مساندة المنتخبات العربية.. إحياء الملاعب المجمدة.. وإبداع محمد فضل أبرز المظاهر
رغم مرارة الخروج المبكر للمنتخب الوطني من نهائيات بطولة الأمم الإفريقية، والمقامة في مصر، على يد منتخب جنوب إفريقيا، من دور الـ16، وهو ما فقد جزء كبير من جماهيرية البطولة في مصر، خاصة بعد البداية المميزة من الجماهير والأجواء الأكثر من رائعة، إلا أن هناك 5 مكاسب وظواهر إيجابية خرجت بها مصر من البطولة لتعوض خروج الفراعنة المبكر.
مساندة المصريين للعرب
دائما ما تشهد العلاقات "الكروية" بين منتخبات شمال إفريقيا "شد وجذب"، نظرا لتقارب المستويات والتنافس بين المنتخبات والأندية العربية، ولكن كسرت الجماهير المصرية القاعدة وبدا المصريين في ظهر المنتخبات العربية "تونس والمغرب والجزائر"، وانعكس ذلك على الصحف العربية والجماهير التي حضرت لمؤازرة منتخباتها في مصر، وكان لذلك مردود طيب على الأشقاء العرب، وكأنهم بالفعل يلعبون في بلدهم الثاني.
مشاركة ساسي نجم الزمالك مع المنتخب التونسي ساهم في زيادة شعبية ومؤازرة المصريين للمنتخب التونسي، بينما الأداء المميز لرجال الجزائر والحماس المنقطع النظير كان السبب الرئيسي وراء تعاطف المصريين مع الأشقاء الجزائريين.
إحياء الملاعب المجمدة
التطوير الكبير وإعادة تأهيل الملاعب قبل استضافة مصر لبطولة الأمم الإفريقية منحت الاستادات المجمدة في مصر قبلة الحياة لترى النور واستضافة المباريات خاصة ملاعب العاصمة، في ظل خروج أكثر من ملعب من حيز استضافة مباريات الدوري والمنتخب، وفي مقدمتها استاد القاهرة واستاد الكلية الحربية واستاد الإسكندرية والسويس الجديد، حيث إن هذه الملاعب لا تقام عليها مباريات منذ فترة طويلة.
الجماهير المصرية تفاجأت بالمظهر الرائع للملاعب التي أصبحت مشرفة بالفعل وتنافس أكبر الملاعب العالمية، وهو ما كانت تحتاجه الملاعب المصرية منذ فترة بعد إجهادها من كثرة المباريات عليها.
ويأتي تطوير المنشآت الرياضية والبنية التحتية للملاعب كأهم ثمار كأس الأمم؛ ليعالج الأزمات التي ظهرت في الموسم الحالي بالدوري المصري بشأن الملاعب وجودة أرضياتها، ويتيح لاتحاد الكرة العديد من الخيارات لتوزيع مباريات الدوري على نطاق واسع، وسط ملاعب ذات جودة عالية.
إبداع «فضل».. أكبر مكاسب البطولة
محمد فضل مدير تنظيم بطولة الأمم الإفريقية يستحق الشكر، بعد المجهود الجبار الذي بذلة لاعب الأهلي السابق، في تنظيم بطولة تكاد تكون هي الأفضل في تاريخ "الكان"، وإن كان خروج المنتخب الوطني المبكر قلل من حقه ومجهوده بسبب تراجع اهتمام الجماهير المصرية بالبطولة بشكل عام.
"فضل" نجح في أكثر من اختبار، بداية من حفل القرعة المميز للغاية، بخلاف السلاسة وحسن تنظيم وصول المنتخبات وحفل الافتتاح العالمي وغيرها، في ظل ضيق الوقت خاصة أن مهمة التنظيم أسندت لفضل قبل البطولة بنحو 4 أشهر فقط.
محمد فضل أثبت جدارته في المناصب الإدارية وأصبح أحد أهم المرشحين لخوض انتخابات اتحاد الكرة المقبل في ظل الحاجة الماسة لفكر جديد وطاقة هائلة وهي أهم مميزات فضل.
«Fan Id».. وعودة الجماهير للملاعب
نجاح شركة "تذكرتي" في التطبيق العملي للنظام الجديد، بحجز تذاكر المباريات عبر الإنترنت مستخدما بطاقة المشجع الجديدة "FAN ID"، وتنظيم الدخول إلى الملاعب، رُجَّحَ أن يتم تطبيقه عقب انتهاء كان 2019.
نجاح نظام التذاكر الإلكترونية الجديد، شجع الجميع على استغلال تلك الحالة الرائعة في عودة الجماهير، لتكمل سيمفونية العرس الرياضي.
«البث الرقمى» وبداية النهاية لـ«أزمة الاحتكار»
نجاح الدولة في تطوير أدوات البث الأرضي واستحداث جهاز البث الرقمي للقنوات الأرضية لنقل الأحداث المختلفة المقامة على الأراضي المصرية عبر شاشات التليفزيون لتكون بداية مميزة لإنهاء جزء من احتكار المباريات للأندية والمنتخبات المصرية التي تقام داخل مصر.
