السبت 26 أبريل 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

تحذيرات من استخدام فلاتر المياه بالمنازل.. "أطباء": عدم تغيير "الشمعات" يسبب الأمراض.. تؤثر على الجهاز الهضمي والقولون على المدى البعيد.. وخبير يدعو لتناول الماء من "الحنفية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار تحذير المهندس مصطفى الشيمي، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالقاهرة، المواطنين من استخدام فلاتر المياه، وأن عدم تنظيف شمعاتها يحولها لـ"مزرعة بكتيريا" كما وصفها، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها أحد مستلزمات المنزل الأساسية والضرورية لتنقية المياه.
وأوضح الشيمي، أن مياه الشرب العادية يتم تنقيتها بشكل كامل حسب المواصفات العالمية، ولكنها لا تزال تحتوي على بعض العناصر الضارة مثل الحديد والمنجنيز، منوهًا بأن المياه المعدنية كذلك تحتوي على بعض الشوائب الضارة، إذ إن مصطلح "المياه المعدنية" غير علمي أو حقيقي، كما أن مياه الشرب التي يتم تنقيتها من النيل، تعد أنظف وأنقى مياه على مستوى العالم.
ونشر موقع "livestrong.com" تقرير، يُشير إلى أنه إذا لم يتم معالجة المياه أو تنقيتها بشكل صحيح، فقد يكون الإنسان عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض، كما أنه لا توجد مساوئ لتنقية المياه، فهي ضرورية لمياه الشرب الصحية، ولكن لديها بعض أوجه القصور، لأن بعض الفلاتر قد لا تزيل كل الملوثات المحتملة من مياه الشرب.
وأعلنت وكالة حماية البيئة، أن 90% من إمدادات المياه في العالم غير صالحة للشرب دون أي نوع من العلاج، فقد تحتوي المياه على كائنات دقيقة يمكن أن تسبب الإسهال والقيء وحتى الموت، وتقتل أنظمة تنقية المياه هذه الكائنات الحية الدقيقة لجعل المياه آمنة للشرب، هناك عدة طرق لتنقية المياه لجعلها آمنة، مثل الغليان، والمعالجة الكيميائية بالكلور أو اليود، وأنظمة الترشيح. 
وأكدت الوكالة، أن المياه غير المعالجة مصدرًا للمعادن، بما في ذلك النحاس والمغنيسيوم، في حين أن بعض المعادن لا تشكل بالضرورة تهديدًا للصحة، فإنها تتفاعل مع المعادن الأخرى في الماء وتتسبب في رواسب، مما قد يجعل المياه غير صالحة للشرب، والمعادن الأخرى الموجودة في بعض الأحيان في المياه، مثل الرصاص والنحاس، تشكل خطرا على الصحة، وتستخدم المطهرات والمواد الكيميائية وأنظمة الترشيح لإزالة أكبر قدر ممكن من المعادن للمساعدة في تقليل المخاطر والمرض، وتحتاج أنظمة تنقية المنازل إلى صيانه بشكل مستمر فإذا لم يستبدل المرشح أو تنظيفه كما هو موصى به، فقد تتسبب في أضرار أكثر مما تنفع؛ حيث إن شرب المياه الذي يتم تصفيته عبر فلتر مياه متسخ أكثر ضررًا من شرب الماء مباشرة من الصنبور.
وفي سياق متصل، يقول الدكتور علاء إسماعيل، أستاذ الجراحة العامة بجامعة عين شمس، رئيس معهد الأمراض المتوطنة والكبد، إن شمعات الفلاتر لها عمر افتراضي تنتهي فيه، فإذا لم يتم تغييرها تزيد نسبة الشوائب في المياه، موضحًا أن هذا الأمر يؤدي إلى تغيير لون وطعم المياه، لأنها تصبح غير صالحة للاستعمال، وتسبب مشاكل صحية للإنسان.
وأكد إسماعيل، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه في حالة تناول الإنسان مياه تتضمن "بكتيريا" نتيجة عدم تنقيتها بشكل كامل ستتسبب له في أضرار صحية مختلفة، وتؤثر على الجهاز الهضمي والقولون، لافتًا إلى أن مستخدمي الفلاتر يعرفون جيدًا أضرار عدم تغيير الشمعات ومدى تلوث المياه، ناصحًا المواطنين بضرورة تناول المياه من "الحنفية" لأنها الأكثر ضمنًا من مياه الفلاتر، إلا إذا كانت "الحنفيات" بها مشكلة تتعلق باختلاطها بمياه الصرف.
ويرى الدكتور أشرف عبدالحميد، استشاري الأوعية الدموية، أن تناول مياه الفلاتر في حالة عدم تغيير الشمعات يؤثر على المدى البعيد على الجهاز الهضمي والقولون والمعدة الأثنى عشر ويسبب التهابات عدة، مشددًا على ضرورة تناول الإنسان مياه يتم تنقيتها بشكل سليم وأن تكون خالية من البكتيريا والشوائب والمعادن الضارة بصحته.
وطالب عبدالحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، المواطنين بإمكانية استبدال فلاتر المياه بـ"المبرد"؛ حيث إن المياه الموجودة به نقية ونظيفة، لا تخرج روائح كريهة بعد فترة أو في حال تغيير الشمعات مثل الفلاتر، مشيرًا إلى أن تناول المياه الملوثة ينتج عنه تأثيرات سلبية على صحة الإنسان وخاصةً الجهاز الهضمي؛ حيث ينتج عنها الصرف على العلاج والأدوية كثيرًا، وبالتالي فلابد أن يكون الإنسان حذر فيما يخص صحته.