى كل مناسبة وطنية أو عسكرية أو أمنية أن يوجه التحية لرجال القوات المسلحة والشرطة وللشهداء من أبناء الوطن. فى الرابع عشر من يوليو الماضى زار الرئيس السيسى مصنع الرجال وعرين الأبطال بالكلية الحربية، والتقى بالطلبة وأوصاهم بالحفاظ على الاستعداد الذهنى والقتالى المرتفع والتمسك بالمبادئ الأصيلة للعسكرية المصرية، وإعلاء قيم الانضباط العسكرى والتضحية من أجل الوطن. كما أكد الرئيس فى هذا السياق على أهمية إعداد جيل جديد من القادة والمقاتلين مسلح بالقدرات البدنية والعلمية والمهارات القتالية العالية لمواجهة التحديات الراهنة. وخلال اجتماعه يوم ١٨ يوليو الماضى مع الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللواء أ.ح خالد مجاور مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى التحية والتقدير إلى رجال القوات المسلحة وأشاد بالبطولات والتضحيات التى يقدمها الأبطال دفاعًا عن الوطن، بالتزامن مع دعم جهود التنمية الشاملة فى مختلف المجالات، كما أكد الرئيس على متابعته المستمرة واهتمامه ببرامج الإعداد لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية التى تسهم فى دعم القوات المسلحة بخبرة من شباب الوطن، ليتواصل عطاء رجال القوات المسلحة جيلاً بعد جيل. كما أشار السيسى إلى الاهتمام ببناء الفرد المقاتل وإعداده وتدريبه وفقًا لأحدث الأساليب العلمية باعتباره الركيزه الأساسية للكفاءة القتالية بالقوات المسلحة. وفى يوم ٢٠ يوليو الماضى شهد الرئيس السيسى حفل تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة، ومنح الأوائل نوط الامتياز وصافح وكرم أبناء الشهداء. وفى تخريج دفعة جديدة من خريجى الكليات والمعاهد العسكرية يوم ٢٢ يوليو أشار الرئيس إلى أن هذه الدفعة الجديدة هى دماء جديدة تضخ فى شرايين القوات المسلحة لقتال شرف الدفاع عن الوطن. وقدم الرئيس التحية للشعب المصرى العظيم ولشهداء الوطن من الجيش والشرطة وبناء على توجيهات الرئيس السيسى تساهم القوات المسلحة والشرطة من خلال منافذها فى جهاز الخدمة الوطنية وأمان فى توفير السلع الغذائية للشعب المصرى بأسعار مناسبة ومخفضة، وهو ما يؤكد أن رجال الجيش والشرطة هم أبناء هذا الشعب المصرى العظيم. وأتساءل: مين زى جيش وشرطة مصر؟! مفيش!!.