أكد وزير الخارجية اللبناني رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، حرصه على حماية الوحدة والشراكة الوطنية، وقناعته بأن الدولة المدنية هي السبيل لتحقيق المساواة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، والقدرة على بناء الدولة وتمكينهم من أخذ حقوقهم والقيام بواجباتهم نحو وطنهم.
وقال باسيل – خلال جولة اليوم في عدد من مراكز التيار الوطني الحر بمناطق الجنوب اللبناني - إن الدولة التي تعيش على أساس التمييز في الدين والعرق وعدم المساواة الفعلية، غير قادرة مطلقا على الصمود أمام الأزمات والفتن، مشددا على أن الطائفية لا تبني وطنا.
وأشار إلى أن التيار الوطني الحر على قناعة بأهمية التنوع ووجوب المساواة والعدالة كمشروع حقيقي لبناء لبنان، والابتعاد التام عمن يخالف هذه المبادئ ولفظه بصورة كلية، كونه يجلب المشكلات والحروب، مشيرا إلى أن نمط التفكير القائم على التمييز يمثل خطرا على السلم الأهلي.
وشدد على رفضه التام التعامل مع أية دولة أو قوى أجنبية على حساب بلاده، مع التأكيد أن التعامل مع الدول الأجنبية في سبيل تحقيق مصالح لبنان هو حق وواجب، مضيفا: "الأجنبي يظل أجنبيا بالنسبة للوطن مهما بلغ قربه وصداقته للبنان مثل سوريا، أو بعده وعدائه مثل إسرائيل، فالأولى دولة صديقة والثانية عدو ـ ولكن في النهاية لا أحد له أفضلية على لبنان كوطن من خارجه".
ولفت إلى أنه يحرص على الدفاع عن مصالح اللبنانيين داخل وخارج البلاد، وأنه مهتم بتحسين أوضاع تصدير المنتجات الزراعية من الجنوب اللبناني إلى خارج البلاد على نحو من شأنه الارتقاء بالأوضاع الاقتصادية لتلك المنطقة.