السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

كأس الأمم الأفريقية.. محرز VS ماني.. منافسة أفريقية بنكهة عالمية

محرز و ماني
محرز و ماني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ثعلب الجزائر يتحدى أسد السنغال على شرف نهائي أمم أفريقيا
ينتظر عشاق الساحرة المستديرة منافسة من نوع خاص في نهائي كأس الأمم الأفريقية، بين النجم الجزائري رياض محرز، ونظيره السنغالي ساديو ماني، وذلك حين يلعب المنتخبان يوم الجمعة المقبل، فالفائز منهما سيكون أقرب للتتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم الأمر الذي يزيد المنافسة اشتعالًا بين المنتخبين.
الأكيد أن كل منهما كان له دور مهم في صعود المنتخب إلى النهائي، فساديو ماني، يعتبر بمثابة الروح في الجسد لأسود التيرانجا، بعد المستوى الهائل الذي وصل إليه هذا العام بالتحديد مع فريقه ليفربول الذي لعب دورًا مهمًا في تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، برفقة نجمنا المصري محمد صلاح، ومن ثم لو قدر له الفوز بلقب أفريقيا مع منتخب بلاده، سيكون حظه أوفر للفوز بلقب أفضل لاعب في أفريقيا، وكذلك أفضل لاعب في العالم إذا ما وضعنا في الاعتبار أن النجمين الأبرز، البرتغالي كرستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس الإيطالي، والأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة برشلونة الإسباني، لم يتوجا بأكثر من الدوري المحلي.
وفي المقابل، لعب رياض محرز، دور البطولة في صعود الجزائر، إلى المباراة النهائية، ليس فقط لأنه هو الذي سجل الهدف القاتل في مرمى نيجيريا، أمس الأول الأحد، في الثانية الأخيرة من تسديدة صاروخية، ولكن نظرًا للمجهود الكبير الذي بذله طوال مباريات البطولة، بعد أن "طوع" مهارته لصالح الفريق الذي قدم بطولة مثالية، لا ينقصها إلا أن يتوجها محاربو الصحراء برفع الكأس الذي لو نجح محرز ورفاقه في حمله، سيكون قريبًا من لقب أفضل لا عب في أفريقيا وربما العالم، خاصة وأنه توج بالدوري الإنجليزي مع فريقه مانشستر سيتي.
أوجه الشبه كثيرة بين محرز وماني، وخاصة في هذه البطولة، ليس فقط داخل الملعب ولكن أيضا خارجه، بعد السلوكيات الرائعة لكليهما طوال مباريات البطولة، والمكانة الخاصة لهما لدى الجماهير، ما يزيد من ثقل المهمة بينهما على ملعب استاد القاهرة، في موقعة كروية باتت حديث الصباح والمساء في القارة السمراء، لا سيما وأنها تجمع بين أكبر منتخبين بإفريقيا في الوقت الحالي، بعد أن نجحا في إبعاد جميع المنافسين، ويبقى فريق وحد هو الذي سيصعد على منصة التتويج يوم الجمعة، في مباراة من المتوقع أن تشهد حضور جماهيري كبير، وخاصة لدعم المنتخب الجزائري، الذي يحظى بتعاطف كثيرين من أبناء الشعب المصري.
الأكيد أن اللقب الجماعي هو الأهم في كرة القدم، ولكن الأكيد أيضا أن مثل هذه الألقاب الفردية، تبقى في ذهن اللاعبين وخاصة النجوم منهم، لأنها هي التي ترفع من أسهمهم والقيمة التسويقية لهم وكلها أمور لا بد من وضعها في عين الاعتبار، بشرط ألا تؤثر على المردود الجماعي سواء مع الفريق، أو مع المنتخب، وهو أمر لا يغيب عن نجوم الصف الأول وهو أحد أهم أسباب النجاحات المتتالية لهم.