الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

كأس الأمم الأفريقية.. السويس بعد التجميل نموذجًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نحتاج دوما إلى ميزان موضوعى للتقييم بين الإيجابى والسلبى واستخلاص الدروس المستفادة عن أى مشروع أو عمل أو إنجاز أيا كان ومع قرب انتهاء دورة كأس الأمم الأفريقية لا بد من وضع مسطرة التقييم الحقيقى بعيدا عن معارك تصفية الحسابات والفساد والإفساد.
خصوصًا ونحن أمامنا الكثير من العمل ونحن نتطلع إلى المشاركة فى دورة طوكيو الرياضية باليابان ٢٠٢٠ فضلا عن الدورات المتعددة فى الألعاب الرياضية الأخرى «سباحة – مصارعة – تنس الطاوله – السلة» وغيرها من الألعاب الرياضية بعيدا عن كرة القدم.
ومن هنا فإن النظر على الجانب الإيجابى قد يجعلنا نرى ما تحقق للمحافظات الأربع «السويس – الإسماعيلية – الإسكندرية – القاهرة» التى أقيمت على أرضها مجموعات الفرق المتنافسة فى دورة الأمم الأفريقية.
فإذا أخذنا محافظة السويس نموذجا من بين تلك المحافظات فقد تحقق لها تطوير «الكورنيش القديم – إنشاء الممشى الجديد» بدعم وتنسيق من هيئة قناة السويس برئاسة الفريق مهاب مميش بإنشاء ممشى طولة ١٦٠٠ متر وبعرض ٦ أمتار فضلا عن إنشاء حديقة مفتوحة للسوايسة وعدد من البرجولات والمقاعد ودورات المياه فضلا عن تجميل وتزيين للكثير من الميادين منها «الخضر – الشهداء – شارع الجلاء – الملاحة وميدان بتروجيت - فكرى زاهر – وميدان طريق ناصر».
بالإضافة إلى تنظيف وتجميل للطرق الرئيسية وهى إنجازات هامة لكافة لأبناء السويس شارك فيها رجال أعمال وبعض من الشخصيات العامة بالمحافظة وبعض الهيئات الأخرى فى مبادرات شعبية سخية وقد تم ذلك فى وقت قياسى وبقليل من الإنفاق الحكومي.
وقد وجد ذلك ارتياحا من أبناء السويس لتوجيه الشكر والتقدير للمحافظ عبدالمجيد صقر وإلى رؤساء الأحياء والعاملين بالجهاز بالمحليات فضلا عن حسن استقبال جمهور السويس للضيوف وهو ما كان محل إشادة من الكثير من الصحفيين والإعلاميين كان أبرزهم د. ياسر أيوب فى تحية واحترام لأبناء السويس والإسماعيلية فى عموده بجريدة المصرى اليوم وهما المحافظتان التى كانت تستقبل المجموعتين الخامسة والسادسة وفيه إقامة منتخبات أفريقيا ولاعبيها ومسئوليها.
وهنا لا بد من شكر مبادرات لرجال الأعمال وأصحاب المشروعات الخدمية الذين بادروا بالمشاركة مستعينين بأحد أبناء السويس فى تصميم وتنفيذ مشروعاتهم التجميلية «غريب فرحات» ولعل الإيجابى لا ينبغى أن ينسينى السلبى فى تجربة المحافظات وتطويرها وتجميلها بأنه لا بد أن يمتد الإيجابى إلى باقى شوارع وميادين وأحياء المحافظة الشعبية حتى يمتد التطوير ليشمل كافة الأحياء لا فرق بين الشعبية والتى يسكن أو يعيش فيها الكبار من المسئولين ومن هنا لا بد أن تمتد النظافة والتجميل إلى الأطراف حيث يحيى الفقراء من أبناء الوطن وأعتقد أن ذلك يمتد إلى كل المحافظات على مستوى الجمهورية.
