- المباراة النهائية تكسير عظام وأتمنى التتويج باللقب
- بغداد بونجاح واحد من أفضل المهاجمين في المنتخب الجزائري
- منتخب السنغال ليس ساديو ماني فقط ونواجه 11 لاعبا داخل الملعب
- صلاح ومانى ومحرز حققوا إنجازات قوية فى أنديتهم.. وبطولة إفريقيا خطوة مهمة لتحديد الفائز بجائزة أفضل لاعب أفريقي
أكدت بطولة الأمم الإفريقية، كفاءة المدرب الوطني وتأثيره الناجح على أداء المنتخبات الأفريقية، فقد وصل إلى النهائي منتخبين يقودهما مدير فني وطني، السنغال بقيادة أليو سيسية، والجزائر بقيادة المدرب الكفء جمال بلماضي، الذي بات مرشحا لحصد لقب أفضل مدير فني في إفريقيا.
جمال بلماضي مواليد 25 مارس 1976، بدأ مشواره الكروي في فريق مدينته شامبيني سور مارن PA Champigny ثم فريق AS Sucy-en-Brie، التحق بعدها بمركز تدريب باريس سان جيرمان في عام 1992 حيث لعب كجناح أيمن لمدة سنة في نادي العاصمة قبل نقله إلى نادي مارتيغ الذي كان يلعب في الدوري الفرنسي الدرجة الثانية آنذاك، انضم بعدها إلى أولمبيك مارسيليا في موسم 1997-1998. بعد إعارة إلى نادي كان ثم نادي سيلتا فيغو، لعب مع أولمبيك مارسيليا من 2000 إلى 2003، قبل أن تتم إعارته مرة أخرى لمدة عام لفريق مانشستر سيتي، بين عامي 2003 و2005، انضم بلماضي إلى نادي الغرافة القطري لأول مرة خلال موسم 2003-2004، ثم نادي الخريطيات خلال موسم 2004-2005، وعاد بعدها إلى إنجلترا، حيث وقع مع نادي ساوثهامبتون في دوري الدرجة الإنجليزية الثانية، قبل ان ينهى مسيرته في عام 2009 مع نادي فالينسيان، الذي كان يلعب حينها في الدوري الفرنسي الدرجة الأولى، وشارك جمال بلماضي 20 مرة مع منتخب الجزائر لكرة القدم بين عامي 2000 و2004، كما كان كابتن الفريق الجزائري في كأس الأمم الأفريقية 2004 في تونس.
في عام 2010، تم تعيينه مدربًا لنادي الدحيل والذي فاز معه بدوري نجوم قطر مرتين، وفي عام 2013، قام بلماضي بتدريب منتخب قطر الاحتياطي لكرة القدم لمدة سنة واحدة والذي فاز معه ببطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم في انجاز تاريخي، لتوكل إليه مهمة تدريب منتخب قطر لكرة القدم والذي فاز معه أيضًا بكأس الخليج العربي، ثم يجري اقصاءه مع منتخب قطر من الدور الأول لكأس آسيا 2015 المتأهل له. بعد ذلك، عاد إلى نادي الدحيل، الذي فاز معه بالعديد من الجوائز منها دوري نجوم قطر (2017 و2018)، كأس أمير قطر (2016 و2018)، وكأس قطر عام 2018 ليكون أول مدرب في تاريخ قطر يحقق هذه الانجازات الثلاثية، ما أكسبه التقدير كأحد أفضل المدربين في تاريخ قطر، وفي. منذ 2 أغسطس 2018 أصبح بلماضي مدربا للمنتخب الوطني الجزائري خلفا للمدرب رابح ماجر.
"البوابة نيوز" التقت بلماضي وكان الحوار التالي:
كيف ترى المشوار حتى الآن؟
بدأنا مشوارا صعبا للغاية، المنتخب الجزائري حضر إلى القاهرة من أجل التتويج باللقب، ولقد بذلنا مجهودا كبيرا للغاية من أجل الوصول إلى هدفنا، خضنا مباريات دور المجموعات على أنها نهائيات، نجحنا في حصد المركز الأول، وبعدها بدأنا المشوار الأصعب وهو المراحل الإقصائية، حتى وصلنا إلى ما نحن فيه الأن.
ما هي أصعب محطات الجزائر حتى الآن؟
كل المباريات التي خضناها كانت صعبة للغاية، لم نلعب أي مباراة سهلة، كل الخصوم كانوا أقوياء، واجهنا صعوبات كبيرة في العديد من المباريات منها لقاء ربع النهائي أمام كوت ديفوار ثم نصف النهائي أمام نيجيريا، ونجحنا بالنهاية في عبور كل هذه الظروف حتى وصلنا إلى المباراة النهائية.
كيف تعاملت مع بغداد بونجاح عقب إهداره ركلة جزاء أمام كوت ديفوار في ربع النهائي؟
بونجاح واحد من أفضل المهاجمين الذين تعاملت معهم، إهداره ركلة الجزاء لا يعني أن اتهمه بالتقصير، بالعكس صممت أن يستكمل المباراة، وتحدثت معه بعد التأهل لتخفيف أحزانه حيث دخل في نوبة بكاء كبيرة، ولكنه عاد ليفرح معنا بالتأهل، أتوقع أن يكون لبونجاح دور كبير في تتويجنا باللقب، وسيلعب بكل قوة أمام السنغال.
