طفل كاذب فى المنزل، تلك الصفة هى البذرة التى يتعلم منها العادات السيئة خلال فترة نموه؛ لذلك يجب على الأسرة أن تحذر من رذيلة الكذب، خاصة أن الطفل فى حال تعلمها يكون فريسة للعادات السيئة وترك المبادئ والقيم التى يتربى عليها الإنسان؛ ليكون عنصرًا نافعا فى المجتمع.
ويجب على الأم أن تكون حريصة على أن يتعلم ابنها فضيلة الصدق.. ونقدم لها خطوات تساعدها على حماية ابنها من الكذب:
- القدوة هى الأساس لتعلم الطفل الصدق داخل الأسرة، فيجب على أفراد الأسرة أن يكونوا صادقين دائمًا، فهذا يجعل الطفل يفهم أهمية فضيلة الصدق.
- النصيحة ضرورية للطفل لمعرفة فضيلة الصدق وأهميتها وقبح الكذب وشروره، فهذا من شأنه أن يربى طفلا يترك الكذب والكذابين.
العقاب، ليس بالضرورة أن يتم استخدام العقاب كوسيلة لمحاسبة الطفل على أخطائه، والأفضل أن تجعل الأم الطفل يعترف بخطئه وقول الصدق؛ ليتجاوز العقاب وليس قول الكذب للهروب من العقاب.
استخدمى مع ابنك أسلوب المناقشة والحوار، وامنحيه المساحة الخاصة به؛ ليعبر عن نفسه دون قلق أو خوف حتى لا يلجأ للكذب.
حاصرى كذب ابنك ولا تجعليه يمرر الكذبة إلى الآخرين، خاصة أن ذلك يجعله يثق فى كلماته ويجعل الآخرين يصدقون ما يقوله حتى لو كان غير حقيقي.
فى حال عقاب طفلك، على كذبه فخففيه عندما يعترف بالحقيقة وناقشيه واجعليه يفهم خطأه وعلميه بحب؛ لأنه رد الفعل العكسي غير ذي نفع وربما يتسبب في العدوانية والكذب بشكل مفرط.
لا تحاولي استخدام أسلوب التحقير مع طفلك أو أن تسخري منه خاصة أمام أقرانه، مما سيؤثر سلبا على ذاته، وبالتالى يلجأ إلى الكذب؛ كي يخفي الضعف الموجود به.
استخدامك للأسلوب السيئ والتجريح اللفظي، والنعت بألفاظ سيئة، سيؤثر سلبا على طفلك ويجعله يلجأ إلى الكذب؛ كى يحقق لك الصورة التى ترضيك عنه، فاحذري ذلك الأسلوب وازرعى فيه بذور الثقة.
لا تستخدمى أسلوب التحقيق فى الحديث مع طفلك، ولا تظهري الشك والريبة فى تصرفاته، بل اجمعي الحقائق حول الأمر جيدًا حتى تتأكدي من أن طفلكِ قد كذب فعلًا وقام بأفعال غير مرغوب فيها ولو ثبت أنه قام بهذا فوضِّحي له الأسلوب الصحيح للتصرف بشكل هادئ ولا تقومي بتخويفه.