وعلى الجانب الآخر وإذا كان هناك إيجابى فى حفظ الأمن والأمان لهذه الدورة مع المتابعة الميدانية من قبل رئيس الوزراء ومساعديه ووزير الشباب لإنجاح هذه الدورة من ناحية التنظيم والمظهر العام وحتى حفل الافتتاح والختام فإن ذلك على الجانب السلبى لا يعفى أن تعلن الحكومة عن حقيقية ما صرف والذى أعلن أنه يزيد على ٩ مليارات جنيه تم جمعها من ٣٢ راعيًا فإنه من المهم أن تعلن الحكومة فى مكاشفة واضحة من أجل تنفيذ الشفافية عن حجم الأرقام للمبالغ التى تم جمعها وأسماء الجهات التى شاركت وحجم المصروفات والوضع المالى لهذه الدورة الهامة الكروية لكاس الأمم الأفريقية.
كما لا بد أن يمتد الأمر إلى حجم حصيلة الـ ٢٠ ٪ التى سوف تحصل عليها الحكومة من إيرادات البث الإعلامى والتليفزيونى وحصيلة بيع التذاكر و٤.٥ مليون دولار التى ضاعت على مصر نتيجة للخسارة فى الحصول على لقب كأس الأمم الأفريقية.
ولعلك ذلك من المفترض أن يمتد للإعلام عن حجم وقيمة مشتريات التذاكر التى قامت بشرائها الشركات والهيئات الحكومية وغيرها فضلا عن المساءلة والمحاسبة.
إن إعمال مبدأ الشفافية يتطلب إعلام المواطن المصرى بكافة تفاصيل حقوقه فى المعرفة خصوصا وأن الجمهور المصرى كان الداعم الأكبر لهذه الدورة معنويًا وأخلاقيًا وماليا.. وكان أيضا الخاسر الأكبر بسبب هزيمة المنتخب المصرى مما تسبب فى حالات الإحباط والحزن التى لحقت به بسبب تلك الهزيمة للمنتخب المصرى على أرضه وبين جمهوره.
خصوصا أن المشجعين المصريين فد تحملوا الأعباء المالية من شراء تذاكر مبالغ فى قيمتها ليشاهدوا المباريات فى الملاعب أو تكلفة المشاهدة للمباريات عبر الكافيهات والمقاهى الشعبية أو شراء أجهزة التقاط أرضية مما أجهد المواطنين الذين كانوا ينتظرون السعادة والفرحة التى تدخل قلوبهم بعيدا عن معانات غلاء الأسعار والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ومتاعب الحياة وضعف الخدمات.
لقد آن الأوان بعدم قبول الاستقالات من بعض المسئولين والذين يقدمونها هروبا من المحاسبة ولقد آن الأوان أن نطبق الثواب والعقاب ولا بد من التحقيق فى هدر المال العام فى قضية أجور المدربين والفروق الواسعة بينهما وغياب المعايير التى يتم اختيار المدربين الرياضيين عليها لفريق المنتخب خصوصًا أن الفروق واسعة بين المدربين.
ولماذا الأجانب وقد ثبت نجاح المدربين المصريين «الكابتن محمود الجوهرى» والكابتن «حسن شحاتة» «بدلا من موضة الخبراء الأجانب والاستفادة بآلاف الدولارات بتطوير مراكز الشباب والأندية بالمحافظات المفرخة الحقيقية للأبطال.
وفى النهاية تحية تقدير إلى روح شهيد الأمن العميد سامح فؤاد ابن السويس الذى توفى واقفا وهو يقوم بتأمين الجمهور فى مباراة كرة القدم بين منتخب الجزائر وكوت ديفوار فى ستاد السويس الرياضى الخميس الماضى، وأطالب بتكريم اسمه فى المباراة النهائية لكأس أفريقيا وترقيته إلى رتبة اللواء باعتباره نموذجا للشرطة المصرية فى التفانى فى حماية المواطنين.