وكيف ترى حظوظ منتخب بلادك في الفوز باللقب الأفريقي؟
لدينا حظوظ كبيرة، فرصة فوزنا 50% وهي نفس حظوظ المنتخب السنغالي، لقد واجهنا أسود التيرانجا في مباراة دور المجموعات ونجحنا في تحقيق الفوز بهدف، ولكن مباراة النهائي تختلف تماما وكليا عن أي مباراة أخرى، في المجموعات يمكن التعويض ولكن في النهائي لا يوجد وقت للتعويض، لذلك ستكون مباراة تكسير عظام، كلا الفريقين سيلعب من أجل الفوز، وأتمنى التتويج باللقب ليكون هديتنا للشعب الجزائري.
هل ترى أن منتخب السنغال أصبح أكثر قوة في الأدوار الإقصائية؟
بكل تأكيد، والدليل هو وصوله إلى المباراة النهائية، بعدما تخطى عدد من المنتخبات القوية، وأخرها المنتخب التونسي في نصف النهائي، لقد درسنا هذا المنتخب بشكل جيد، إنه يضم عدد مميز للغاية من اللاعبين على رأسهم ساديو ماني، ومعه كتيبة عظيمة من اللاعبين، سوف نضع الخطة المناسبة وطريقة اللعب التي ستتوافق مع إمكانات الخصم، ولا نهتم بالغيابات فكل فريق لديه دكة بدلاء يمكنها تعويض غياب اللاعبين الأساسيين.
هل لديك طريقة لإيقاف ساديو ماني؟
منتخب السنغال ليس ساديو ماني فقط، هو لاعب رائع كما قلت وكان له دور هام في تتويج فريقه ليفربول بدوري أبطال أوروبا، ولكننا سوف نواجه 11 لاعبا داخل الملعب، سوف نعمل على إيقاف كل لاعب فيهم، نريد الحفاظ على نظافة شباكنا مع تسجيل أهداف في المباراة لنضمن العودة بالكأس إلى الجزائر.
هل يؤثر الجمهور الجزائري على الأداء في لقاء النهائي؟
بكل تأكيد لدينا أنصار بالألاف في القاهرة، لقد كان له دور كبير في مباراة الدور نصف النهائي وكل المباريات التي حضروها، يلهمون اللاعبون الحماس وتجديد الحوافز من أجل إسعادهم والتتويج باللقب القاري، أتوقع حضور أكثر من 20 ألف جزائري في مباراة النهائي، وبهذه المناسبة أود أن أشكر الجمهور المصري الذي ساندنا طوال مباريات البطولة التي لعبناها في كل الملاعب، أتوقع أن يهتف كل الاستاد باسم الجزائر، وأتمنى أن نسعدهم في النهاية، ونعود إلى الديار بالكأس الغالية.
هل ترى أن الجيل الحالي هو الأفضل للجزائر؟
الجيل الحالي مميز للغاية، ولدينا عدد رائع من اللاعبين يلعبون في أفضل الاندية الأوروبية، ويلعبون بروح الجماعة ولديهم حماس كبير في مباراة، ولديهم حب وعشق للوطن يحركهم في كل مباراة، أنا حقا فخور بتدريب هذا الجيل الرائع وهذه المجموعة المميزة من اللاعبين، وأتمنى أن تسير على درب من سبقوهم، ويحققون الإنجاز القاري الكبير ليكتبون أسمائهم في تاريخ الجزائر الكروي.
هل تتوقع فوز محرز بجائزة أفضل لاعب في البطولة ؟
أتمنى أن يفوز لاعب جزائري بهذا اللقب، محرز يقدم مستوى رائع منذ بداية البطولة، ولديه إصرار وحماس وتركيز منذ انطلاق المباريات، المنتخب الجزائري يضم أكثر من لاعب يستحقون الفوز بهذا اللقب الكبير، ولكننا فريق نلعب بروح الجماعة، التتويج باللقب واللعب الجماعي سوف يزيد من فرص كل لاعب للفوز بهذه الجائزة، التي أتمناها جزائرية في النهاية.
هل يفوز بلماضي بجائزة أفضل مدير فني في إفريقيا؟
هذا كلام سابق لأوانه، لا أبحث عن المجد الفردي، هدفي الوحيد الأن هو الفوز ببطولة الأمم الإفريقية، لإسعاد الشعب الجزائري، ترشحي لهذه الجائزة سيكون شيئا رائعا بالنسبة لي، ولكن لا أركز معه الأن، كل تركيزي في 90 دقيقة، سوف نلعبهم أمام السنغال ولا مجال أمامنا إلا التتويج القاري.
كيف ترى المقارنة بين رياض محرز وساديو ماني ومحمد صلاح؟
كلهم لاعبون كبار وحققوا إنجازات قوية في أوروبا، صلاح وماني فازا بلقب هداف الدوري الإنجليزي، وحققا لقب دوري أبطال أوروبا، رياض محرز فاز بالدوري الإنجليزي مع ليستر سيتي، لكل لاعب ميزته، محرز لا يفكر في هذا الأمر، إنها مقارنات جماهيرية أو إعلامية، ولكن لاعبنا لا يرى إلى منتخب الجزائر، سيواجه ماني في النهائي، وتفكيره في رفع الكأس في نهائية اللقاء.
من يستحق الفوز بلقب أفضل لاعب إفريقي لعام 2019؟
كما قلت الثلاثي حقق إنجازات كبيرة على صعيد الأندية، وأعتقد ان بطولة إفريقيا سوف تساهم في تحديد من الفائز بهذه الجائزة، أتوقع أن يفوز محرز بهذه الجائزة، إنه يستحقها بشكل كبير، بعدما بذل مجهودات كبيرة ويتدرب بكل قوة وجدية سواء مع النادي أو المنتخب.
