سلطت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الضوء على ما آلت إليه الأوضاع في سوريا مؤخرا وحصار السوريين على نحو أشد من أي وقت مضى بينما يشيح العالم بوجهه بعيدا عنهم.
وذكرت الصحيفة - في مقال تحليلي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين - أن حملة النظام السوري التي يدعمها الكرملين شمال غرب سوريا قد توقفت الأسبوع الماضي، بعد أن كانت قوات الرئيس بشار الأسد قد أطلقت منذ أواخر أبريل الماضي هجومًا بريًا وجويًا على محافظة إدلب التي تعد بمثابة الملاذ الأخير في البلاد لمختلف الجماعات المعارضة.
وتابعت الصحيفة قائلة" إن أعمال العنف المستمرة جددت المخاوف من نزوح جماعي آخر للاجئين، في ظل فرار أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى تركيا أو أي مكان آخر في سوريا التي مزقتها الحرب".
وحذر رؤساء منظمات إنسانية في بيان صادقت عليه الأمم المتحدة من «كابوس إنساني» في محافظة إدلب السورية، وقالوا نهاية يونيو الماضي إنه حتى الحروب لها قوانين، وذلك تحت وسم /هاشتاج/ بعنوان #العالم_يراقب، وأضافت إذا كان العالم يراقب، فلماذا لا يقم بالدور الذي يجب عليه القيام به، لافتة إلى أنه على ما يبدو أن العملية الدبلوماسية طويلة الأمد التي بادرت بها الأمم المتحدة في جنيف بدعم من واشنطن لإيجاد حل سياسي للصراع السوري أصبحت الآن تحت وطأة الأزمة.
واختتمت (واشنطن بوست) مقالها بالقول": إن روسيا وتركيا وإيران سوف تستأنف محادثاتها أوائل أغسطس المقبل، غير أنه على ما يبدو أن هذه المحادثات تؤكد التعقيد الجيوسياسي الذي يعوق فرص سوريا في تحقيق السلام".
