هل هناك علاقة بين ما يسمى المحلل الرياضى الإسلامى ومذابح أشاوس الإسلام فى سوريا وسيناء؟ المسافات بعيدة لكن الفعل واحد، والصب ليس فى مصلحة أحد من أبناء الوطن.
استضافت قناة On sport الشيخ طه إسماعيل ليدلو بدلوه فى تشكيل المنتخب المصرى وطريقة لعبه، ترك الشيخ طه كل هذا وقال كلاما أغرب من الخيال، حيث قال فى منتهى الأسى والتأثر: «إن المنتخب كان لابد من تأهيله نفسيا بقراءة الأوردة والقرآن، ونحن والمنتخب نفتقد دور أبوتريكة، حيث كان يجمع المنتخب فى مقرأة يردد وراءه الأدعية والأحاديث وقراءة الأوردة والقرآن».
وفى الأسبوع الماضى كانت هذه المرأة... هى آنسة فى الستين من عمرها، مدرسة علمت أجيالًا فى قرى وبلدات ريف أدلب بالجمهورية السورية.
هذه العذراء المسيحية التى لم تتزوج ونذرت نفسها لتعليم اللغة العربية، هى الآنسة سوزان دير كريكور، من اليعقوبية ريف أدلب، وتم العثور على جثتها فى أحد البساتين المجاورة لمنزلها، وحسب الطبيب الشرعى تعرضت سوزان الستينية للاغتصاب الجماعى تسع ساعات متواصلة، ومن ثم تم قتلها رجماااا بالحجارة.
وتكتب د. ريم عرنوق: المغتصبون القتلة هم عناصر جبهة النصرة من الأجانب ومن أهل المناطق المجاورة.... يعنى من رجموها بعد اغتصابها هم أنفسهم من درستهم اللغة العربية فى المدارس لثلاثين عامًا مضت، تلاميذها وجيرانها اغتصبوها وقتلوها رجمًا.
بماذا شعرت هذه المرأة العذراء العفيفة التى لم يمسسها رجل، بينما هى بين أياديهم النجسة وأسنانهم تفترس لحمها وتنتهك عفتها؟
أى ألم جسدي... أى وجع روحي... أى خجل... وأى شعور بالخزى انتابها وهى تغتصب مرارًا وتكرارًا ولمدة تسع ساعات متواصلة من قبل حفلة جماعية لذكور جبهة النصرة؟
بماذا كانت تفكر فى تلك اللحظات وهى ترى القباحة والوحشية فى عيون تلاميذها الذين يعتدون على شرفها؟ وأى إله كانت تدعو ليخلصها؟
هذه القديسة المسيحية العذراء التى رجمت بالحجارة كالزناة، رجمت كما رجم أول شهيد مسيحى القديس استيفانوس، هى رمز لكل امرأة سورية، هى رمز لسوريا ذاتها.......... سوريا التى اعتدى عليها بعض أبنائها ممن منحتهم الحياة والهوية والتعليم والعمل والطبابة وو وو..... فكافئوها بالانقلاب عليها وافتراسها كالحيوانات ورجمها كالوحوش.
والله حتى الحيوانات لا تغتصب أمهاتها.
لك الله يا سوريا.. لك الله وأبناؤك المخلصون حماة ديارك وشرفك وأرضك وعرضك..
ولروحك الطاهرة يا سوزان الراحة الأبدية والسلام الإلهى مع المسيح وأمه العذراء والقديسين.. أما أنتم يا ضباع إدلب من جبهة النصرة وغيرها فقد خلدكم التاريخ كأوسخ شياطين البشر وأشدهم إجرامًا.
وبالتزامن مع تلك الحادثة البشعة، تم ذبح أربعة مواطنين من المختطفين على يد عصابات الإرهاب فى شمال سيناء، حيث قاموا بتنفيذ جريمة ذبحهم أمام المارة بمنطقة عمورية شرق مدينة بئر العبد، وتركوهم فى عرض الطريق. وعثر شهود عيان على الجثث الأربعة مقطوعة الرأس وقد أغرقت دماؤهم أسفلت الطريق شرق مدينة بئر العبد بشمال سيناء.
ويعد الأربعة من بين نحو ١٠ مواطنين اختطفتهم عناصر إرهابية أثناء مرورهم على الطريق الدولى «العريش- بئر العبد»، ثم أفرجوا عن عدد من المخطوفين وقاموا بتنفيذ ذبح أربعة أشخاص منهم، ولاذت العناصر الإرهابية بالفرار من المكان.
بعدها بيوم واحد فى حوالى الساعة الثامنة والنصف صباحًا اقترب شاب من النقطة التى تشرف على وصول السيارات إلى الموقف، وعند النقطة التى يتم فيها الاطلاع على بطاقات هوية الركاب فجر الشاب حزامًا ناسفًا كان يرتديه.
وقال مصدر أمنى فى شمال سيناء إن انتحاريًا فجر نفسه فى نقطة للشرطة تقع بالقرب من موقف لسيارات الأجرة فى الشيخ زويد، مما أسفر عن استشهاد جندي، وذلك بعد يوم واحد على مقتل أربعة أشخاص ذبحًا بيد مسلحين تابعين لتنظيم ولاية سيناء على الطريق الدولى أمام قرية عمروية.
من نفس هذا المكان منذ عامين كانت صلاة الجمعة، «بِسْم الله والحمد لله....» لم يكد خطيب مسجد الروضة بمدينة بئر العبد فى شمال سيناء يكمل عبارته الاستهلالية فى خطبة الجمعة، وكانت عن النبى (ص) فى ذكرى مولده، حتى سمع زخات من الرصاص تنطلق من خارج المسجد تبعتها هرولة من مصلين فى ساحته الخارجية لم تسعهم جدرانه، ثم حالة من الفوضى وسط تساقط المصلين بين قتيل وجريح.
استشهد ٣٠٥ مصلين بينهم ٢٧ طفلا وجرح ١٢٨ آخرين فى مذبحة المسجد، بحسب الإحصاءات الرسمية، فى أسوأ هجوم شنه مسلحون متطرفون فى التاريخ المصرى الحديث.
قالت النيابة إنه «بعد بدء إلقاء خطبة الجمعة... فوجئ المصلون بهجوم من عناصر تكفيرية يتراوح عددهم بين ٢٥ و٣٠ عضوا تكفيريا يرفعون علم داعش ويحملون الأسلحة النارية وأخذوا فى إطلاق النار على المصلين».
أوضح البيان أن المهاجمين وبعضهم ملثم كانت شعورهم طويلة ويرتدون ملابس عسكرية ويحملون أسلحة نارية وأنهم «اتخذوا مواقع أمام باب المسجد ونوافذه وعددها ١٢ نافذة وأخذوا فى إطلاق الأعيرة النارية على المصلين».
وأشارت النيابة العامة إلى أن المسلحين أتوا على متن خمس سيارات رباعية الدفع وأضرموا النار فى سيارات المصلين، وعددها سبع سيارات حتى لا يتمكن الناجون من إسعاف الجرحى.
وما زال السؤال مطروحا عن علاقة الشيخ طه وأشباهه ومعلميه الكيوت وبين ما حدث للآنسة سوزان وما يحدث فى بئر العبد؟!