تقدم عضو مجلس النواب اللبناني نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة (الكتلة النيابية لحزب الله) باستقالته من البرلمان، وذلك عقب تورطه في مشاجرة مسلحة داخل أحد أقسام الشرطة، قام خلالها وعدد من الأشخاص المسلحين بالتعدي على طليق ابنته وإطلاق النار عليه.
وكانت خلافات بين ابنة نائب حزب الله المستقيل وطليقها حسن المقداد قد نشبت قبل نحو أسبوع على خلفية نزاع على حق الأخير في رؤية طفليه، اضطر الاثنان على أثرها للتوجه إلى قسم شرطة للإبلاغ وتسجيل المحاضر المتبادلة، قبل أن يحضر 4 أشخاص وقاموا بالدخول إلى القسم وباغتوا طليق ابنة نائب حزب الله، واعتدوا عليه بالضرب المبرح باستخدام آلات حديدية (مفكات) على نحو تسبب في تعرضه لجروح قطعية، ثم حاولوا الفرار، غير أن القوى الأمنية استطاعت ضبط شخصين منهم وشرعت في إسعاف "المقداد".
وأعقب ذلك بفترة وجيزة، حضور النائب نواف الموسوي بنفسه وبرفقته 20 شخصا مسلحا، حيث ورد بالمذكرة الأمنية في شأن الوقائع التي أعدها مسئولو قسم الشرطة، أن الأشخاص الذين كانوا برفقة الموسوي كان بحوزتهم "مسدسات ظاهرة أعلى خصورهم" غير أن العناصر الشرطية حالت دون دخولهم إلى القسم، وحاولت تهدئة الموسوي الذي كان منفعلا بشدة، وأثناء محاولة تهدئته، أطلق "مجهول" النيران من خلال نافذة القسم على طليق ابنة نائب حزب الله، فأصابه في معصمه مما أدى إلى تعرضه إلى نزيف قوي.
من جانبهم، أكد عدد من أفراد أسرة طليق ابنة نائب حزب الله، أن "الموسوي" هو من أطلق بنفسه النار من مسدسه على حسن المقداد، من خارج قسم الشرطة عبر زجاج الغرفة التي كان المقداد يتلقى فيها الإسعافات، مستهدفا قتله، فأصابه في معصمه "ولولا أنه كان يضع يده على وجهه لكان أصيب في موضع قاتل". بحسب رواية أهل المقداد.
ويعد الموسوي أحد أبرز عناصر الجناح السياسي لحزب الله، واشتهر بحدة مواقفه وتشدده في دعم الحزب والدفاع عنه نيابيا وإعلاميا.