الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الاشتراكي اللبناني" يطالب بإطلاق يد الأمن والقضاء في "أحداث عنف الجبل"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان إلى إطلاق يد الأجهزة الأمنية والقضائية في أعمال التحقيق بأحداث العنف الدامية التي وقعت في منطقة الجبل مؤخرا، مشددا على التزام الحزب بالقانون والدولة، وتسليمه المطلوبين لديه إلى أجهزة الأمن، وأن الطرف الآخر في الحادث (الحزب الديمقراطي اللبناني) عليه أن يقوم بالمثل وتسليم كافة المطلوبين لديه.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وفد قيادات ونواب الحزب التقدمي الاشتراكي، عقب لقائهم اليوم الاثنين، مع رئيس الحكومة سعد الحريري، ومع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في لقائين منفصلين.
وأثنى وفد الحزب التقدمي الاشتراكي على جهود الحريري لمعالجة الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان وإنقاذ واقع البلاد، معلنا تأييد نوابه مشروع الموازنة الذي أعدته الحكومة ويقوم على خفض عجز الموازنة، وذلك أثناء مناقشات الموازنة في المجلس النيابي والتي ستبدأ اعتبارا من الغد.
وشهدت منطقة الجبل قبل نحو أسبوعين أحداث عنف واشتباكات مسلحة، حيث قطع عدد من أنصار الحزب التقدمي الاشتراكي الطرق بمدن وقرى الجبل، تعبيرا عن الاحتجاج على زيارة وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، كما تعرض موكب وزير شئون النازحين صالح الغريب، وهو حليف لباسيل، لإطلاق النيران عقب مشاركته في جانب من جولة الوزير باسيل.
وكان المحتجون على زيارة باسيل إلى الجبل، قطعوا الطرق بهدف منع باسيل من استكمال جولته، بعدما اعتبروا أن بعض التصريحات التي أدلى بها تستهدف الوقيعة وتشعل الفتنة الطائفية وتستحضر أجواء الحرب الأهلية بين الدروز والمسيحيين من سكان الجبل.
وقُتل عنصران أمنيان من المرافقين لوزير شئون النازحين صالح الغريب، المنتمي للحزب الديمقراطي اللبناني الحليف للوزير باسيل، كما أُصيب آخرون جراء اشتباكات نارية متبادلة مع محتجين، وذلك أثناء مرور موكب الوزير الغريب، وتبادل الحزب الديمقراطي اللبناني والحزب التقدمي الاشتراكي، إلقاء اللائمة والمسئولية على بعضهما البعض في وقوع الحادث.
وبينما اعتبر الحزب الديمقراطي اللبناني والتيار الوطني الحر أن الحادث مثّل "كمينا مسلحا" فإن الحزب التقدمي الاشتراكي، ينفي بصورة قاطعة صحة هذا الاتهام، مؤكدا أن رئيس التيار الوطني الحر أدلى بتصريحات انطوت على استفزاز وإثارة للمشاعر الطائفية بين الدروز والمسيحيين في الجبل، وهو الأمر الذي دفع أنصار الحزب الاشتراكي إلى قطع الطرق في الجبل بصورة عفوية، وأن المرافقين الأمنيين للوزير الغريب هم من بادروا بإطلاق النيران بصورة عشوائية ومكثفة على المحتجين.
وتعد منطقة الجبل المعقل الرئيسي لأبناء طائفة الموحدين الدروز. ويعتبر الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط، الممثل السياسي الأكبر للطائفة الدرزية في لبنان، يليه الحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة النائب طلال أرسلان (المتحالف مع التيار الوطني الحر وحزب الله) بالإضافة إلى حزب التوحيد العربي برئاسة الوزير السابق وئام وهاب، والذي يعد بدوره حليفا لأرسلان في مواجهة جنبلاط.